أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - ما رأي الهيئات الحقوقية بالمغرب؟














المزيد.....

ما رأي الهيئات الحقوقية بالمغرب؟


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 4469 - 2014 / 5 / 31 - 11:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قامت المفوضة السامية لحقوق الإنسان السيدة نافي بيلاي بزيارة للمغرب، دامت أربعة أيام (26-29 ماي 2014) بدعوة من الحكومة المغربية. ومعلوم أن السيدة بيلاي قد تقلدت هذه المسؤولية منذ سنة 2008، وتعتبر أسمى ممثلة لمنظمة الأمم المتحدة مكلفة بحقوق الإنسان.
إن الكل يعرف أن منظمة الأمم المتحدة ومختلف المؤسسات الدولية، وخاصة المالية، مثل صندوق النقد الدولي والبنك العالمي ومنظمة التجارة العالمية...الخ، أدوات بيد الولايات المتحدة الأمريكية وأتباعها. فلم تعد هذه الأدوات القذرة في حاجة الى إخفاء مباركتها وتزكيتها لجرائم الامبريالية والصهيونية والرجعية. لقد رفعت عن نفسها الحرج في ظل التحولات الراهنة وخاصة أمام الانهيار المدوي الذي تعيشه اليوم حركات التحرر الوطني عبر العالم. وصارت، وأكثر من أي وقت مضى، بوقا لترديد أسطوانات أمريكا والكيان الصهيوني والأنظمة الرجعية وآلية لتبييض أياديهم الملطخة بدماء الشعوب المضطهدة ومنحهم شهادات التقدير وحسن التدبير والإشادة بالحكومات الرجعية وأدائها الاقتصادي والاجتماعي المدمر الذي يخدم مصالح الامبريالية..
إلا أن الغريب الذي نحن بصدده، هو صمت الهيئات الحقوقية المغربية عن هذه الزيارة التي طبل لها النظام وزمر. والغريب أكثر، هو عقد السيدة المفوضة للعديد من اللقاءات وإلقاء المحاضرات، دون أن تفكر في هيئاتنا الحقوقية أو أن تسأل عنها!! فحسب التغطية الرسمية ومتابعة المواقع الالكترونية المختلفة لهذه الزيارة، لم يتم أي لقاء معلن ومرتب للمسؤولة الأممية بالهيئات الحقوقية المغربية.
ومن بين من اجتمعت بهم المسؤولة الأممية، الملك (مع مأدبة عشاء) ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس المستشارين ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ووزير العدل ووزير الخارجية والتعاون ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان (وممثلين عن المجتمع المدني ونقابيين وبرلمانيين وسياسيين وسفراء معتمدين بالمغرب).
من جهته سجل وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، يوم الخميس 29 ماي 2014 بالرباط (البوابة الوطنية): إن زيارة المفوضة السامية لحقوق الإنسان السيدة نافي بيلاي، تعكس قدرة المغرب على مواجهة القضايا والإشكالات المرتبطة بحقوق الإنسان ب"جرأة وشجاعة ومسؤولية".
وأكد (حسب البوابة الوطنية) خلال لقاء صحافي عقب انعقاد مجلس الحكومة، أن هذه الزيارة تعكس أيضا الإرادة السياسية للانفتاح على الآليات الدولية في مجال حقوق الإنسان، و"هو الأمر الذي برز حتى في تصريحات السيدة نافي بيلاي التي أكدت ما يعرفه المغرب من انتقال مهم في مجال حقوق الإنسان، وأيضا الخطوات التي انتهجت في إحداث هيئة الإنصاف والمصالحة وفي ما يخص دور المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والتفاعل الإيجابي مع الآليات الأممية لحقوق الإنسان".
فعلا، أشارت المسؤولة الأممية لبعض "الاختلالات" الني يعرفها مجال حقوق الإنسان بالمغرب (التعذيب، قمع المظاهرات...)، إلا أنها أشادت بكلمات بارزة وبشكل يفوق اللباقة و"الديبلوماسية" ب"إنجازات" النظام و"إصلاحاته". لقد ردت "التحية بأحسن منها".. لقد أهدت النظام جائزة غير معلنة ولا تقل أهمية عن الجوائز التي منحت لجيمي كارتر (رئيس أمريكي سابق) ومانديلا وأبطال مزورين آخرين..
فكيف يمر كل هذا "الضجيج" من وراء ظهر هيئاتنا الحقوقية (باستثناء تنسيقية عائلات وأصدقاء ضحايا أحداث إكديم إيزيك)؟
لا رسائل احتجاج، لا بيانات.. لا وقفات.. لا مسيرات.. لا تعليقات...
لا رفض.. لا تنديد..
هل يتعلق الأمر بالتواطؤ؟ هل يتعلق الأمر بالحسابات السياسية؟ هل يتعلق الأمر بالعجز والخجل؟
أين الأحزاب السياسية؟ أين النقابات؟ أين الجمعيات (المجتمع المدني)؟
وحركة 20 فبراير وجمعية المعطلين...؟
فما معنى إشادتها بالنظام و"عبقريته" (التجربة الفريدة في مجال حقوق الإنسان) في الوقت الذي يعرف بلدنا الجرائم تلو الأخرى؟ وآخر جريمة روعت المغرب وليس فقط شماله القتل الذي ذهب ضحيته كريم لشقر بمخافر مدينة الحسيمة..
فهل وسائل الإعلام، الانترنيت بالخصوص (الإعلام الالكتروني)، لا تصل الى عالم مفوضتنا السامية، لتعرف من خلالها ما يجري ببلادنا من مهازل في مجال حقوق الإنسان؟
الاعتقالات بالجملة في صفوف العمال والمعطلين والطلبة ومناضلي 20 فبراير...، ثم التعذيب والمحاكمات الصورية والأحكام الجائرة الثقيلة... وحتى الاغتيالات: الشهيد أحمد بنعمار والشهيد نور الدين عبد الوهاب..
ألم تتطلع "زمردة" الأمم المتحدة على شهادات المعتقلين السياسيين، آخرها شهادة المعتقل السياسي بعين قادوس بفاس عبد الوهاب الرمادي؟
أليس في علمها العدد الهائل من الملفات العالقة التي يتجاهلها المجلس الوطني لحقوق الإنسان؟
أليس في علمها عدد الاعتصامات والوقفات التي تنظم أمام المجلس الذي لا يرى سوى "مفاتن" الحكومة الشمطاء؟
إنه قبل السيدة بيلاي "المسكينة"، كانت المجاملات الودية لصندوق النقد الدولي مؤخرا تجاه النظام من خلال تثمينه "للإنجازات" الخطيرة التي تكرس التردي الاقتصادي والاجتماعي لأوسع الجماهير الشعبية، وعلى رأسها الطبقة العاملة، والتي ستجهز لا محالة على ما تبقى من المكتسبات التي انتزعت بالتضحيات والنضالات البطولية (قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد إن المغرب حقق تقدما هائلا، وشجعت السلطات المغربية على مواصلة السير في النهج نفسه من أجل تحقيق استقرار مالي أفضل وإطار ماكرو اقتصادي جيد، رغم ما سجلته من ملاحظات حول تقلص الطبقة المتوسطة بالبلاد)..
إنها حقيقتنا المرة.. إنه واقعنا الفظيع..
كفى..



