السيسى..والفرصة الأخيرة

باهر عادل نادى

الحوار المتمدن-العدد: 4451 - 2014 / 5 / 12 - 13:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

من يوم 3يوليو 2013 وتمتع الفريق اول –انذاك- عبد الفتاح السيسى بشعبية هائلة لدرجة جعلت اعداءه من المُتربصين به يصيبهم جلطة فكرية وهوس وفزع بسبب شعبية الرجل التى لايستطيع ان ينافسه فيها أحد.
وعندما استجاب السيد عبد الفتاح السيسى نداء ملايين من المصريين وترشح للرئاسة المصرية ،ذادت الهجمه الشرسة من الغوغاء اعداءه المتربصين بالرجل –فى حالة معارضيه "بلا سبب"- بل متربصين بالوطن -فى حالة الارهابين .
ولذلك قررت ان أكتب هذا المقال لتوضيح لماذا نؤيد الفريق السيسى
................................................
وهنا اسبابى الموضوعية التى من اجلها ادعم الفريق السيسى فى الانتخابات:
مشهد 3 يوليو 2013
فى تحليلنا لهذا الموقف يتبن لنا الكثير من ملامح شخصية الرجل فهذا البيان يوضح لنا طريقة تعامله مع الامور
سمات قائد : اثناء البيان الذى القاه الفريق البطل عبد الفتاح السيسى ادرك الشعب المصرى انه امام بطل وزعيم "قائد ومدير" يستطيع ان ينقذ مصر
الوطنية : بصفته بن المؤسسة العسكرية "بيت الوطنية المصرية" تربى على عشق الوطن ومنحاز للأرض والناس (المصريين)
تحدى للأرهاب:بهذا البيان النارى الوطنى اعلن السيسى حربه على الارهاب العالمى (الاخوان وحلفائهم من قاعدة ونصرة وداعش وكل من لف لفهم) !
وبالرغم من معرفته بذلك تحدى الارهاب العالمى وقرر ان يخوض بالشعب والجيش المعركة من اجل تحقيق ارادة المصريين
تحدى لأكبر قوى عالمية وهى امريكا :امريكا قررت ان تدعم جماعة الاخوان فى مصر وتوصيلهم للحكم –لأسباب كثيرة لامجال لذاكرها- وهذا مما لايحتاج الى دليل فمواقف الادراة الامريكية واضحة ومكشوفة بل مفضوحة فى انحيازها للأرهاب والاخوان لتحقيق الخطة الأمريكية فى تقسيم الشرق الاوسط الجديد !(هذا السبب الاهم لدعم امريكا للأخوان)
ووقف الشعب المصرى العظيم والفريق السيسى والجيش المصرى امام مخطط الامريكان .
وبذلك يكون اضافة الى اهداف الثورة المصرية "الاستقلال الوطنى".
ويوجد اسباب اخرى كثيرة تجعل كفة السيسى هى الارجح والاصلح لقيادة بلد عظيم بحجم مصر منها :
-صاحب رؤية :قاد الفريق عبد الفتاح السيسى جهاز المخابرات المصرية والمؤسسة العسكرية وهما انجح مؤسسات فى الدولة المصرية على الاطلاق ،ومن ثم تاريخ الرجل يؤكد قدرته على النجاح والعبور بسفينة الوطن .
-شعبية الرجل الهائلة : والتى تساعده على اخذ قرارت حاسمة فى صالح الثورة ومعه كتله جماهرية كبيرة تسانده .
-انتماءه لمؤسسات الدولة: الفريق السيسى هو الاصلح لأصلاح مؤسسات الدولة وذلك لعدم عداء او نفور هذه المؤسسات منه بل ستكون داعمه له باهتباره منها وبذلك نضمن عدم الصدام مع مؤسسات الدولة وفى نفس الوقت اصلاحها وتطويرها .
-دعم خليجى واقليمى : فكلا من السعودية والامارات والكويت والبحرين يساندون الفريق السيسى لعلمهم بمخطوطات تقسيم المنطقة ومعرفتهم حقيقة الوضع وثقتهم بالجنرال المصرى .


وهذا لايجعلنا نتغافل ان الرئيس السيسى –بأذن الله- سيواجه تحديات اخرى غير تحديات مصر الاساسية (اقتصاد-أمن- تعليم) بل الاكثر من ذلك سيواجه ضغوط ومحاربات (امريكية –تركية- قطرية ) بالاضافة الى الارهاب الداخلى لكننا نثق فى انتصار مصر بالسيسى وانتصار السيسى بشعب مصر بأذن الله .
اما المتخوفون من السيسى فنقول لهم :
اولا: دعمنا للسيسى ليس ابديا ،وان اخل هو بشروط ترشحه سنكون له بالمرصاد
ثانيا:ان الفريق السيسى سيفوز بالانتخابات شاء من شاء وأبى من أبى (باذن الله) نظرا لشعبيته الكبيره فهو مرشح الضمير الوطنى المصرى
ثالثا :لايجب اغفال قواعد اللعبة التى يصعب على اى شخص مهما كان ان يخل بها وهو وجود دستور يقلص صلاحيات الرئيس .
رابعا: لايجب اغفال الشعب المصرى من المعادلة ،فالشعب لن يسمح لأحد -حتى لو الفريق السيسى- ان يلتف على احلامه !
ولذلك نرى ان كل التخوفات او الادعاءات التى يروجها اعداء الرجل ليس لها منطق وليس لها دليل بل هى ليس لها وجود إلا فى أخيلتهم فقط!
فى النهاية أقول يبدو ان الفريق السيسى – او اى رئيس قادم – هو فرصة مصر للنهوض -ليس كنهضة المعزول الارهابى – ولا مجال للفشل لأن فشل الرئيس القادم يعنى فشل التجربة الديمقراطية فى مصر !
فالسيسى ان فشل - لقدر الله - سيخرج عليه الشعب .فالثورة المصرية بسبعة ارواح ! وهنا سيكون سناريو كارثى فشل الرئيس (الذى يحظى بكل هذه الامكانيات والدعم الشعبى والمؤسسى والخليجى ) ولكن هذا سيناريو مستبعد ولانريده للوطن العزيز .
فكاتب هذه السطور يأمل بل يظن ان السيسى هو القادر الان على ادارة البلاد وتحقيق اهداف ثورتها .

خليك فاكر مصر جميلة

#باهر_عادل_نادى (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل