أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - لماذا قمع حركة 20 فبراير بالرباط؟














المزيد.....

لماذا قمع حركة 20 فبراير بالرباط؟


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 4160 - 2013 / 7 / 21 - 21:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعرضت حركة 20 فبراير بالرباط ليلة 20 يوليوز 2013 الى القمع والاستفزاز والتضييق، حتى قبل انطلاقها. وطال الاستفزاز كذلك عابري ساحة باب الحد ومرتاديها. وكانت التعليمات الصادرة جهرا لجحافل قوات القمع تلح بعنف وشراسة على إخلاء الساحة ومنع/صد أي محاولة للتجمع أو رفع الشعارات.
طبعا، ليست المرة الأولى التي يتم فيها قمع الحركة سواء بالرباط أو بمدن أخرى عديدة، وخاصة بالدار البيضاء وفاس وطنجة...
كما أن قمع الحركة لا يمكن عزله عن الحملات القمعية الدموية الممنهجة التي مست كل المعارك والأشكال النضالية التي خاضها أبناء شعبنا من عمال وفلاحين وطلبة ومعطلين (...)، قبل 20 فبراير 2011 وبعدها، ومنذ الخمسينات من القرن الماضي، والتي أسفرت في مختلف المواقع عن سقوط العديد من الشهداء والشهيدات وأعداد هائلة من المعتقلين السياسيين والمختطفين والمنفيين.
إن لقمع حركة 20 فبراير الآن بالضبط، رغم الادعاءات والتصريحات التي تقول بخريفها أو موتها أو على الأقل عزلتها وعدم تمثيليتها للمجتمع، معاني ودلالات متعددة، ومن أبرزها عدم السماح بتجاوز الخطوط الحمراء، أي السقف المقبول، من مثل الملكية البرلمانية، إسقاط الفساد، إسقاط الاستبداد، إسقاط المخزن (...). ومن بين المؤشرات التي دفعت نحو القمع والترهيب، وخاصة بالرباط التي مرت جل وقفات ومسيرات الحركة دون تدخل قمعي مباشر، الشعارات التي رفعت إبان آخر مسيرة للحركة يوم 23 يونيو 2013 ومن بينها شعار إسقاط النظام وشعارات أخرى كاعتبار الاعتقال السياسي قضية طبقية مرتبطة بطبيعة النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي، ثم خلاصات اللقاء التشاوري الوطني ليوم 06 يوليوز 2013 الذي نظمته الحركة بالرباط وسطر شعار إسقاط النظام ضمن الشعارات المقترحة لتأطير المرحلة السياسية الراهنة.
إن النظام المغربي لا يمكن أن يخفي انزعاجه في ظل التطورات التي تعرفها العديد من المناطق، وخاصة مصر اليوم. فجل الشعارات المرفوعة واضحة وعميقة ومعبرة ولا تقبل التأويل أو الغموض، وجل الشعوب متأهبة ومستعدة لصنع مستقبلها والتخلص من جلاديها وأصنامها وبالتالي تقرير مصيرها. وما زاد من ارتباك الأنظمة الرجعية المهزوزة العزم الصريح للامبريالية على إسقاط رأس أو رؤوس أي نظام متهالك وفي أي لحظة قد يبدو فيها ذلك ممكنا أو ضروريا، حفاظا على نفوذها ومصالحها السياسية والعسكرية والاقتصادية وضمانا لاستمرار هيمنتها وتسلطها.
يعرف النظام القائم قبل غيره ضعف امتداد حركة 20 فبراير في صفوف الجماهير الشعبية المضطهدة وخاصة في صفوف العمال والفلاحين الفقراء، ويعرف حجم وواقع الأطراف السياسية الفاعلة داخل الحركة والرهانات التي تحكمها، ويعرف أيضا الموقف المتخاذل للنخبة المثقفة المنبطحة وللنقابات والأحزاب السياسية، ومن بينها أحزاب تدعي انتماءها لليسار وكذلك القوى الظلامية التي تتحين الفرص للانقضاض على تضحيات الشعب المغربي وتوظيف محنه وآلامه وعذابات أبنائه، إلا أنه لا يقبل كعادته أي فعل نضالي يعبر فعليا عن طموحات المقهورين ويتجاوب معها وقد يتطور الى مستويات سياسية وتنظيمية يصعب أو يستحيل التحكم فيها أو تطويعها. كما انه لا يقبل أن يبدو مرتبكا أو متجاوزا أو متهاونا في أعين الامبريالية بالخصوص، هذه الأخيرة التي برهنت على أنها لا تقبل أخطاء حلفائها أو تقاعسهم، بل وأنها على كامل الأهبة لاستبدالهم (تونس، مصر...)...
إن لجوء النظام مباشرة الى القمع، ودون حتى أن يستدعي الأمر ذلك أمام العدد القليل للمتظاهرين، يؤكد زيف الشعارات المرفوعة الرامية الى تلطيف الصراع من قبيل الديمقراطية وحقوق الإنسان ويفضح أوهام المراهنين على الاستفادة من هامش هذه الشعارات أو ما يسمى "بالتنزيل الدستوري" (تنزيل مقتضيات الدستور الجديد)، كما يبرز في نفس الوقت هزالة وبؤس مسرحيات حميد شباط (الأمين العام لحزب الاستقلال) وعبد الإله بنكيران (الأمين العام لحزب العدالة والتنمية) وغيرهما، خاصة وأن القادم من الأيام يحمل الكثير من المخططات الطبقية المدمرة والمفاجآت غير السارة للشعب المغربي (تفاقم وتيرة القمع والاعتقال السياسي، المزيد من تدهور الخدمات الاجتماعية من صحة وتعليم، استفحال البطالة حتى في صفوف حاملي الشهادات العليا، ضرب الحريات النقابية والتضييق عليها، استفحال الغلاء وارتفاع الأسعار خاصة ومحاولات الإجهاز على صندوق المقاصة والتراجع على المكتسبات، إغلاق المعامل وتسريح العمال، استمرار النهب والفساد وغياب المحاسبة...)، والتي ستعمق معاناته اقتصاديا واجتماعيا وستعصف بالآمال والوعود التي بشرت بها الحكومة المفلسة الحالية والبهلوانات الداعمة لها.



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دروس شعب مصر العظيم
- رسالة مفتوحة الى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
- معتقلون سياسيون يعانون في صمت
- الملك والقضاء والاتحاد الاشتراكي
- النقابات تفضح الأحزاب (المغرب)
- العدالة والتنمية (المغرب): حزب التماسيح
- من أجل انتفاضة شعبية لتقرير مصير الشعب المغربي
- حزب العدالة والتنمية (المغرب) يضرب هذه المرة بعصا التفرغ
- ندوة طنجة (02/12/2012): أي عمل نقابي نريد وما هي آفاقه؟
- تقرير المجلس الوطني لحقوق الإنسان حول السجون: در الرماد في ا ...
- مقرر الأمم المتحدة الخاص بالتعذيب: أي مسؤولية للحركة الحقوقي ...
- الحركة الحقوقية المغربية في ميزان عائلة الشهيد أيت الجيد
- منع التضامن مع المعتقلين السياسيين!!(المغرب)
- آن الأوان لتأسيس تيار ماركسي لينيني مغربي
- حفدة بن عبد الكريم الخطابي في مواجهة حفدة الاستعمار
- ندوة -وحدة اليسار... الآن-
- حركة 20 فبراير والاعتقال السياسي (المغرب)
- عن ندوة حول الاعتقال السياسي بأسفي (المغرب)
- الصراع المتواصل ضد البيروقراطية (المغرب)
- بنكيران (المغرب): مستقبل المستقبل..


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - لماذا قمع حركة 20 فبراير بالرباط؟