أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الصمد السويلم - رائد الفضاء السوفياتي يوري ألكسيافيتش غاغارين والبحث عن الهوية والذات في عراق الاضداد














المزيد.....

رائد الفضاء السوفياتي يوري ألكسيافيتش غاغارين والبحث عن الهوية والذات في عراق الاضداد


عبد الصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 4433 - 2014 / 4 / 24 - 02:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نقل عن أبي سعيد الخراز أنه قيل: بماذا عرفت ربك؟ قال: بجمعه بين الأضداد، وقرأ قوله: هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ. فسبحان من جمع الاضداد في العراق لتكون سبيلا للبحث عن الهوية والذات. في العراق لكي تبقى عليك ان تنصت وان تبقي ذهنك صافيا هذا كل شيء كي لاتكون مجنونا وكي تبقى حيا لتحقق السلام داخلك وداخل عقلك المضطرب في زمن القلق وضجيج الهذيان ان عليك ان تتاقلم مع نفسك رغم عجز عن تصعيد وتيرة التكييف في عصر التقلبات المتسارعة للاحداث ورغم كل ما تفعل لكي تكون قريبا تبقى المسافة بينك وبين نفسك وبين وبين الغير بعيدة جدا حتى في الهروب من خلال محاولات التنقل تبقى مشكلة انعدام التوازن والاستقرارؤ ازمتك المستديمة. في العراق انت في العدم ثمة علامات بعيدة تحاول ان تجعلها نجما قطيبا تستدل بها على طريق الا انك تجده في النظام سديما اسود ثقبا يبلعك قبل ان تستيقظ من افيون الامل ومن اجل ان لايطير الدخان تستبدل حلم الانتصار بخوف الخطر المجهول القادم العظيم كي تبقى يقظا قبل ان ياكلك الذئب ان اصابتك الغفوة وتحلم هنا او هناك لافرق لا تدري ما الذي يمكن لك ان تواجهه من جديد وكيف يبدو الوجود اذا عرفت حقيقة الامر كله ومال الاحداث وتحاول ان تفعل المزيد لتعرف ما الذي قد حدث الا انك تكتشف انه لاخيار لك وان لست عاجزا فقط عن اتخاذ القرار بل ان تفعل شيئا اي شيء في سبيل ان تعرف حقيقة الامر كله ومع ذلك تستمر تحاول رغم الفشل لتعيش اسطورة رائد الفضاء السوفياتي يوري ألكسيافيتش غاغارين عندما سافر داخل مركبة كبيرة حاشرا نفسه في مقصورة صغيرة للقيادة ينظر من خلال نافذتها للكوكب الازرق ليرى الكوكب الذي يعيش فيه لاول مرة كالعراقي الذي رغم انه في وطن كبير يحشر نفسه مع 6 اطفال وامراته في غرفة 3مx3م لينظر من خلالهم الى العراق ومثل غاغارين تكون تائه في لحظة استكشاف تبدو انها لن تنتهي لتسمع دقات ساعة غريبة تدق من حولك تبحث عنها لكي تسكتها فلا تجدها تجعلك مضطربا تحاول ايقافها لكن تستمرفي معاناتك وفي تحطيمك وفي دفعك الى الجنون لانه الصوت الوحيد الذي يرفض ان يختفي ومن اجل ان لاتتحطم تقرر انه لاسبيل للنجاة الا ان تعشق هذا الصوت وما ان تغمض عينك عن الحقيقة وتعيش خيالك حتى تجد ان الصوت قد اختفى واختفى معه الحب لكن غاغارين سمع الموسيقى من عدادات كابينة القيادة وطار في الفضاء بسعادة ام انت فلم تبحر لا في فضاء ولا في ماء بل غرقت في بحر احزانك وتستمر تبحث عن عمل تافه تقنع نفسك بان الحال سيتغير واننه لاعيب في العمل رغم احتقار الناس لك وضالة اجرك وتندم لانك لم تكل دراستك ولم تحصل على وظيفة حكومية منذ امد بعيد لكنك من الحكمة ترى انه لابد ان تقرأ وتحاول السفر دون جدوى لتعود بعد مدة من سفرك حين لايكون السفرحلا وتدرك خاتمة المطاف انك كنت تخضغ دوما لاختبار سخيف تسبب في فقدان التحكم في مصيرك وجعلك عبدا لارادة غيرك وتود دوما الذهاب لكن لاتعرف الى اين؟ ولاتعلم ماذا هناك لكنك تود الذهاب ومرة تلو اخرى تكرر اخطائك مرة قررت ان تذهب للتعرف على الاخر الغير الخارج بعد ان خرجت كما في قصة اهل الكهف عند افلاطون كي ترى ما هو خارج الكهف لتعود كي تخبر من ينتظر في الكهف كي تحدثه عن ما رايت حتى تتفاجأ بان من في الكهف يريد قتلك يكذبونك يقول بان ما تقول محال وكذب محض يضربونك بشدة وتكون منبوذا لانهم لم يكونوا على استعداد لمعرفة ما هو خارج الكهف وهم امام فكرة مغادرة الكهف في حالة رعب شديد لذا فانهم يفضلون ظلام الكهف وهو امر لايمنعك احيانا رغم خطر القتل من ان تقول بدوران الارض وبان الارض ليست مركزا للكون فاراد البعض حرقك في محاكم التفتيش لانهم ما زالوا يؤمنون بانهم مركز الكون وبانهم الالهة وغيرهم العبيد-فتقرران تبقى وحدك وتطلب من غيرك الرحيل كي تنسى ما فعلوه بك.



