آني لي ان في يوم الامهات

ياقو بلو

الحوار المتمدن-العدد: 4453 - 2014 / 5 / 14 - 14:22
المحور: الادب والفن
    

آنى لي ان في يوم الامهات
ياقو بلو

-1-
آنى لي ان أتمنطق سيف جدي،
وارفع إزار جدتي بيرق عشق
وحول البيدر وسط مدينتنا
ليس سوى صدى نعيب الغربان
وملايين النساء مجلجلة بالسواد
تتضرع الى السماء
لو تكف عن عيونهن نزف الدماء.
-2-
آنى لي ان اقرأ في حياء شمس الظهيرة
اسفار تاريخ حجارة اول المعابد
وافك شفرة الحكمة على جدرانها
وكبير وجهاء مدينتنا شيخ دين
يجزل على ابناء اهلي الفقراء
بوقار الملائكة فكر الاساطير والخرافة.
-3-
آنى لي لو طال الليل ان احدث اولادي
عن نبل اعراف اجدادي الفرسان
وشيخ دين بلحية رقطاء
يدحرج بين قدميه
هامات كل ملايين رجال مدينتنا
كما تدحرج حبات المسبحة بين انامله.
-4-
آنى لي ان افاخر العالمين بمجد وطني
وعيون شيخ دين خلف الحدود
على ظلمة حكاية المرآة القصيرة:
تمسخ ورد اسوار نينوى عوسجا
وتمطر ترانيم الحب على شارع الموكب
حجارة تلوك نتوءها اطفال بابل
وتشرع لدار حكمة بغداد المأمون:
لا يرتادها سوى البغايا،ومدمنوا الافيون.
-5-*
آنى ان لي أسبح الها قيل ان عرشه:
يطفو على فروج الحور في السماء
وكبير كبراء العدل في وطني
يساهر الليل بين الرصافة والجسر
ويتوسل القمر لو قبل الاوان دار تسعا
فيتوضأ بدم بكارة المها لصلاة الفجر.

*الاشارة في هذا المقطع الى وزير العدل العراقي صاحب قانون الاحوال الشخصية الجعفري الذي اباح الزواج بالطفلة التي بلغت تسعة سنوات قمرية.

#ياقو_بلو (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل