أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد بوجنال - اللغة الماكرة عكاز أشكال الدولة السلبية العربية















المزيد.....

اللغة الماكرة عكاز أشكال الدولة السلبية العربية


محمد بوجنال

الحوار المتمدن-العدد: 4466 - 2014 / 5 / 28 - 09:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




من المسلمات المعروفة أن اللغة تشكل "المكان" إما إبداعيا أو تزييفيا. واللغة ،في حقيقتها، مثلت وتمثل الإبداع أو قل الإنسانية ذاتها حيث أن اللغة تلك كانت متخلصة من الاستعمار والطبقية والقبلية والعائلية لتصبح ، بفعل فلسفة أشكال الدولة السلبية العربية، عكس وجودها البناء، فأصبحنا بذلك أمام حقائق هي ليست كذلك وأمام أخطاء أصبحت حقائق. إنه ،عموما، الوضع المهيمن والتوجه الخاطئ للعالم الذي كان وما يزال عبارة عن وضعيات مزيفة تفسرها وتبرر وجودها لغة مزيفة؛ وضعيات تختلف باختلاف "المكان" وتتقاطع حول البناء المزيف ل"الأمكنة" والأحداث.
انطلاقا من هذه المسلمة، ما معنى المسئول العربي الذي منه المغربي على اختلاف درجاته ومستوياته ومواقعه؟ وهنا لابد من استحضار شكل الدولة السلبية التي تعتبر بمثابة رئيس الجوقة الذي يشكل وينظم ويدرب ويدبر ويسير ويوجه ويتسق بين مختلف مكونات الجوقة، وكل هذا يتم ويحصل ويناقش ويعدل ويصادق عليه ويصاغ باللغة ومن خلال اللغة لتصبح تمسلكات السلطة كلغة تمسلكات محرفة ومحرفة وهو وضع يستجيب لأهداف أشكال الدولة السلبية أو الطائفية أو العائلية العربية المتمثلة في ضرورة الحد والتخفيض من احتمال انفجار القوة الكامنة في المجتمعات العربية الراهنة، كما السابقة – فلنتذكر التطويق المكثف للحراك العربي رغم سلبياته -. فالقوة والفعل المكونين الهامين لإمكان حصول الحراك العربي الذي منه المغربي، يوجدان في وضع معرقل ومراقب من طرف القوة والفعل النقيضين الماكرين. وإذا استحضرنا نظرية المجموعات في مجال فلسفة الرياضيات التي ليست سوى اللغة، فالمجموعة تتشكل من مجموعات لغوية فرعية متشكلة بدورها من عناصر لانهائية بفعل علاقات لانهائية تحدد المجموعة. لذا، فعلى المستوى النظري، تكون المجموعات الفردية والعناصر محددة ومضبوطة وفق قواعد وقوانين وإمكانيات لانهائية؛ إلا أنه،على مستوى العلوم الإنسانية، في عالمنا العربي ومنه المغرب، تم وتتم، وحصل وتحصل الهيمنة والسيطرة على المجموعة – البنية المجتمعية العربية أو "المكان" – بالشكل الذي جعل ويجعل المسئولين كعلامات لغوية، نقيض حقيقة وجودهم اللغوي سواء على المستوى الشعوري أو اللاشعوري أو هما معا وهو واقع الحال. فاللغة لها منطقها الذي به تفضح سوء استعمالها اللاإنساني؛ لذلك قال عنها جاك لاكان: "اللغة خبيثة" بمعنى كونها العملية التي تفضح استغلال وتعنيف وتشيئ الإنسان بواسطتها والتي سماها بالأمراض النفسية المدمرة لقوة وإرادة وإمكانات الوجود، والذي بصدد موضوعنا،الوجود العربي. وللتوضيح يمكننا استدعاء الكوميديا حيث تم ويتم تعليم وتزويد الممثلين بمختلف الآليات اللغوية التي تمكنهم من بناء وضعية محددة كما تريدها أشكال الدولة السلبية العربية؛ فالكوميديا لغة، والتعليم لغة، والممثل لغة، والآليات لغة التي من المفروض عقلانيا ومنطقيا أن تكون في خدمة تفجير الطاقات والإمكانات الكامنة في المجتمعات العربية لأجل الإغناء وابتكار الحلول تجاوزا للعراقيل التي تتناقض ومعنى الوجود العربي. لذا، يصعب فهم الموضوع الكوميدي – المجتمع العربي – كلما بقينا على مستوى لغة العرض فوق الخشبة: فالأقنعة ليست هي الشخصية فوق الخشبة بقدر ما أنها مجموعة إشارات لغوي محددة سلفا وموظفة وفق نمط معين. فالأقنعة تلك باعتبارها العلاقة بين النص والتنفيذ، هي بمثابة الخليط المدروس والماكر، وفق اختلاف في الدرجات بين القوة والفعل. وفي هذا الإطار، نسمي الحركة ومختلف الإشارات اللغوية الكوميدية فوق الخشبة بمثابة التقاطع اللغوي الماكر بين الحياة والفن في علمنا العربي، بين القوة والفعل، بين العام والخاص، بين النص والتنفيذ. إنها الحركات والإشارات اللغوية التي عوض أن تكون إبداعية على المستويين المجتمعي والإنساني، امتلكتها وتمتلكها، ونفذتها وتنفذها أشكال الدولة السلبية العربية وكذا حلفاؤها في اتجاه تشيئ وتجميد وتهميش وقمع ومراقبة الطاقات المجتمعية العربية؛ لذا، نجدها ترفض وتكن العداء لحرية التفكير والتواصل التي تكون حتما كلما حصل أو تم التأسيس للتوازن بين السلطات الثلاث، توازن لا يمكن أن يكون سوى اللغة وباللغة وهو الوضع الذي ترفضه أشكال الدولة السلبية العربية التي أسست السلطات تلك باعتماد لغة مزيفة تتكلم عن الحرية والديموقراطية والتنمية في أشكالها الماكرة التي تعني، وبالكاد، التسلط والقمع والتعنيف.. ومن هنا ادعاء أشكال الدولة السلبية العربية تلك بكونها أنظمة ديموقراطية تحترم الحريات العامة وحقوق الإنسان. ومن هنا نرى اعتمادها بالأساس على اللغة تأليفا وتركيبا وصياغة، الدعوات المتتالية للإنتخابات التي بها ومنها يتم التأسيس لما تسميه بالأغلبية المشروعة لتسود وتسيطر – كما كان من قبل وفق آليات أخرى – في وعلى أمكنة المجتمعات العربية ؛ ولا شك أن المتتبع للوضع في العالم العربي يرى مدى وحشية هذه اللغة خاصة في كل من العراق ومصر وليبيا واليمن وسوريا، ناهيك عن وحشيتها المؤذبة في باقي بقاع العالم العربي، وحشية لغوية تتجسد في العمل على نشر وتحبيد وشرعنة الفوضى الخلاقة ومختلف أشكال المخابرات لتطويع وترويض مختلف مكونات المجتمع العربي مستخدمين في ذلك كل أشكال اللغة المنومة والمتحايلة وخاصة منها الدينية والخرافية. وفي هذا تم توظيف وسائل الإعلام خاصة منه قنوات الجزيرة والعربية وغيرهما اللتان يمكن القول أنهما تمكنتا من استكمال تحقيق ما لم يستطع الاستعمار تحقيقه بالأمس .لقد تمكنت أشكال الدولة السلبية في العالم العربي، وبإيعاز من الدول الرأسمالية الكبرى، من إدراك أهمية لغة الصورة؛ فتمكنوا، ولأول مرة في العالم العربي، من استخدام اللغة تلك للنشر المتتالي والمتكرر لجثت الضحايا العرب أمام مختلف الكاميرات التي تقوم حينها وحالا بنشرها عبر مختلف بقاع العالم؛ والهدف هو مد العالم بالنص الذي يشهر ويحشر غيرهم من القوى السياسية في دائرة الإجرام وبالتالي تصوير ذلك بمثابة جرائم حرب تستدعي التدخل وتبرير مختلف أشكال ممارسات العنف وخرق السيادات الوطنية أو قل إظهار ونشر الوضع ذاك باعتباره وضعا غير سليم يتطلب دعم المسئولين داخليا في شرعنة استخدام العنف وهو دعم وتدخل اقتضته، في نظرهم، حالة الفوضى بالمنطقة. لذا، يعتبرون الدعم والتدخل ذاك بمثابة"الخير" الذي يصر على ضرورة إلحاق الهزيمة ب"الشر"؛ وبلغة أخرى ، ففي" الشر" يوجد "الخير" الذي هو لحظة من لحظات النور التي يجب اكتشافها، خاصة وأن الذي يتحكم في وجدان الإنسان العربي هو هذين المفهومين اللغويين الذين يعد الواحد منهما بالجنة حيث العيش في القصور رفقة الحوريات، ويتوعد الثاني منهما بالنار فيكون خاسرا القصور والحوريات؛إنه طرح يراعى فيه، على مستوى بنية المجتمعات العربية، التغميض وتزيف الحقائق الذي حصل ويحصل بفعل اللغة؛ فقولهم أن في الشر يمكن اكتشاف الخير يعني، وبالكاد، أنه من الصعب الفصل بين لغة الشر ولغة الخير وهو التغميض والصعوبة المفتعلة التي منها وعبرها تتسلل اللغة المتحايلة والمزيفة.من هنا رهان أشكال الدولة السلبالماركسي: على ضرورة الزيادة من تحوير وتضبب اللغة الذي هو أساسا تحوير وتضبب الكتابة وطرق ومناهج التفكير وبالتالي يجب أن لا يكون ممكنا رؤية وقراءة وفهم لغة الشاشة والكتاب والتعليم والفن والخرافة إلا وفق النهج والمعنى الذي تحمله اللغة تلك؛ ولا يستثنى من هذا أغلب مناهج التفكير والكتابة والتواصل.ومن هنا لابد من استحضار الطرح الماركسي:الرأسمالية لا تقوم فقط بامتلاك قوة الإنتاج البشري، بل وكذلك، وخاصة، بامتلاك اللغة تزييفا وتغميضا. إنه المبدأ والنهج المنتشر والأكثر إلحاحا على الامتلاك الدائم لمختلف "أمكنة" المجتمعات العربية التي هي اللغة والذي شرعنت وتشرعن له الفلسفة السياسية لأشكال الدولة السلبية العربية. هذا الوضع ،في عالمنا العربي يعني، وبكل بساطة، عزل الإنسان العربي عن اللغة ككيان للصراع البناء والإيجابي وهو ما يبرز أن الفصل هذا لا يعدو كونه لغة مزيفة تظهر الواقع بغير حقيقته تماشيا مع طبيعة أشكال الدولة السلبية العربية ومحيطها الفاسد. وعليه، فكل لغة تم إرغامها على الانفصال عن وظائفها وقضاياها المجتمعية لا يمكن أن تكون سوى لغة معرقلة للنمو والتنمية، لغة تفتقر الرؤية والإبداع والمسئولية وهو الحاصل في عالمنا العربي. لذا، لا نختلف مع قول أحد المفكرين بقوله أن ما يفرق بين الكائنات البشرية – أي اللغة – هو أصلا ما كان يوحد بينهم؛ إنها اللغة الماكرة التي عمل ويعمل على نشرها واستثمارها وسائل الإعلام خاصة،أو ما يمكن تسميتها بالدين الجديد المكلف بالتأسيس لتغميض وتزييف اللغة التي بها تم ويتم تشكيل الرأي العام العربي. فلكل ذلك أصبحت اللغة من حيث الإبداع والصراع البناء لا تعني شيئا، ليصبح هو شرعنة القمع والتسلط والاستغلال والتمييز والعدوان والحروب والتخلف وبالتالي اللغة التي لا تحمل الدلالة الإيجابية للبنية المجتمعية العربية بقدر ما أنها اللغة التي تحمل المعلومة المزيفة والماكرة ل"أمكنة" تلك المجتمعات. لذا، تحاول أشكال الدولة السلبية في عالمنا العربي التركيز أولا وبشكل أكبر على تزييف الموجود العربي كلغة لضمان حصول توجيهه والتحكم فيه ومنعه معرفيا وأيديولوجيا من مسكنه الأصلي والحيوي الذي هو اللغة ليحل محلها نقيضها المتمثل في الطائفية والقبلية والطبقية. بهذا يظهر لنا السيناريو الذي تحققت منه نسبة معينة من التطبيق المتمثل في تطوير لغة تهدف خلق الإنسان العربي ذو البعد التواكلي والانتظاري والخرافي؛ إنه السيناريو الذي تم استكماله بالتحقيق الفعلي للزوال التدريجي للخلاف بين قاموس ولغة الأنظمة السياسية العربية: بين الملكية والجمهورية، بين الثيوقراطية والديموقراطية وهو ما يؤشر على اعتبار اللغة، وفق تصور أشكال الدولة السلبية العربية، العامل الأساس لنجاح بناء الدولة البوليسية المعاصرة التي لا يمكن فصلها عن البناء التدريجي للدولة البوليسية الفوق وطنية عالميا حيث أن البناء والصياغة اللغوية للقوانين الدولية لا تعدو كونها الصياغات اللغوية العابثة بالقوانين الدولية تلك.
هكذا يمكننا القول أن مختلف "أمكنة" المجتمعات العربية هي، في حقيقتها،لغة؛ وكلما تمت عرقلة حيوية اللغة تلك، وهو الحاصل في العالم العربي الراهن – كما السابق – كلما كان ويكون التسلط والعنف والخضوع والتخلف.



#محمد_بوجنال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - المكان - المغربي كوجود لغوي
- فدرالية اليسار الديمقراطي وقضايا -أمكنة- المجتمع المغربي
- راهنية -المكان-السياسي بالمغرب حكومة ضعيفة،وجي8 جديدة هجينة، ...
- السياسة والدولة بين اللبس والالتباس
- نحو تصور للتناقض بين السياسة والدولة
- في مادية ظاهرة الانتفاضات العربية
- في مادية ظاهرة الانتفاضات عالميا
- الحكومة بدون فلسفة هدر للطاقات البشرية والطبيعية
- سوريا جنيف2 أو إقبار النظام العالمي الأحادي القطبية
- سوريا بين الاقتتال والضربة الأمريكية
- السلطة القضائية في المغرب: استمرار الحال وشكلية الاستقلال
- السلطة التنفيذية في المغرب: شكلية الجهاز والجهل بدلالة الشعب
- المؤسسة التشريعية المغربية والإلغاء المجازي للشعب
- دلالة تجاوز الشعب المصري مرحلة الإخوان المسلمين
- في الدستور المغربي الجديد2011
- هل المغرب دولة المؤسسات؟
- الفلسفات السياسية لليسار: الشغل حق مقدس ج1
- في مغرب السبك وإعادة السبك الطبقي - الحلقة الثانية
- في مغرب الفساد والاستبداد
- أزمة النظام الرأسمالي والحراك العربي -الحلقة الثالثة-


المزيد.....




- هل تتعاطي هي أيضا؟ زاخاروفا تسخر من -زهوة- نائبة رئيس الوزرا ...
- مصريان يخدعان المواطنين ببيعهم لحوم الخيل
- رئيس مجلس الشورى الإيراني يستقبل هنية في طهران (صور)
- الحكومة الفرنسية تقاضي تلميذة بسبب الحجاب
- -على إسرائيل أن تنصاع لأمريكا.. الآن- - صحيفة هآرتس
- شاهد: تحت وقع الصدمة.. شهادات فرق طبية دولية زارت مستشفى شهد ...
- ساكنو مبنى دمرته غارة روسية في أوديسا يجتمعون لتأبين الضحايا ...
- مصر تجدد تحذيرها لإسرائيل
- مقتل 30 شخصا بقصف إسرائيلي لشرق غزة
- تمهيدا للانتخابات الرئاسية الأمريكية...بايدن في حفل تبرع وتر ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد بوجنال - اللغة الماكرة عكاز أشكال الدولة السلبية العربية