أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باقر الفضلي - العراق: عشية الإنتخابات/ وهل هنالك ثمة من بديل..؟!(*)














المزيد.....

العراق: عشية الإنتخابات/ وهل هنالك ثمة من بديل..؟!(*)


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 4435 - 2014 / 4 / 26 - 23:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الثلاثون من نيسان / 2014 ، يوم فاصل في تأريخ العراق الحديث؛ يوم مطلوب فيه من العراقيين، أن يقولوا كلمتهم الفصل، في إختيار من يمثلهم في مجلس النواب القادم، ولأربع سنوات جديدة؛ فمن خلال آلية صناديق الإنتخاب، وهي جزء من آليات الديمقراطية، سيجد المواطن العراقي نفسه من جديد، أمام إمتحان عسير في إختيار الشخص المناسب من قوائم المرشحين للمجلس المذكور، حيث تكمن صعوبة الإختيار في تعدد القوائم وتكرار الأسماء لأشخاص سبق وأن تمتعوا بعضوية ذلك المجلس لمرة وأكثر، وفي ظل إرث من فساد إستشرى وباله في كافة أرجاء العراق، طيلة عقد من السنين؛ إذ قلما تجد هناك من الأسماء المعلنة ضمن تلك القوائم الإنتخابية، ممن لم تطالهم أو تلوكهم ألسنة الفضائيات، بالبينة المؤكدة أو القرينة المؤشرة، أو الشبهة الملتبسة، في نوع من أنواع الفساد..!؟

أربعة أيام فقط تفصل العراقيين عن هذا اليوم الموعود، والعراقيون بفطرتهم، وكما يقولها مثلهم الشعبي الشهير : " يقرأون الممحي"، يدركون جيداً حجم الخراب والدمار الذي لحق بالبنى التحتية والهياكل الإرتكازية الإقتصادية لبلدهم، والتدهور المتواصل لقطاعي الصناعة والزراعة، مقروناً بحجم التدني المتعاظم لقطاع الخدمات والصحة العامة، ناهيك عن الأرقام الفلكية لضحايا الإرهاب ، وما إرتبط به من تضاعف أعداد اليتامى والأرامل، وتضخم حجم البطالة..والخ من إرتفاع في مستويات الأمية، ومستويات الفقر بين السكان..!؟

كل هذا وغيره أكثر، يدركه العراقيون من خلال تجربتهم الحسية ومعايشتهم اليومية لمسيرة الأحداث طوال عشرة أعوام بعد الإحتلال، ومن خلال تماسهم المباشر بما أفرزته العملية السياسية من نتائج خرجت في هيكليتها العامة عن أسس البناء الذي شيدت عليه، لتتحول مع مرور الزمن الى هيكلية من لون واحد " فلش وكل خستاوي " ، الأمر الذي بات مع مرور الزمن ينتهي الى إستقطابات ذات طابع " طائفي" أو ما شابه، وبات التفرد الحزبي، أحد المظاهر التي أخذت تطل برأسها تحت مسميات وأشكال مختلفة، وبات العراق كتلك الغنيمة التي تفترسها الذئاب..!!؟؟

العراقيون في الثلاثين من نيسان الحالي يتوجهون الى صناديق الإنتخابات، ليودعوا فيها كلمة السر التي يحملونها في ظمائرهم، متطلعين الى ذلك اليوم الذي ستأتيهم فيه البشارة وهي تزف اليهم، الأمل الذي ينتظرونه في التغيير، وكلهم ثقة بأن لا تغيير مع القديم؛ فالبدلة القديمة مهما رتقتها تظل " قديمة " في كل معانيها، ولا تسعف كل مساحيق الأرض في تبديل جوهرها، فمن جُبِل على الفساد، لا تطهره كل مياه البحر...

فالتغيير حاجة موضوعية ومطلب أصبح أكثر إلحاحاً اليوم قبل غد؛ وأمامكم أيها العراقيون، تقف العشرات من قوائم الكتل الإنتخابية بمرشحيها ممن عهدتموهم لدورتين إنتخابيتين، وآخرين ممن ركب الموجة باحثاً عن مكان شاغر بين الكراسي؛ ومع إحتدام المعركة الإنتخابية وشدة التنافس بين قوائم تلك الكتل الإنتخابية، تخوض قائمة (التحالف المدني الديمقراطي) ، شاخصة أمام الجميع ببرنامجها البديل، تخوض هذه المعركة بكل ثقة وجدارة، معلنة بأنها البديل المنشود لتلك الفوضى التي تقف وراءها تلك الكتل السياسية، التي كان لها الباع الطويل في كل ما أصاب العراق والعراقيين من ويلات ومصائب، طيلة السنوات العشر الماضية...

فأمامكم أيها العراقيون قائمتكم الديمقراطية، قائمة ( التحالف المدني الديمقراطي)؛ قائمة الفقراء والعمال والكادحين والفلاحين، قائمة المثقفين وذوي المهن المختلفة من محامين وأطباء ومعلمين وغيرهم من ذوي المهن الحرة والحرفيين، لتشكل البديل الحقيقي، لحالة الفوضى التي ضربت أطنابها في كل مكان، والتي ومن خلال برنامجها المعلن، ترسم أمامكم صورة المستقبل المنشود وآفاق التغيير المرتقب، والإصلاح لخراب السنوات العشر تحت يد المتنفذين من الكتل السياسية المتمسكة بدست الحكم، وتنير لكم طريق الخلاص، من ويلات الإرهاب المسلط على الرقاب.. فالمشاركة في التصويت لصالح القائمة المذكورة هو الوسيلة الديمقراطية للوصول الى الهدف المنشود في التغيير ...!(1)

فليس أمامكم أيها العراقيون من بديل آخر.. وهل هنالك ثمة من بديل..؟
_______________________________________________________
(*) http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=411289
(1) http://www.iraqicp.com/index.php/sections/news/13356-2014-04-12-11-01-39



#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين: إنجازان وطنيان ..!؟
- العراق: آليات الوصول الى السلطة..!
- العراق : وقفة مع الحقيقة _ 5 ..!؟
- فلسطين:المفاوضات والتعنت الإسرائيلي..!؟
- هَلَّتْ ثمانون..!(*)
- سوريا: هل تتحقق دعوة الراشد..!؟
- العراق: مشروع قانون الأحوال الشخصية الجعفري..!؟ (*)
- أوكرانيا: - الربيع الأمريكي- على التخوم...!!؟(*)
- العراق : وقفة مع الحقيقة (4)..!؟
- مصر: لقد حان الوقت..!
- سوريا: مؤتمر جنيف_ 2 إمتحان للسلام ..!؟
- العراق: وقفة مع الحقيقة...(3)!!؟(*)
- العراق: وقفة مع الحقيقة (2)..!؟(*)
- فلسطين : ثلاثية؛ المفاوظات _ الإستيطان _ الأسرى..!!!
- العراق: لا زال الإرهاب يطارد النخب المثقفة..!؟؟(*)
- الملف النووي الإيراني : مفتاح لعقدة الشرق الأوسط..!؟؟(*)
- تركيا : أوردغان بين حسابات الحقل والبيدر..!؟
- فلسطين: المفاوضات، بين غل الأسر وثقل الإستيطان..!؟
- العراق: مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد..!!!؟
- مكافحة الإرهاب بالإرهاب..!؟؟


المزيد.....




- البرتغال تخطط لطرد نحو 18 ألف مهاجر غير شرعي من البلاد
- -التحالف الدولي- يجري تدريبات ومناورات في محيط أكبر قواعده ب ...
- استطلاع: ثلثا الألمان يعتبرون حزب -البديل من أجل ألمانيا- مت ...
- الاحتلال يعتدي على فلسطينيات بأريحا والمستوطنون يصعّدون عدوا ...
- قطر ترفض تصريحات -تحريضية- لمكتب نتنياهو حول دورها في الوساط ...
- موقع عبري يكذّب رواية مكتب نتنياهو بخصوص إلغاء الزيارة إلى أ ...
- فرقة -زيفربلات- الأوكرانية تغادر إلى سويسرا لتمثيل بلادها في ...
- -كيماوي وتشوه أجنة-.. اتهام فلسطيني لإسرائيل بتكرار ممارسات ...
- قطر ترد بقوة على نتنياهو بعد هجومه العنيف والمفاجىء على حكوم ...
- موسكو تؤكد.. زيلينسكي إرهابي دولي


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باقر الفضلي - العراق: عشية الإنتخابات/ وهل هنالك ثمة من بديل..؟!(*)