أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رائد محمد حلس - لماذا أنا متفائل بالمصالحة الفلسطينية هذه المرة؟














المزيد.....

لماذا أنا متفائل بالمصالحة الفلسطينية هذه المرة؟


رائد محمد حلس
(Raid M. Helles)


الحوار المتمدن-العدد: 4433 - 2014 / 4 / 24 - 02:45
المحور: القضية الفلسطينية
    



بعد مرور سبع سنوات على الانقسام الفلسطيني والذي تسبب في شلل الحياة السياسية ومزق النسيج الاجتماعي بل تعدى أكثر من ذلك, فكانت نتائجه كارثية وصعبة على القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني بكل مكوناته وشرائحه وانتماءاته السياسية والفكرية سواء في قطاع غزة والضفة الغربية أو في كل أماكن تواجده في الشتات.
إن استمرار حالة الانقسام الفلسطيني قد أصابت المواطن بحالة من الإحباط والتشاؤم لا سيما وأن جلسات لقاءات المصالحة استغرقت وقتاً طويلاً قارب على الست سنوات, دون أن يرى المواطن الفلسطيني بريق أمل في تحقيق المصالحة وانهاء حالة الانقسام, وهو ما دعا الكثير من الكتاب بالتشاؤم والتشكيك في جديتها !
لكنني أختلف هذه المرة معهم, حيث أنني لأول مره أشعر بالتفاؤل بتحقيق المصالحة, وذلك لعدة أسباب, من أهمها أن المصالحة هذه المرة بالذات هي مصلحة للطرفين أكثر من أي وقت, فقد أدرك طرفي الانقسام أنهم خاضوا تجارب صعبة وأصبح لديهم قناعة تامة أنهم لن يحققوا أي إنجاز سياسي دون إنهاء حالة الانقسام وإعادة اللحمة بين شطري الوطن ودون المصالحة, خاصة في ظل الوضع الذي تعيشه حركة حماس في الوقت الحالي, فهي لا تستطيع أن تتقدم بأي خطوة سياسية مقبلة دون مصالحة, وفي ذات السياق الرئيس محمود عباس أبو مازن لن يستطيع التقدم بخطوة جديدة في ظل وصول المفاوضات إلى طريق مسدود.
كذلك الضغط الجماهيري من قبل المواطنين ولا سيما الشباب على طرفي الصراع ومطالبتهم بضرورة إنهاء حالة الانقسام وتحقيق المصالحة, ولعل المتتبع لمواقع التواصل الاجتماعي على الفيسبوك وتوتير يلاحظ التفاعل الشعبي والاهتمام الكبير والواسع بهدف خلق حالة ضغط على طرفي الانقسام ومطالبتهم بضرورة إنهاء حالة الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية.
كما أن المصالحة هذه المرة, انطلقت من مدينة غزة, حيث أعلن عن انتهاء الانقسام والاتفاق على تنفيذ الاتفاقات السابقة من داخل مدينة غزة, مما يدل على جدية الطرفين على المضي في طريق إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة بدون وساطات خارجية وفي داخل فلسطين.
لذلك أتمنى من جميع الكتاب الذين يتناولون ملف إنهاء المصالحة الابتعاد عن أسلوب التشكيك والسلبية وإطلاق الأحكام الجائرة في استنتاجاتهم، والتوجه نحو تشجيع نجاح هذه المصالحة وتحقيق آمال الشعب الفلسطيني في تحقيق الوحدة وإنهاء حالة الانقسام, ومواجهة التحديات والعقبات التي سوف تقف أمام نجاحها ( الاحتلال الإسرائيلي وأمريكيا والأطراف التي لا يروق لها تحقيق المصالحة).
وأخيراً فإن تنفيذ بنود المصالحة تحتاج إلى نوايا صادقة من الطرفين وتحمل مسؤولياتهم, والعمل على تنفيذ بنود الاتفاقيات السابقة وتذليل العقبات والتحديات التي سوف تواجه مرحلة التنفيذ, بالإضافة إلى المساندة الشعبية من خلال حراك شعبي تقوده المؤسسات الشبابية لضمان عدم التراجع عن تحقيق المصالحة, فالشعب الفلسطيني الآن لا يحتمل استمرار حالة الانقسام وفشل المصالحة.



#رائد_محمد_حلس (هاشتاغ)       Raid_M._Helles#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تداعيات أزمة الكهرباء في قطاع غزة الاقتصادية والاجتماعية
- جون كيري وتوني بلير وسلام اقتصادي جديد
- تأثير الحصار وإغلاق المعابر على الوضع الاقتصادي لقطاع غزة بع ...
- أزمة الوقود في غزة تنذر بكارثة إنسانية
- فجوة الموارد المحلية في الاقتصاد الفلسطيني
- الفقر في الأراضي الفلسطينية
- رمضان وأزمة الفكه في غزة
- تألق عساف واستحق اللقب بجداره
- دور القطاع الخاص الفلسطيني كمحرك للتنمية
- أما آن للانقسام أن ينتهي
- الحكومة الجديدة.. وقدرتها على الخروج من المأزق
- تحديات العولمة وآثارها على الانتعاش الاقتصادي للدول العربية
- الخطوات التي يجب أن تسبق خطة كيري الاقتصادية
- جذور الأزمة المالية للسلطة الوطنية الفلسطينية
- مشكلة البطالة في فلسطين (واقع وحلول )
- تأثر البنية التحتية الفلسطينية
- تبعية الاقتصاد الفلسطيني لإسرائيل


المزيد.....




- صورة سيلفي لوزير مغربي مع أردوغان تثير انتقادات وردود فعل في ...
- سيارة همر -مسروقة- في دمشق تظهر ضمن سيارات الأمن السوري... ك ...
- -فضيحة الصندل-.. برادا تعترف باستلهام تصميمها من الصندل الهن ...
- مقتل 18 فتاة في -حادث المنوفية- يهز مصر وسط مطالب بإقالة وزي ...
- مئات الملايين والمليارات: حفلات زفاف باهظة الثمن في القرن ال ...
- ترامب: أنا -لا أعرض شيئا على إيران ولا أتحدث معهم-
- مشروع مغربي طموح يربط دول الساحل الإفريقي بالمحيط الأطلسي
- توتر الوضع الأمني في الشرق الأوسط : كيف يؤثر على خطة لبنان ل ...
- بعد شهر من الغياب.. العثور على جثة الطفلة مروة يشعل الغضب في ...
- حل مئات الأحزاب الأفريقية.. خطوة نحو التنظيم أم عودة لحقبة ا ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رائد محمد حلس - لماذا أنا متفائل بالمصالحة الفلسطينية هذه المرة؟