صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي
(Salah El Din Mohssein)
الحوار المتمدن-العدد: 4409 - 2014 / 3 / 30 - 10:02
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الأديان اجهضت ثورات الشعوب الساعية للخلاص من حُكام السؤ . وحولت افراحها الي مآتم ..
حكام السؤ . لا يمكنهم الاستغناء عن الأديان كلعبة يسيطرون بها علي الشعوب . ويضمنوا البقاء في السلطة .
أجهزة أمن حكام السؤ . تسيطر تماما علي المؤسسات الدينية . وتجعلها تابعة للأنظمة . ومصير تلك المؤسسات الدينية وبقاؤها مربوط بمصير وببقاء النظام
الاديان ارتكبت الفظائع . بتونس - حيث أول ثورة - , وليبيا , وسوريا , ومصر , واليمن . والعراق .. عقب الثورات , وعقب سقوط حكام السؤ .
أجهزة أمن حكام السؤ . تنسق وتمرر جرائم الارهاب الأدياني . لتجبر الشعوب علي الاستغاثة بحكام الفساد . والتمسك بأحضانهم , واعادة انتخابهم , هم أو أحد فلولهم وأذنابهم ..
!!!
لا تلعنوا الثورات
أيتها الشعوب البائسة اعرفوا أعداءكم
طالما رضيتم بالأديان حبلاً يوضع حول رقابكم , سيظل حكام السؤ , يجرونكم بالحبل جراً , كما تُجر الخراف والنعاج .. فلا تلوموا سوي أنفسكم ..
لا تلعنوا الثورات
الثورات المدروسة باعتبارها علم تغيير المجتمعات , تأبي قياداتها الواعية . وضع حبل الأديان برقابها , كما الخراف والبغال .. فالثورات هي الحرية . والنهوض بالانسان وهي التقدم والرقي والتحضر .
لولا الثورة الفرنسية . لما كانت فرنسا الآن هي فرنسا , ولما كانت أوربا وأمريكا والعالم كله . كما الحال الآن ..
لا تلعنوا الثورات ( هكذا , جملة وتفصيلاً ) ..
لم يجرؤ رجال الدين في فرنسا . علي القول لقادة الثورة الفرنسية : " هيا بنا لنصلي . في ميدان الكونكورد بباريس .. هيا لنصلي .. هيا هيا لنصلي " .. !!
كلا كلا . لان الثورة الفرنسية , لم تقم علي الحاكم الطاغية وحده , لم تكن ثورة علي السلطة السياسية المستبدة وحدها , بل علي الدين وكهانه في نفس الوقت ( أعوان الطغيان , الخونة ) اذ طردت الثورة الفرنسية , كل هؤلاء شر طردة . خارج حياة الشعب .
أغلب الاختراعات الحديثة , التي تنعم بها البشرية كلها اليوم .. جاءت بعد الثورة الفرنسية .
لا تلعنوا الثورات ..
أيتها الشعوب البائسة .. الأديان من ورائكم , وحكام السؤ من أمامكم .
وعقولكم في رؤوسكم .. فاعرفوا عدوكم , لتنالوا خلاصكم .
************
#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)
Salah_El_Din_Mohssein#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