#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراق التيه
- عراق اخر
- من هم الخونة في العراق
- اكذوبة البرنامج الانتخابي في العراق
- عراق يقوده المجانين فأين البديل؟
- نصيحة لكل من يرغب دخول المعترك السياسي من الاشخاص الجدد والج ...
- ماذا يحصل لو تبدل المالكي؟
- ماذا بعد سقوط المالكي لو سقط
- الى أحضان البعث وداعش سر دون تردد من جديد جرائم الحملات الان ...
- من جرائم الدعاية الانتخابية في العراق
- أيها الشعب الى الثورة ضد البرلمان
- التسقيط الأخلاقي في الصراع السياسي بين المالكي والسيد مقتدى ...
- لماذا لا بديل عن المالكي
- عراق وول ستريت الدم
- كيوما نشيد الموت
- هاجس الرقم الأخير الصفحة الأخيرة من السيرة الذاتية
- يوميات في قتل النفس عند العجز عن الكتابة مشروع سيرة ذاتية مت ...
- إرهاب غسيل الأموال الانتخابي الطائفي في العراق
- فلسفة صناعة لاوعي الخيار في عقول القادة امبرياليا
- نشيد العبيد


المزيد.....




- السعودية.. فيديو مرعب لجدار غباري في القصيم وخبير يوضح سبب ا ...
- محكمة استئناف أمريكية تلغي حكما قضائيا حول إعادة موظفي -صوت ...
- رئيس كوبا يعتبر فرصة زيارة الساحة الحمراء في التاسع من مايو ...
- الشرطة البريطانية تعتقل 5 أشخاص بينهم 4 إيرانيين للاشتباه بت ...
- إعلام حوثي: القصف الأمريكي يعاود استهداف مديرية مجزر في محاف ...
- يديعوت أحرونوت: تقرير واشنطن بوست بشأن تنسيق نتنياهو مع والت ...
- الاحتلال ينسف المباني السكنية في رفح ويكثف قصف خان يونس
- زلزال بقوة 5.4 درجة يضرب تكساس الأمريكية
- ترامب يجب أن يتراجع عن الرسوم الجمركية
- تلاسن واتهامات بين إسرائيل وقطر، والجيش يستدعي جنود الاحتياط ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الصمد السويلم - رائد الفضاء السوفياتي يوري ألكسيافيتش غاغارين والبحث عن الهوية والذات في عراق الاضداد