أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلمان داود الحافظي - حبرنا اصابعنا وننتظر الثمار














المزيد.....

حبرنا اصابعنا وننتظر الثمار


سلمان داود الحافظي

الحوار المتمدن-العدد: 4442 - 2014 / 5 / 3 - 11:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الثلاثون من نيسان من عام 2014 سجل ملحمة عراقية ديمقراطية بامتياز, اكثر من 14 مليون ناخب عراقي توجه الى مراكز الاقتراع, رغم التحديات الامنية الكبيرة التي كانت محتملة الوقوع , نعم من حقنا ان نفتخر امام شعوب العالم اننا شعب يشق طريقة وسط الموت والرعب من اجل مستقبلة واجيالة. من شاهد العرس العراقي عن قرب اكيد سرة حسن التنظيم في مراكز الاقتراع, كنا شهود عيان عن قرب ولم نلمس ان هناك ما يمكن تسجيلة من مخالفات. يصل الناخب الى مركز الاقتراع ومن ثم يتوجه الى محطة الاقتراع المثبته في بطاقتة الالكترونية , بعدها يمر على منظم الطابور الذي يطابق البطاقة مع احدى البطاقة التعريفية , ويتاكد ان الناخب لم يحبر اصبعة قبل مجيئة منعا لتكرار التصويت, عندها يتوجه الى قراءة بطاقة من قبل الشخص المسؤول عن جهاز التحقق, بعد ظهور معلوماته مطابقة لما تحملة بطاقته الالكترونية , يحصل على ورقة الناخب ويعاد قراءتها من قبل جهاز التحقق, عندها يعود الى مسؤول التعريف للتوقيع امام اسمة في سجل الناخبين, ثم يتوجه الى التصويت بصورة سرية دون التاثير من احد, الا اذا كان لا يقرا ولايكتب يسمح له باصطحاب احد افراد عائلته او يستعين باحد العاملين في المحطة. عندها يتوجه الى الصندوق وقبل ان يضع ورقته الانتخابية في الصندوق , يحبر سبابته بالحبر البنفسجي ويتناول ورقة كلنس لتجفيف الحبر, يضع ورقته وهو مبتسما وراضيا كل الرضا عن الاجراءات , ويودع العاملين في محطة الاقتراع بتحية الوداع العراقية ( في امان الله), مشاهد كثيرة سجلناها في محطات الاقتراع في عموم العراق مفرحة ومسرة وتبعث على التفاؤل بمستقبل الديمقراطية, معاقون وكبار سن من كلا الجنسين بعضهم اتى على كراسي متحركة من اجل المشاركة, اطفال جاؤا بصحبة امهاتهم واصروا على تحبير اصابعهم بالحبر البنفسجي والابتسامة تعلو وجوههم, امراة طاعنة في السن كان تصويتها في الطابق الثاني طلبت ان يجلبوا لها جهاز التحقق من الطابق الثاني لعدم قدرتها على الصعود, لكن منسق المركز رفض ذلك خسية ان تتعرض معلومات الجهاز الى التلف, عندها قررت الصعود الى المحطة والاتكاء على النسوة اللواتي يرافقنها. نعم راينا اصرار ورغبة من قبل الناخبين على عدم ضياع صوتهم وهذا دليل على تنامي الوعي لدى الناخب العراقي باهمية صوته, الحديث عن مشاهد العرس الانتخابي الذي شهدة العراق يحتاج الى مدونين وكتاب لتدوينة وايصالة الى كل العالم,
الشعب تحدى وضحى وانجز ما عليه حين شارك بهذا العدد الكبير في الانتخابات, وصناديق الاقتراع نقلت الى مراكز العد والفرز بعد ان فرزت داخل محطات الاقتراع وظهرت نتائج اولية, المفوضية العليا للانتخابات المستقلة للانتخابات مسؤولة على الحفاظ على اصوات الناخبين, وهذا ما اوصت به المرجعية العليا في النجف الاشرف من خلال خطيب جمعة كربلاء يوم امس, نعم وجود مراقبو الكيانات السياسية ووسائل الاعلام داخل مراكز العد والفرز, يعطي طمانينة للكتل السياسية والمرشحين بان هناك اجاءات لا يمكن لختراقها وحصول حالات تزوير, وهنا نؤكد ان عملية الفرز والعد التي جرت في محطات الاقتراع كانت دقيقة , وعندما تظهر نتائج مخالفة سواء لمحطة او مركز انتخابي ستجبر الكيانات السياسية لتقديم الطعون . وبالتالي تطول فترة المصادقة على النتائج من قبل المحكمة الاتحادية,
الشعب ينظر الى هذة الانتخابات انها المنقذ من الويلات والمصائب التي مر بها على مدى عقد من الزمن, تدهور امني مستمر وفقدان عشرات الالوف من ابناء الشعب, نقص في خدمات التعليم والصحة والبنى التحتية للمدن والارياف., استشراء للفساد الاداري والمالي وضياع عشرات المليارات من الدولارات بايدي السراق سواء ساسة او حاشيات, والاكثر الما انهم لم يحاسبوا ويتجولون في عواصم العالم. المواطن العراقي ادى ماعلية وحبر اصبعة بالحبر البنفسجي وينتظر جني الثمار, واكثر ما يداوي جراحة حكومة تكنوقراط لاتؤمن بالمحاصصة والحزبية والقرابة من القائد السياسي, حكومة قادرة على تحمل مسؤولياتها وتصحيح كل المسارات المعوجة وتخطي الجمود واللامسؤولية التي كانت طابع الحكومات السابقة, نامل من قادة الكتل السياسية حين الشروع بتشكيل الحكومة الجديدة ان يضعوا معايير وطنية تخدم الشعب لمن يود المشاركة فيها , وعليهم ان يضعوا في حساباتهم ان التغيير يجب ان يكون ابرز سماتها , وهذا لن يحصل ما لم يتم تغيير الرؤوس في كل المواقع السيادية وحتى الوزارية والهيئات المستقلة, مبروك لشعبنا العراقي نجاح الانتخابات البرلمانية , وخيردليل على نجاحها اشادة زعماء العالم بالتجربة الديمقراطية في العراق, وكذلك مبعوث الامم المتحدة وجامعة الدول العربية والمنظمات الدولية,



#سلمان_داود_الحافظي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهادات عليا للحفظ والذكرى
- أنتخاباتنا البرلمانية المقبلة وامن الناخب
- تظاهرات كبيرة ومعالجات خجولة
- لماذا الغاء الرواتب التقاعدية للبرلمانيين؟
- حملة الغاء رواتب البرلمانيين والمشاركة الشعبية المطلوبة


المزيد.....




- قمة ترامب - شكلا ومضمونا، كل شيء مقابل لاشيء
- سوريا: فيديو متداول لـ-انشقاق قوات من قسد وانضمامها إلى العش ...
- -لا يمكن رشوة بوتين لإنهاء الحرب-- مقال رأي في التلغراف
- جدل متصاعد حول التمييز.. دعوات في فرنسا لمقاطعة المنتجعات ال ...
- رجال الإطفاء يصارعون النيران للسيطرة على حرائق الغابات المست ...
- مسؤولان سابقان في إدارة بايدن: الجيش الإسرائيلي لم يقدّم أدل ...
- جعجع يؤكد دعم المؤسسات ويعتبر تصريحات قاسم تهديدا للبنان
- الليثيوم.. المعدن الحيوي يشعل سباقا عالميا في عصر الطاقة الم ...
- صحف عالمية: الطفولة تختفي بغزة وأطفالها يخضعون لجراحات دون ت ...
- “نظرتُ خلفي ولم أرَ أحدًا”.. ناج من فيضان مفاجئ يصف مصرع حوا ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلمان داود الحافظي - حبرنا اصابعنا وننتظر الثمار