أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - -يدينون- العنف ويمارسون الإجرام..














المزيد.....

-يدينون- العنف ويمارسون الإجرام..


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 4435 - 2014 / 4 / 26 - 23:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل أي شيء، فما حصل بفاس ليس سوى مؤامرة محبوكة بعناية من طرف النظام وذراعه الظلامي العدالة والتنمية وباقي مكونات الجوقة الرجعية والإصلاحية. والمستهدف بالدرجة الأولى هو قلعة الصمود بظهر المهراز ومناضلي النهج الديمقراطي القاعدي. فلا يخفى أنه في الحروب القذرة (الحرب خدعة!!) يتم اللجوء الى أبشع الأساليب الإجرامية، بما في ذلك القتل، وذلك بغاية إلصاق التهمة بالمناضلين وعزلهم وترهيبهم، وبالتالي تجفيف منابع النضال، وتوسيع حملات الاعتقال وإغراق المعتقلين في السجون بعد حصص التعذيب الدسمة، ثم استنبات القوى الموالية للنظام وأذيالها..
ولا يجب أن ننسى أن الوضعية السياسية المهزوزة التي يوجد عليها حزب العدالة والتنمية (فقدانه مؤخرا مقعدين في الانتخابات الجزئية بكل من "سيدي يفني" و"مولاي يعقوب") قد تدفعه الى ارتكاب أي جريمة قد تعيد له "بريقه وإشعاعه" المفتقدين جراء انخراطه في مسلسل المخططات الطبقية التي أجهزت على حقوق ومكتسبات أوسع الجماهير الشعبية. وحضور بنكيران الجنازة بمنطقة الجرف بالرشيدية شكل من أشكال التوظيف السياسي للحدث (الاسترزاق بالآلام والمعاناة). فهل قامت نفس القيامة إبان اغتيال الشهيد بنعيسى؟ وأيضا، وبالبنط العريض، فتنفيذ خيوط هذه المؤامرة الدنيئة عشية التحضير لتخليد العيد الأممي للطبقة العاملة، فاتح ماي، وفي الأجواء المحمومة للحوارات المغشوشة له أكثر من معنى ودلالة..
إن حبال المؤامرة مكشوفة، ومن يغض عنها الطرف يضع نفسه في خانة التآمر، رغم شعارات "نبذ العنف" والدعوة الى الحوار وذرف دموع التماسيح واعتماد اللغة "الملائكية"... والخطير، بل ومؤشر التواطؤ من طرف وسائل الإعلام المملوكة والعديد من الجهات السياسية الجبانة هو ترديد رواية طرف واحد كأسطوانة مشروخة وتجاهل سيرورات ومعطيات الواقع القبلية والبعدية. فكيف يمكن نفي تنفيذ الجريمة من طرف مندسين مجندين لتنفيذ جريمة القتل، مادام الحديث عن "مواجهات بين فصيلين طلابيين"!!؟ وكيف التغاضي عن الإصرار على استقدام المتورط في اغتيال الشهيد بنعيسى أيت الجيد معززا بجحافل التتار الموالين الى هذا المكان وفي هذا الزمن بالضبط!!؟ أليس أحد أركان المسؤولية عن القتل تقع على كاهل من جند الضحية من مكناس في إطار حرب "مقدسة" مزعومة؟
أهذه هي الحكمة التي تدعون اليها؟ أهذا هو التحري والتقصي اللذان تدعون الى اعتمادهما؟
إن إسقاط التهمة مع سبق الإصرار على كاهل المناضلين، سواء كانوا طلبة أو غير طلبة، جريمة غير مبررة، ولا تقل في معانيها وآثارها المدمرة عن الجرائم الأخرى..
إن اقتناص الفرص لتصفية الحسابات مع المناضلين بهذه الطريقة والاستنجاد بالأعداء المسؤولين عن معاناة أبناء شعبنا، بدورهما جريمة، تنم عن الحقد الدفين وانحطاط الأخلاق المتغنى بها..
يمارسون الإجرام و"يدينون" العنف.. أو ليس الإجرام "أشد" من العنف؟
أليس عنفا وإجراما ممارسة التغليط والتضليل واعتقال المناضلين وتعذيبهم؟
أليس عنفا ادعاء السبق في معرفة الحقيقة وتفاصيلها من وراء الشاشات ومن داخل المقرات والأوكار؟
أليس عنفا وإجراما مصادرة الحق في التعبير؟ أليس عنفا وإجراما طمس صوت الحقيقة والعمل بكل قوة على طمسها؟
أليس عنفا وإجراما إفلات المتورطين في الجرائم السياسية (الاغتيال...) والمالية (نهب المال العام...) من المحاسبة والعقاب؟
أليس عنفا وإجراما اغتيال الشهيدين بنعمار وعبد الوهاب في الآونة الأخيرة؟
أليس عنفا وإجراما اختطاف واعتقال مناضلي حركة 20 فبراير من عمق مسيرة 06 أبريل 2014 بالدار البيضاء؟
أليس عنفا وإجراما ما يقع يوميا بشوارع الرباط ومدن وقرى ومناطق أخرى مهمشة ومقصية؟
إن المناضلين، سواء كانوا طلبة أو غير طلبة، بأخلاقهم الثورية العالية ليسوا في حاجة الى "نصائح" المتخاذلين والانتهازيين الذين تستهويهم المياه العكرة.. ومن يحب شعب وقضية لا يمكن أن يكون مجرما.. كما أننا لا نقبل الابتزاز: إما أن تعلن (ويكفي الإعلان!!) نبذ العنف أو أنت مجرم.. إنه الابتذال..
إننا نعلم أن خيرة المناضلين بالمغرب وخارج المغرب قد نعتوا بأقدح النعوت واتهموا بأخطر التهم.. بل اغتيلوا بدماء باردة على أيدي القوى الظلامية الغادرة (الرجوع الى صور الشهيد المعطي بوملي)..



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دورنا داخل الإطارات الجماهيرية (المغرب)
- موت الأحزاب والنقابات بالمغرب..والبديل؟
- المنتدى: المقاعد على حساب المواقف
- المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف: ماذا تبقى من شعار - ...
- ماذا تبقى من قضية الشهيد بنبركة؟
- قوة البديل الجذري المغربي
- التضامن بين المبدأ والموضة والتوظيف.. حالة الصحافي أنوزلا (ا ...
- تجار حقوق الإنسان
- حاجة سوريا الى الفعل وليس الى التضامن فقط..
- معركة الشهيدين بلهواري والدريدي (المغرب)
- القوى الظلامية تفضح نفسها
- الشهيد عبد الحق شباضة (المغرب): مغزى الذكرى
- لماذا قمع حركة 20 فبراير بالرباط؟
- دروس شعب مصر العظيم
- رسالة مفتوحة الى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
- معتقلون سياسيون يعانون في صمت
- الملك والقضاء والاتحاد الاشتراكي
- النقابات تفضح الأحزاب (المغرب)
- العدالة والتنمية (المغرب): حزب التماسيح
- من أجل انتفاضة شعبية لتقرير مصير الشعب المغربي


المزيد.....




- ترددت أصداء الصراخ بطهران.. إيران: 90% من قتلى الغارات الإسر ...
- جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان: حروب نتنياهو واستراتيجية -الك ...
- مقتدى الصدر يوجه بإطلاق موكب لتقديم المساعدات لإيران وخدمة ح ...
- مقتل نائب قائد سرية في كتيبة الهندسة بالجيش الإسرائيلي بمعا ...
- وكالة -سي إن إن-: إيران تعتزم مهاجمة قاعدة جوية عسكرية إسرا ...
- خبير محطات نووية يكشف مفاجأة بشأن امتلاك طهران للقنبلة الذري ...
- من غزة لإيران.. إسرائيل توسع رقعة الحرب
- إيران وإسرائيل.. حرب الخيارات المفتوحة
- رصد إعصارين في سوتشي وهطول أمطار غزيرة اجتاحت المدينة
- وكالة مهر: الجيش الإيراني يصدر تحذيرا لإخلاء مناطق واسعة في ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - -يدينون- العنف ويمارسون الإجرام..