بصيرة الكاتب

صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي
(Salah El Din Mohssein‏)

الحوار المتمدن-العدد: 4448 - 2014 / 5 / 9 - 04:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

عن زيارة السيسي - لروسيا - وقتما كان وزيراً للدفاع - لعقد صفقة سلاح مدفوعة الثمن من السعودية - حسب ما تداولته الأخبار وقتها - كان للكاتب " النيل نجاشي " رؤية ورأي . في تلك الزيارة . تأكد صدقها . بعد الحديث الأخير للمشير السيسي , . توقعات الكاتب . حول تلك الزيارة . جاءت في مقال عنوانه " أبو فصاده محلل سياسي " , المنشور في الحوار المتمدن-العدد: 4386 - 2014 / 3 / 7
حديث السيسي . الذي جري مؤخراً . منذ أيام مع قناتين فضائيتين - أجراه كل من : ابراهيم عيسي - و لميس الحديدي .. وجاء فيه ما نشر باليوتيوب :
السيسي يتهرب 3 مرات الإجابة عن سؤال صفقة السلاح الروسي ويضحك :
https://www.youtube.com/watch?v=_ibPgFkU-98#start=0:00-;-end=1:29-;-cycles=-1-;-autoreplay=false-;-showoptions=false
----
الذي توقعه الكاتب , ورد خلال حوار تخيلي . جري في الحقل . بين " أبو فصادة - و الحمار , وأبوقردان ", جاء فيه :
الحمار : يا أبا الفصاد . لا يصح انك تفتري علي الرجل . كيف يكون جاسوس امريكاني . وقد زار روسيا . للاتفاق علي اسلحة روسية , وتعاون مشترك !؟
أبو الفصاد : هل شاهدت صورته . وهو يقابل بوتن رئيس روسيا .. ؟
ابو قردان : كيف قابل بوتن ؟ ماذا في الصورة ؟.
أبو الفصاد .. روحوا شوفوا الصورة .. بوتن يمد يده للسيسي بوجه مبستم . صافي . وعيناه موجهتان لعيني السيسي في موده .. لكن السيسي , وجهه مكلضم . لا تعرف لماذا . لا يبتسم . وهو الذي لا يتوقف عن الابتسام هنا , والبلد يحرقها الأخوان . أمام عينيه , ولا احد يعرف لماذا يبتسم ! .. لكن في مقابلته لبوتن رئيس روسيا . كان مكلضم . ووجه لا ينظر لبوتن . وعيناه , لا تعرف لأي اتجاه ينظران !
الحمار : يعني قصدك ان سيادة المشير , ضميره موش خالص ..؟
أبو الفصاد : نيته موش سالكة , وضميره موش خالص . وكان شكله . مثل واحد رايح لمشوار غصباً عنه , حد زقه ع المشوار ده , زق كده !
---- رابط المقال : http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=404214

(( ملحوظة : تلك المقابلة .. بين المشير السيسي , والرئيس بوتين .. علق عليها الاعلامي باسم يوسف . برنامجه " البرنامج " - في الجزء الأول من الحلقة الرابعة . من الموسم الثالث . ذاك اللقاء مباشرة . اذ توقف بالتحديد عند مصافحة بوتن للسيسي بوجه مبتسم وبقلب صافي , بينما وجه السيسي , لا يعبر عن حسن نية . واستخدم باسم يوسف في تعليقه علي ذلك , تعبير " لغة الجسد " . وصور المشهد , بقيامه بتقليد اللقاء والمصافحة بين الرجلين , وبين كيف أن ما صرحت به وسائل الاعلام بمصر , يختلف عن تصريح للسفير الروسي , الذي كان صريحاً في قوله , ما معناه , ان التعاون بين الطرفين , موضوع سابق لأوانه .. (!) . كما غني باسم , أغنية مستوحاة من أغنية شهيرة , تكشف عن كل ذلك بظرف ساخر )) ..

فلأي شيء كانت تلك الزيارة . يا تري ! ؟ , كانت لعب؟ أم مزاح ؟ أم تمثيل علي دولة عظمي , بحجم روسيا - ؟
هل كانت رحلة فانتازية .. نزهة مجانية .. علي نفقة السعودية . الراغبة في تسليح مصر . من روسيا , ودفع ثمن السلاح . !؟
أم كانت مجرد مناورة لتخويف أمريكا , .. وخداع روسيا . لعدم جدية الزيارة !!؟
ان لم يكن أي من تلك الطروحات صحيحاً , فلماذا فشلت الزيارة ؟ ولماذا لم يخرج متحدث رسمي مصري , يقول للشعب النتيجة الحقيقية للزيارة . وسبب فشلها ؟ وأين ذهبت الأموال التي تبرعت بها دول - السعودية , أو احدي دول الخليج . ثمنا لصفقة السلاح الروسي ؟ أم أن السعودية لم تكن جادة في دفع ثمن صفقة السلاح , بل كانت وحسب , تجري فرقعة سياسية لردع حليفها القريب من قلبها - أمريكا - عن مخططاتها المبيتة لتقسيم دول المنطقة .. كل هذا لا أحد يعلم عنه شيء في مصر ....!
--- ومما نشر عن تلك الزيارة 14-2-2014 :
وسائل إعلام صينية: زيارة السيسي لروسيا «اختراق تاريخي»
http://www.almasryalyoum.com/news/details/393523#
فضيحة مدوية مذيع روسيا اليوم : انباء مسربه السعودية تعرض علی-;- بوتين 15 مليار دولار مقابل زيارة مصر ومقابلة السيسي
https://www.youtube.com/watch?v=b0InFqAamiE
لقد قيل الكثير عن الصفقة والزيارة , وأهميتها الكبيرة , والتحول الخطير لحلفاء أمريكا بالشرق الأوسط .. مما يعد ضربة قاضية لسياسة أوباما ..
وفي النهاية يظهر كل ذلك : لاشيء .......! هذا ما توقعه الكاتب - كما أشرنا - وتأكد , في حوار السيسي . عن زيارة صفقة السلاح الروسية . التي تهرب 3 مرات من الاجابة علي السؤال عنها. بما يؤكد علي أن ملامح وجهه - وقت الزيارة وهو يصافح الرئيس الروسي . كانت بالفعل لا تدل علي نوايا سليمة , من قائد مؤمن , يتمتع بزبيبة مهيبة ومحترمة في جبينه , في مقابل : بشاشة وجه , وصفاء قلب زعيم شيوعي .. ! .
!!
********************

#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل