أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل عودة - المحامي سعيد نفاع يترافع عن البوعزيزي














المزيد.....

المحامي سعيد نفاع يترافع عن البوعزيزي


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 4444 - 2014 / 5 / 5 - 13:05
المحور: الادب والفن
    


المحامي سعيد نفاع يترافع عن البوعزيزي


ألكتاب سمائية البوعزيزي – قصص قصيرة وحكايات
للكاتب المحامي : سعيد نفاع (بيت جن/ اعالي الجليل)
اصدار خاص- 112 صفحة من الحجم الوسط

كتب سعيد نفاع في مقدمة المجموعة القصصية الجديدة اعترافه الذاتي بأن "حب قليل يضاهي حبي للأدب" وهو محام وسياسي ، أشغلته السياسة عن المحاماة ولكنها لم تشغله عن الأدب، ذلك تأكيدا لقاعدة ثبتت صحتها، الى ان السياسة والأدب هما توأمان سياميان لا يمكن فصلهما. السياسي بلا عالم الأدب هو فاكهة قطفت قبل أوانها والأديب بلا سياسة هو شتلة في ارض صحراوية. لذا ليس بالصدفة ان السياسي سعيد نفاع اختار موضوعا يتعلق بمفجر الربيع التونسي وصاحب الفضل الأعظم في تفجير الربيع ألعربي (أي سياسة وادب بنفس الوقت ) فحملت المجموعة اسم سمائية البوعزيزي ..وهل هناك من احق منه بالسماء؟
هذه القصة المحورية في المجموعة الجديدة تسير على ثلاث ركائز ..سياسي ، قضائي وأدبي تعبيرا عن ذات سعيد نفسه.السياسي سعيد نفاع يطرح حادث الانتحار لبوعزيزي الذي فجر الغضب الشعبي ضد ألطغيان القضائي يطرحه المحامي سعيد نفاع المدافع عن البوعزيزي امام محكمة التاريخ، او محكمة السماء اذا شئتم والمحور الثالث يطرحه الأديب سعيد نفاع بتحويل النص الى قصة تعبر بأرقى فن إنساني السرد القصصي،عن حادث من اهم حوادث العصر في العالم ألعربي ليثير دهشة القارئ وانفعاله، ويكسبه كجزء من المحلفين اما محكمة التاريخ، الى جانب البوعزيزي، الرجل الذي فارق روحه قهرا، من أجل رفع الظلم الوضعي الذي لا يطاق، لذلك القضية المطروحة هل تقبل السماء جسد المنتحر وروحه، ويكسب سعيد المرافعة لتدخل روح البوعزيزي الجنة من أوسع ابوابها.
القصة الثانية التي سأتناولها في هذه العجالة الثقافية ( النقدية اذا شئتم) قصة "التشذوب" حيرني الاصطلاح ودفعني سريعا لأقرأ قصة وحكاية مليئة بنكهة السخرية (هومور)، حكاية لم تفارق المحامي سعيد في حياته ألقانونية وجاء الوقت لتأخد حقها بالنشر.
نص "التشذوب" يصلح ان يكون نصا تسجيليا، او صيغة لمذكرات شخصية، وفي نصوص سعيد في هذه المجموعة وفي السابق نلمس دائما روايته لحكايات عايشها او سمعها، مقدما التمهيد المناسب للحكاية، حيث نجد سعيد جزءا من الحدث الحكائي.
النص عبارة أيضا يوميات من مرحلة فاصلة من حياة طالب انهي الثانوية ووالده يسأله عن الموضوع الذي سيتعلمه في الجامعة.. فيقول له " المحاماة"
طبعا لن اروي الحكاية حتى لا افقد النص عنصر المفاجأة القصصية، وان ابقي للقارئ المتعة من الحكاية التي رواها الوالد عن "التشذوب"
المهم يتبين ان "التشذوب" هو "الكذوب" بلهجة البدو... وهو نعت للمحامين، لكن الحكاية ابقيها للقارئ حتى لا اتهم من "تشذوب" بتجاوز حقوق النشر!!
قصص المجموعة تشير الى قدرات سردية مشوقة، حتى في النص الذي يفتقد الى بعض عناصر ألقصة نجد ان السرد يسد فراغا كبير قي السرد القصصي لسعيد نفاع.
الملاحظ ان سعيد انتبه الى انه لا يقدم مجرد قصص فنية، بل حكايا شعبية فولوكلورية ، دمجت بإطار قصصي تمهيدي ، يتميز بحس كتابي وفني سردي راق... لغة قريبة للمناخ الثقافي ألسائد بدون ديباجة لغوية، بدون فذلكة.. لغة نعيشها كل يوم في كل مكان تجعل النصوص اشبه بالخبز الخارج لتوه من الفران ، له رائحته الذكية وطعمه ألرائع بما يغري بالمزيد..
ملاحظة اخرى لا بد ان أضيفها ان سعيد نفاع يقوم هنا بحفظ الذاكرة ألشعبية وهو يذكرني مع اختلاف كبير طبعا، بكتابات اللبناني سلامة الراسي.
بعض القصص هي لوحات كاريكاتيرية، مثلا قصة ألخطيب زعماء ليسوا أكثر من ظاهرة صوتية.
اترك القسم الثاني من المجموعة "رباعية من الدفاتر ألقديمه لجولة أخرى...

[email protected]



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الناصرة – تاريخ وصور
- الاعلام العربي في اسرائيل عبر تجربة -اذاعة الشمس-
- بطركية الروم وخطة تجنيد المسيحيين لجيش الاحتلال
- طوشة في الطريق الى الجنة...
- مفاوضات عبثية بلا دور عربي !!
- يوميات نصراوي:كيف صار قبر دبور مقاما مقدسا؟
- استجابة لدعوة الحزب اقدم ملاحظاتي
- غبار انتخابي بعد تسانومي الناصرة
- الأدب الروائي الفلسطيني داخل اسرائيل
- لتقم حركة نسوية عربية تسقط الوثنية الذكورية
- يوميات نصراوي: كفربرعم المُهجّرة..لوحة فلسطينية صغيرة!!
- مجتمع لا ثقافي هو مجتمع مأزوم!!
- بين ديوان وأخر مروان مخول شاعر يحلّق أعلى مما توقّعنا!
- يوميات نصراوي: عندما يعشق المدير
- الخطر على الناصرة من انهيار مؤسسات الجماهير العربية
- قضايا ثقافية: القصة بين الوعي الفني والمواعظ
- (في ذكرى انتفاضة الحجارة 1987) نهاية الزمن العاقر
- يوميات نصراوي: خواطر سوفياتية
- يوميات نصراوي: من الشاه الى الخميني
- حرب جميلة وشداد


المزيد.....




- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل عودة - المحامي سعيد نفاع يترافع عن البوعزيزي