أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - باقر الفضلي - فلسطين:إشكالية الإنقسام..!














المزيد.....

فلسطين:إشكالية الإنقسام..!


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 4447 - 2014 / 5 / 8 - 22:53
المحور: القضية الفلسطينية
    



يظل الوضع الفلسطيني الراهن على رأس أولويات القضايا الشائكة في منطقة الشرق الأوسط، حيث تمثل فيه حالة الإنقسام المجسدة في قطاع غزة، العقدة الرئيسة في هذا الوضع، ورأس الحربة المغروزة في الجسد الفلسطيني، وفي كلا الحالين سواء بقائها في هذا الجسد أو إخراجها منه، فإنها لا زالت تلعب دوراً له من الأهمية ما يجعل تأثيره واضحاً في كثير من إشكاليات الصراع الدائرة في منطقة الشرق الأوسط، ومنها على وجه الخصوص ما يتعلق بالنزاع الفلسطيني الإسرائيلي..!؟

ف الإنقسام الذي تجسد عملياً في فصل قطاع غزة عام/2007 ، عن الجسد الفلسطيني، قد شكل عثرة كبيرة في مسار النضال الفلسطيني من أجل تحقيق طموحات الشعب الفلسطيني، في قيام دولته الوطنية الديمقراطية، وإقرار عودة فلسطينيي الشتات، وإنهاء الإستيطان؛ فإنه وعلى الصعيد الداخلي، قد عمل على تمزق النسيج الوطني، وتفريق وحدة الفصائل الفلسطينية، بل ووضع الكثير من العثرات في طريق السلطة الفلسطينية الوطنية، الأمر الذي كان له الأثر الكبير على الصعيد الدولي والإقليمي، لدرجة ضعفت معه والى حد كبير، النظرة الإنسانية العالمية الموحدة للقضية الفلسطينية، وأفسح في المجال من جانب آخر، الطريق أمام كل من وجد في ذلك الإنقسام، فرصته في التصيد في الماء العكر، والنفاذ من خلاله، لتحقيق مآربه الخاصة، إقليمية كانت، أم دولية..!!؟

وليس من المبالغة القول، بأن الإنقسام، كان من أكبر الكوارث الوطنية، التي واجهت الشعب الفلسطيني، منذ حلول "النكبة" قبل أكثر من ستين عاماً وحتى اليوم، فإنه ومن غير المجدي أو المعقول سياسيا، أن يتعرض شعب لكارثة وطنية بحجم الإنقسام وهو في وارد النضال من أجل إستعادة حقوقه المنهوبة وأرضه المستباحة من قبل العدو، في وقت كان يفترض فيه لَـمَّ الشمل ووحدة الصفوف، وتجاوز الخلافات، وتعزيز كل ما يشجع على تقريب وجهات النظر رغم إختلافها بين الطلائع من الفصائل الوطنية..!؟

ف"النكبة" بكل تأريخها المأساوي، قد لقـنت الجميع دروساً لا غنى عن إستيعابها والتمعن في مدلولاتها، فجميعها كانت ولا زالت، تؤشر الى ضرورة وحدة الصف، وتجاوز الخلافات، ودعم السلطة الفلسطينية الموحدة، بإعتبارها الممثل الحقيقي والوحيد للشعب الفلسطيني، في مواجهة المجتمع الدولي، وأمام الإشقاء من الدول العربية، بعيداً عن أي تخندق، أو إنحياز يساعد على شق الصف الوطني بأي شكل من الأشكال، ومن هنا جاءت المصالحة الأخيرة بين منظمتي فتح وحماس لتصب في هذا الإتجاه..!(*)

ف" الإنقسام " بجميع أشكاله وصوره ودوافعه ومبرراته، لا يخرج في نهاياته ونتائجه، عن نفس الأهداف والمقاصد التي خلق من أجلها الإنقسام نفسه، وبالتالي لا يمكن أن يكون هناك إنقسام لحركة وطنية تناضل من أجل مصالح وطنية مشتركة لشعب يعيش حالة من الإحتلال والإستيطان، أن يكون في مصلحة ذلك الشعب،أن ينقسم على نفسه، حتى لو كانت تلك الجهة التي تتصدر الإنقسام، تمتلك وكما يقال "عصى سحرية " تمكنها الوصول الى الهدف المنشود من قبل الجميع..، وهذا ما أكدته سبع سنوات عجاف من عمر الإنقسام الفلسطيني، التي إنتهت الى الإعتراف بكارثة الإنقسام من قبل الجميع، وبأن لا مخرج من الكارثة ، إلا بإستعادة وحدة الصف الوطني والعودة الى المسار الذي باركه الشعب الفلسطيني في وحدته النضالية، منذ اليوم الأول الذي لم يجد فيه غير ذلك الطريق للنضال، من طريق آخر..!

فالسير الجاد في قضية المصالحة الوطنية، سيظل وحده السبيل القويم للوصول الى الهدف المنشود للشعب الفلسطيني، وذلك من خلال العودة الى الأسس التي جرى بموجبها إقامة السلطة الوطنية الفلسطينية، وكذلك مؤسساتها التشريعية والتنفيذية والقضائية، وإعادة الإعتبار لها في كافة قطاعات الوطن الفلسطيني، وإحترامها من قبل جميع الفصائل الوطنية الفلسطينية، والإسراع بتشكيل حكومة التوافق الوطني..!

الأمل أن يشعر المواطن الفلسطيني حيثما وجد في أرجاء الوطن الفلسطيني، بأنه أمام سلطة وطنية فلسطينية واحدة موحدة، ويحكمه قانون فلسطيني واحد..! وبهذا سيتعزز وجود ومكانة ودور الدولة الفلسطينية أمام أنظار الشعب الفلسطيني وعلى صعيد المجتمع الدولي..!


باقر الفضلي / 2014/5/8
(*) http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=411997



#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إشكالية الإرهاب ...!؟(*)
- العراق: وللعمال يوم مشهود..!
- العراق: عشية الإنتخابات/ وهل هنالك ثمة من بديل..؟!(*)
- فلسطين: إنجازان وطنيان ..!؟
- العراق: آليات الوصول الى السلطة..!
- العراق : وقفة مع الحقيقة _ 5 ..!؟
- فلسطين:المفاوضات والتعنت الإسرائيلي..!؟
- هَلَّتْ ثمانون..!(*)
- سوريا: هل تتحقق دعوة الراشد..!؟
- العراق: مشروع قانون الأحوال الشخصية الجعفري..!؟ (*)
- أوكرانيا: - الربيع الأمريكي- على التخوم...!!؟(*)
- العراق : وقفة مع الحقيقة (4)..!؟
- مصر: لقد حان الوقت..!
- سوريا: مؤتمر جنيف_ 2 إمتحان للسلام ..!؟
- العراق: وقفة مع الحقيقة...(3)!!؟(*)
- العراق: وقفة مع الحقيقة (2)..!؟(*)
- فلسطين : ثلاثية؛ المفاوظات _ الإستيطان _ الأسرى..!!!
- العراق: لا زال الإرهاب يطارد النخب المثقفة..!؟؟(*)
- الملف النووي الإيراني : مفتاح لعقدة الشرق الأوسط..!؟؟(*)
- تركيا : أوردغان بين حسابات الحقل والبيدر..!؟


المزيد.....




- ارتبط بتشبيه أطلقه محمد بن سلمان.. ما قد لا تعلمه عن جبل طوي ...
- خلف ترامب.. رد فعل ماركو روبيو على ما قاله الرئيس لإعلامية ي ...
- الضغوط تتصاعد لإنهاء الحرب في غزة.. ديرمر يزور واشنطن الأسبو ...
- ماذا نعرف عن مشروع قانون ترامب -الكبير والجميل- الذي يُثير ج ...
- بينيت يدعو نتنياهو للاستقالة.. إدارته للبلاد -كارثية-
- سوريا.. -جملة- مطبوعة على أكياس تهريب مخدرات مضبوطة تشعل ضجة ...
- نتنياهو يأمل في استعادة شعبيته بعد التصعيد مع إيران، فإلى ما ...
- اقتحامات وتفجيرات.. الاحتلال يواصل اعتداءاته على الضفة الغرب ...
- مأساة في نهر النيل.. مصرع 4 أشخاص غرقا إثر انقلاب مركبهم
- زلزال بقوة 5.5 درجة يهز باكستان


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - باقر الفضلي - فلسطين:إشكالية الإنقسام..!