في ذكرى أول مايو .. رغم الثورتين عمال مصر يعانوا الأمرين

الحزب الشيوعى المصرى

الحوار المتمدن-العدد: 4444 - 2014 / 5 / 5 - 23:53
المحور: ملف الأول من أيار 2014 - تأثيرات الربيع العربي على الحركة العمالية وتطورها عربيا وعالميا
    

في ذكرى أول مايو .. رغم الثورتين عمال مصر يعانوا الأمرين
بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على ثورة 25 يناير ضد الاستبداد والفساد ومرور عام على ثورة 30 يونيو ضد فاشية اليمين المتستر بالدين وضد الارهاب ... مازال العمال يرفعون نفس الشعارات التى كانوا يرفعونها قبل 25 يناير في كل احتجاجاتهم العمالية المشروعة التى قاموا بها ضد كل الحكومات التى حكمت وتحكمنا حتى الآن ... نعم فكل من تولى رئاسة الحكومة بعد ثورة يناير وحتى الآن ... كلهم من اليمين المعادى للطبقة العاملة ... المنحازين لرأس المال الكبير التابع للولايات المتحدة الامريكية وخاضع لشروط المؤسسات الرأسمالية العالمية ( صندوق النقد والبنك الدولي) ... هى هى نفس الافكار .. (للمستثمر) :حرية الاستثمار .. و(للعمال) : جوع ومذلة وغلا أسعار ... أين ذهب شعار الثورة في يناير : عيش – حرية – كرامة انسانية – عدالة اجتماعية ؟
فالعيش : مازال العمال يعانون الجوع ،غلاء الاسعار ،البطالة ، والاجور المتدنية. والحرية : قيدت أكثر بقانون منع التظاهر وفض اضرابات العمال بالقوة ، ورفض اصدار قانون الحريات النقابية . ..... والكرامة : فما زال العمال يهانون في العمل والاعلام .. ويهانون من اصحاب الاعمال اللذين يطلقون الكلاب السعرانة والبلطجية عليهم لو فكر العمال في الاضراب او الاعتصام (حدث ذلك فى المناطق الصناعية) . اما العدالة الاجتماعية : فحدث ولا حرج فما زال اكثر من نصف الشعب المصري يعيشون تحت خط الفقر ومازال الفقراء يزدادون فقراً ... والمحتكرون والأغنياء يزدادون ثراء وتوحشاً ... وما زال الحد الادنى لم يطبق على الجميع ولايكفي حياة حرة كريمة .. وهناك من يتقاضى أكثر من المليون جنيه ..
والحزب الشيوعي المصري فى ذكرى احتفال العمال بعيدهم العالمي أول مايو 2014 والذي نتذكر فيه شهداء الطبقة العاملة في مصر والعالم ونستعيد فيه روح التضامن العمالي العالمي وننادى بوحدة عمال العالم التى هى املنا في التخلص من الاستغلال الراسمالي والفساد والاضطهاد الامبريالي ... وفى نفس اليوم الاول من مايو نحتفل فيه مع حزبنا الشيوعي بذكرى اعادة تأسيس حزبنا الشيوعي المصري اول مايو 1975الذي قدم من اجل انتصار الطبقة العاملة المصرية وفي سبيل تحقيق الاشتراكية العشرات من الشهداء والمئات بل الآلاف من المعتقلين على مر العصور منذ تأسيسه الأول عام 1922 وبعد ثورتي 25يناير و 30 يونيو فى اطار استعداد البلاد لاستكمال خارطة الطريق واجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية يستمر الحزب الشيوعي المصري (حزب الطبقة العاملة) فى النضال مع عمال مصر من أجل انتزاع حقوقنا المشروعة :
1. تنفيذ ما جاء بالدستور وخاصة المواد التى جاءت فيه لصالح العمال وكذا المادة 93 الخاصة بالمعايير والمواثيق الدولية التى وقعت عليها مصر والتزمت بها في الدستور. .. وتعديل كافة القوانين العمالية لكي تتماشى مع الدستور .
2. حد أدنى للاجور والمعاشات يكفي حياة حرة كريمة يطبق على كافة العاملين فى مصر وكافة القطاعات الصناعية وغير الصناعية .. وحد أقصى يعادل 15 مثل الحد الادنى دون تمييز واي استثناءات .
3. عودة جميع الشركات التى تم خصخصتها الى القطاع العام والتى صدر بشأنها احكام فورا وكذا عودة جميع شركات القطاع العام التى تم بيعها. وتقوية القطاع العام وجعله الركيزة الاولى للتنمية المستقلة وعزل الفاسدين بالشركات القابضة واللذين عملوا على تخسير وبيع القطاع العام، واعادة تشغيل الشركات والمصانع المغلقة وتوفير المواد الخام وقطع الغيار والطاقة اللازمة للتشغيل والغاء ق الشركات 203 وعودة كل المفصولين واصحاب المعاش المبكر اللذين صدرت لصالحهم احكام
4. الغاء قانون التظاهر سيئ السمعة واطلاق سراح المعتقلين غير المشاركين فى اعمال العنف والارهاب فورا ... وايضا الغاء القرارات التى صدرت مؤخرا برفع اسعار الغاز والكهرباء والتوقف عن سياسات تحميل عبأ الازمة على الفقراء والكادحين .
5.العمل على اصدار قانون تنظيم النقابات (الحريات النقابية) الذي شارك في وضعه العديد من القيادات النقابية والعمالية فى أسرع وقت واجراء الانتخابات النقابية ومجالس ادارات الشركات فور اصدار القانون .
6. تطبيق نظام ضريبي يحقق العدالة الاجتماعية ويعفي الفقراء والكادحين في الحرف البسيطة من الضرائب وجعل الضرائب تصاعدية ... والسجن والتأميم لكل رجل أعمال يتهرب من الضرائب .
7.استرداد أموال التأمينات وفوائدها لصالح المؤمن عليهم من العمال وأصحاب المعاشات .
8.الجامعة العمالية والمراكز الثقافية ملك لجميع العمال بغض النظر عن عضويتهم النقابية .
9.الغاء كافة القوانين والقرارات المقيدة للحريات وخاصة حق الاضراب والاعتصام والتظاهر.
10. الغاء التعديلات التي صدرت على قانون الاستثمار رقم 8 لسنة 1997 والتي تقضى بأنه لا حق في التقاضي بشان الصفقات والعقود المبرمة بين الحكومة والمستثمرين لغير طرفي العقد لتعارضها مع نص المادة 97 من الدستور ولعدم التستر على عمليات الفساد والنهب لاراضي وممتلكات الشعب .
هذا ويرى مكتب العمال بحزبنا الشيوعي المصري ان مطالب الطبقة العاملة المصرية لن تتحقق الا بتضامن العمال ووحدتهم وتنظيم صفوفهم في نقابات حرة ومستقلة عن الحكومة وعن رجال الاعمال ولا يسيطر عليها الامن والعمل معاً من أجل : (رفض الاضطهاد والاستبداد الراسمالي ومقاومته والعمل على اسقاط كل الفاسدين والرأسماليين اللذين يعادون العمال فى الانتخابات البرلمانية والمحليات واختيار القادة العمال اصحاب التاريخ المشرف والمناضلين الشرفاء من أجل الحياة الحرة الكريمة للعمال والفلاحين واختيار المدافعيين الحقيقيين عن العمال والفلاحين ، والمتمسكيين بأهداف ثورتي 25يناير و30 يونيو طريقنا للانتصار......
ياعمال مصر : علينا أن نتوحد مع اشقائنا ورفاقنا من العمال العرب من أجل الحياة الحرة الكريمة لكل العمال ورفض التدخل الامريكي والصهيوني في بلادنا ورفض الاستيلاء على ثروات بلادنا لصالح الامبريالية العالمية ومؤسساتها الدولية وكذلك من اجل القضاء على الارهاب وتجفيف منابعه المالية والفكرية ...... ان التعاون والعمل المشترك مع العمال العرب من اجل سوق عربية مشتركة لصالح الشعوب العربية ولدعم الاقتصاد العربي ... وللقضاء على الفساد والارهاب سيجعل الطبقة العاملة العربية تعيش فى ظل السلام والامان والحرية والكرامة والعدل الاجتماعي .
المجد والخلود لكل شهداء الطبقة العاملة وابناء الشعب المصري عبر كل العصور عاش كفاح الطبقة العاملة .... عاش كفاح الشعب المصري
الاول من مايو 2014 الحزب الشيوعي المصري
مكتب العمال المركزي

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل