البطالة بين الطربوش والبيادة

صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي
(Salah El Din Mohssein‏)

الحوار المتمدن-العدد: 4452 - 2014 / 5 / 13 - 18:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الناس الطيبون جداً , أصحاب القلوب والعقول البيضاء البريئة . عندما يدخلون السياسة . وتعرض عليهم قضية من فضايا شعبهم . يجتهدون من عندهم . ويقولون كلاماً من داخل قلوبهم البيضاء ( البريئة ) . مثالان :

1 - الطربوش :
منذ حوالي 20 سنة أو أكثر . كان في مصر , رجل تجاوز التسعين من العمر " الحاج صباحي " - لا علاقة له بحمدين صباحي . المرشح الرئاسي الحالي . علي الأرجح - . كان الحاج صباحي . يرأس حزباً سياسياً صغيراً اسمه " حزب الأمة " وكان هو الرجل الوحيد في مصر الذي لا يزال يلبس الطربوش . بعد رحيل المطرب الشعبي " محمد طه " .
وأراد الرجل أن يعالج البطالة في مصر . فشجع علي عمل دورة لتعلم مهنة الحلاقة . لفتح مجالات عمل للشباب وللعاطلين عامة .
ولكن لم نكن نسمع - الا من الحاج صباحي فقط - عن وجود نقص في عدد الحلاقين ....... !
الا انه هكذا كان يفكر . لخدمة بلده ... ...

2 - البيادة :
سألوا المشير السيسي - المرشح الرئاسي - . في الحديث الشهير الذي أجراه معه مؤخرا الاعلاميان " ابراهيم عيسي . و لميس الحديدي " عن رؤيته لمعالجة مشكلة البطالة - المتفشية في مصر - فحدد رؤيته للعلاج ب ألف سيارة تسلم للشباب . ليعمل بها في توزيع الخضر والفاكهة
- وألف سيارة .. ( لو كانت هي الحل , لو ) قد تكفي لعلاج البطالة في محافظة واحدة أو محافظتين من من قرابة ثلاثين محافظة ...
ولكن لا نظن أحداً لا يعلم بوجود مشكلة توزيع , ونقص في موزعي الخضر والفاكهة . وانما المشكلة في زيادة الانتاج . ليصل بأقل سعر ليرفع شيء من معاناة الشعب من غلاء فاحش .. وبعد زيادة الانتاج : ان .. ان اتضح وجود قصور في عدد الموزعين . هنا تظهر الحاجة لفكرة ايجاد سيارات للتوزيع وتشغيل عمالة عاطلة ...
أليس كذلك ؟
ولكن هكذا الرجل يفكر , وهكذا يحلم لبلده .. ..

الي كل من يدخلون السياسة بقلوب بيضاء وعقول طيبة . تعمل بالبركة وبالتوكل علي الله :
يوجد في مصر مؤسسات ومعاهد ومراكز للبحوث بكافة أنواعها وأحجامها وأشكالها .. والعاملون فيها . يتقاضون رواتب ومكافآت وحوافز من الدولة .. ولديهم كل التفاصيل والشروح , لكافة مشاكل مصر ( المشاكل الحالية , والمستقبيلة ) . وووضعوا ايضاحات لأسباب ومسببات كل مشكلة , وكافة طرق العلاج ..
هذا للعلم . برجاء التعميم . للافادة ... ...

**************************************

#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات