أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - من أجل انتفاضة شعبية لتقرير مصير الشعب المغربي














المزيد.....

من أجل انتفاضة شعبية لتقرير مصير الشعب المغربي


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 3990 - 2013 / 2 / 1 - 03:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الذكرى الثانية لانتفاضة 20 فبراير
من أجل انتفاضة شعبية لتقرير المصير
تحل الذكرى الثانية لانتفاضة 20 فبراير 2011، وبتزامن مع الذكرى 29 لانتفاضة يناير 1984 المجيدة، في ظل أوضاع اقتصادية واجتماعية لا تزداد إلا تفاقما. فبدل انتزاع المكتسبات والحد من إجرام النظام المغربي القائم (قتل، اعتقال، تشريد...)، خاصة والنضالات البطولية والتضحيات الجسيمة المقدمة من طرف الجماهير الشعبية المضطهدة والمتجسدة في انتفاضات ومسيرات واعتصامات وإضرابات (...) العمال والفلاحين والطلبة والمعطلين، يتم استفحال القمع والنهب والاستغلال. وكأمثلة صارخة عن ذلك، ما حصل في الآونة الأخيرة بتازة وطنجة والحسيمة وبني بوعياش ومراكش وورزازات ومكناس وفاس...
إن السبب، أو من بين الأسباب الجوهرية، الكامنة وراء هذا التردي الفظيع، الى جانب غياب الأداة الثورية القادرة على رفع التحدي الفعلي على كل المستويات السياسية والتنظيمية والواجهات النضالية، هو استمرار تواطؤ الأحزاب السياسية والقيادات النقابية، بل وانخراطها في آليات وقوالب تركيع الشعب المغربي: الدستور الممنوح، المهازل الانتخابية، توقيع اتفاقيات "السلم الاجتماعي"، الحوارات المغشوشة، تمرير القوانين المكبلة وترسانة من القيود لترهيب أبناء شعبنا وخنقهم...
إن انتفاضة 20 فبراير، وبعد عامها الثاني، قد أكدت ولمرة أخرى، أنه لا يمكن إخفاء حدة الصراع الطبقي أو تجاوز الوضع السياسي الراهن بواسطة التساكن أو التعايش معه، وإن تعددت الشعارات والخطابات والوعود...
إن انتفاضة 20 فبراير، وكباقي الانتفاضات الشعبية السابقة واللاحقة لها، قد فضحت المتاجرين بقضية الشعب المغربي، سواء منهم من وضع يده الملطخة بدماء المناضلين في يد النظام وحلفائه الطبقيين أو من يتحين الفرصة لذلك آجلا أم عاجلا، من قوى رجعية وظلامية وشوفينية...
فحتى الآن، أي بعد العام الثاني لانتفاضة 20 فبراير، لم تقو الأحزاب السياسية المعنية بدعم "حركة 20 فبراير" وكذلك النقابات، وبدون استثناء، على تحمل المسؤولية في إطار الدينامية النضالية التي تمخضت عن الانتفاضة. وبات ما يسمى "المجلس الوطني لدعم حركة 20 فبراير" (المكون على الورق من حوالي مئة هيئة سياسية ونقابية وجمعوية) أداة ميتة وعبء إضافيا معيقا. أما لجنة المتابعة التي لا ندري ماذا تتابع وكيف تتابع وما هي حصيلة سنتين من تشكيلها، فلم يعد أي مبرر لوجودها، إلا إذا كان "تسقيف" الحركة ولجمها والتحكم في مآلها (الوصاية عليها)...
وحتى الآن، أي بعد العام الثاني لانتفاضة 20 فبراير، لم تقدم أي إجابة سياسية من شأنها فتح آفاق نضالات شعبنا نحو تحرره وانعتاقه وتحقيق حلم شهدائنا وإطلاق سراح معتقلينا. فالنضال من أجل "مغرب الكرامة والحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية والديمقراطية وحقوق الإنسان"، كشعار يؤطر هذه اللحظة التاريخية ورغم أهميته المرحلية، لا يلامس عمق الإشكال السياسي المطروح، ولا يعكس أو يؤكد على الحاجة الى عمل سياسي بديل وبعيد عن المساومة والمناورة وعن أي شكل من أشكال الانبطاح والتحالفات الفجة التي لا تخدم مصلحة الشعب المغربي، خاصة وما عرفته منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الآونة الأخيرة من تطورات سياسية غير مسبوقة زعزعت عروش الأنظمة الرجعية. إنه شعار على مقاس هيئة حقوقية أو مدنية ولا يرقى الى مستوى تجسيد هوية سياسية يسارية أو التعبير عن مشروع طبقي يسعى الى التغيير الجدري الذي تنشده أوسع الجماهير الشعبية وفي مقدمتها الطبقة العاملة.
وإن الواجب النضالي في خضم الظرفية التاريخية الراهنة التي تتميز بتسييد المبادرات والمخططات الامبريالية والصهيونية والرجعية في منطقتنا وباقي مناطق العالم يقتضي، من بين ما يقتضي، بهذه المناسبة:
- إعلان المسؤولية السياسية والتنظيمية في إطار انتفاضة 20 فبراير المتواصلة، كاستمرارية لكافة الانتفاضات الشعبية والأشكال النضالية، وانتصارا للتضحيات والبطولات الشامخة التي تعرفها بلادنا طولا وعرضا، وتضامنا أيضا وتفاعلا مع نضالات كافة الشعوب المقهورة؛
- بلورة آليات عمل نضالية قوية في مختلف المناطق المغربية، بالخصوص على الواجهتين السياسية والنقابية، لمواجهة الهجوم الكاسح للنظام على المكتسبات وتكريس هيمنته المطلقة على كافة مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية؛
- وبالتالي رفع الوتيرة النضالية من أجل انتفاضة شعبية لتقرير مصير الشعب المغربي...



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب العدالة والتنمية (المغرب) يضرب هذه المرة بعصا التفرغ
- ندوة طنجة (02/12/2012): أي عمل نقابي نريد وما هي آفاقه؟
- تقرير المجلس الوطني لحقوق الإنسان حول السجون: در الرماد في ا ...
- مقرر الأمم المتحدة الخاص بالتعذيب: أي مسؤولية للحركة الحقوقي ...
- الحركة الحقوقية المغربية في ميزان عائلة الشهيد أيت الجيد
- منع التضامن مع المعتقلين السياسيين!!(المغرب)
- آن الأوان لتأسيس تيار ماركسي لينيني مغربي
- حفدة بن عبد الكريم الخطابي في مواجهة حفدة الاستعمار
- ندوة -وحدة اليسار... الآن-
- حركة 20 فبراير والاعتقال السياسي (المغرب)
- عن ندوة حول الاعتقال السياسي بأسفي (المغرب)
- الصراع المتواصل ضد البيروقراطية (المغرب)
- بنكيران (المغرب): مستقبل المستقبل..
- الآلة القمعية تضرب في الشاون (المغرب)
- -دمقرطة- النقابة: مسار مغلوط..
- الرميد، -الصقر-، يستنجد بالحمائم..
- المناضل عزالدين الروسي: من إجرام الى إجرام...
- المناضل عزالدين الروسي.. عانقت الحرية يوم فاتح ماي، لأنك تحب ...
- النضال من أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين بالمغرب
- رسالة مفتوحة الى عبد الحميد أمين (المغرب)


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - من أجل انتفاضة شعبية لتقرير مصير الشعب المغربي