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة الى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان: المعتقلون ا ...
- -يدينون- العنف ويمارسون الإجرام..
- دورنا داخل الإطارات الجماهيرية (المغرب)
- موت الأحزاب والنقابات بالمغرب..والبديل؟
- المنتدى: المقاعد على حساب المواقف
- المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف: ماذا تبقى من شعار - ...
- ماذا تبقى من قضية الشهيد بنبركة؟
- قوة البديل الجذري المغربي
- التضامن بين المبدأ والموضة والتوظيف.. حالة الصحافي أنوزلا (ا ...
- تجار حقوق الإنسان
- حاجة سوريا الى الفعل وليس الى التضامن فقط..
- معركة الشهيدين بلهواري والدريدي (المغرب)
- القوى الظلامية تفضح نفسها
- الشهيد عبد الحق شباضة (المغرب): مغزى الذكرى
- لماذا قمع حركة 20 فبراير بالرباط؟
- دروس شعب مصر العظيم
- رسالة مفتوحة الى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
- معتقلون سياسيون يعانون في صمت
- الملك والقضاء والاتحاد الاشتراكي
- النقابات تفضح الأحزاب (المغرب)


المزيد.....




- لماذا أصبح وصول المساعدات إلى شمال غزة صعباً؟
- بولندا تعلن بدء عملية تستهدف شبكة تجسس روسية
- مقتل -36 عسكريا سوريا- بغارة جوية إسرائيلية في حلب
- لليوم الثاني على التوالي... الجيش الأميركي يدمر مسيرات حوثية ...
- أميركا تمنح ولاية ماريلاند 60 مليون دولار لإعادة بناء جسر با ...
- ?? مباشر: رئيس الأركان الأمريكي يؤكد أن إسرائيل لم تحصل على ...
- فيتو روسي يوقف مراقبة عقوبات كوريا الشمالية ويغضب جارتها الج ...
- بينهم عناصر من حزب الله.. المرصد: عشرات القتلى بـ -غارة إسرا ...
- الرئيس الفرنسي يطالب مجموعة العشرين بالتوافق قبل دعوة بوتين ...
- سوريا: مقتل مدنيين وعسكريين في غارات إسرائيلية على حلب


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - ما رأي الهيئات الحقوقية بالمغرب؟