أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - عماد فواز - دولة أصحاب المصالح.. ومصالح أصحاب الدولة!














المزيد.....

دولة أصحاب المصالح.. ومصالح أصحاب الدولة!


عماد فواز

الحوار المتمدن-العدد: 4432 - 2014 / 4 / 23 - 18:14
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


في 14 سبتمبر 1907 ألقى الزعيم الشاب مصطفي كامل خطبه نارية ووجه فيها أعنف الكلمات إلى رئيس وزراء بريطانيا، وتساءل عما إذا كانت انجلترا "تصر على العناد وتجاهد ضد أمة تفيض بالحياة ومصممة على نيل حريتها".. وكان من اثر هذه اللهجة العنيفة أن أثارت مخاوف كبار ملاك الأراضي، وقد اشتموا فيها رائحة الثورة العرابية، وما تحمله من مخاطر على مصالحهم التي ترسخت في ظل الاحتلال الانجليزي، مما دفعهم الى سرعة التحرك.. ولم يمر أسبوع على ذلك الخطاب، حتى أعلن هؤلاء الأثرياء قيام حزب الأمة لمواجهة تطرف مصطفي كامل، واصدر الأثرياء عشرات الصحف لتأييد الاحتلال ونبذ تطرف مصطفي كامل ومن معه!!.

الأمر تكرر بعد ثورة 25 يناير 2011، وأيضا بدافع الحفاظ على مصالحهم أسرع قيادات الحزب الوطني السابق إلى تأسيس قنوات فضائية، وانطلقت هذه القنوات لمهاجمة الثورة وكل من يمثلها، وأخيرا أصبحت هذه القنوات تطالب صراحة بعودة نظام مبارك والحزب الوطني!!!.

التاريخ يعيد نفسه.. وأصحاب المصالح يدافعون عن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ولي نعمتهم والذي كونوا ثرواتهم في عهده، مستغلين فشل جماعة الإخوان المسلمين في فترة حكم رئيسهم محمد مرسي، وكذلك أعمال العنف والإرهاب التي انطلقوا لارتكابها بعد خلع رئيسهم وحبس قيادات الجماعة على ذمة قضايا عنف وتحريض، وهو الأمر الذي زاد معه كره قطاع عريض من الشعب المصري لجماعة الإخوان المسلمين وكل ما تطلقه من شعارات ومبادئ أدرك الجميع أنهم ليسوا أكثر من متاجرين بها.

بقايا الحزب الوطني وأنصار مبارك بات موقفهم اقوي بعد أن ملكوا الكثير من القنوات الفضائية التي سوقوا من خلالها فشل نظام الإخوان وغلفوا هذا الفشل بتمنيات عودة الماضي بما كان يحمله من أمن وهمي واستقرار شكلي، فصدقت شريحة كبيرة من المواطنين هذه الدعاوي بكل سهولة، دون أدنى جهد للإقناع.

ويري أصحاب المصالح الجدد وبقايا الحزب الوطني والمنتفعين من نظام مبارك أن عبد الفتاح السيسي مرشح الرئاسة فى الانتخابات الرئاسية القادمة هو نموذج مصغر لمبارك ونظامه وسياساته، لذلك اتجهت القنوات الفضائية الخاصة المملوكة لأصحاب المصالح لتلميعه وتسويقه كبطلا مغوارا أنقذ البلاد والعباد من جماعة الإخوان فأصبح السيسي شبه رئيس أو ربما رئيس فعلي قبل بدأ الانتخابات الرئاسية.

الخلاصة أنه على مر التاريخ نجح أصحاب المصالح في امتلاك زمام الدولة وملكوا مفاصلها وصناعة القرار فيها، فباتوا أصحابها، يوجهون الرأي العام في الجهة التي تتفق مع مصالحهم، ويصدرون الشخص الذي يرعها ويحميها، ويقفوا خلفه بأحزابهم ومنابرهم الإعلامية وحتى بقوة البلطجة إذا حكم الأمر، والنتيجة كما يراها الجميع اذا اردوا رؤيتها.



#عماد_فواز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاريخ الفساد في حضرة أهل الثقة!
- تعددت الأسماء والقمع واحد!
- على مشارف ثورة الانتقام من الشرطة
- الجنرال الكاذب وأحلام السذج
- الرقص على جثة عصفورة ذبيحة
- العدالة العرجاء في دولة -القاضي عدلي-!
- الرحمة قبل العدل يا قضاة الاسكندرية
- الحكومة المصرية تكشف للسودانية حقيقة مخطط صهيوني لزرع الفتنه ...
- سلطات الأمن المصرية تفرج عن البلطجية لحسم الإنتخابات البرلما ...
- زيادة الإعتصامات والمظاهرات يدفع جنود الشرطة إلى الهرب من ال ...
- 288 ألف معتقل في السجون المصرية.. موقوفين لأجل غير مسمى
- أحمد عز تمرد عليه وصفوت الشريف منعه من حضور مؤتمر السياسات و ...
- تحقيقات -وهمية- مع قيادات الأمن بالقاهرة المتورطين في الإعتد ...
- الشرطة في الدقهلية تحمي البلطجية لأن الضحية فقير..!!
- الإتجار في المخدرات داخل السجون ظاهرة لن تنتهي..!
- أنا بريئ..!
- الأمن يضرب التنظيم السري داخل جماعة الإخوان المسلمين ويعرض ص ...
- التطبيع المصري الإسرائيلي .... تاريخ طويل من المؤامرات والتج ...
- السفير الإسرائيلي الجديد جاء إلى القاهرة لكسر حاجز التطبيع ا ...
- طبيب بن لادن يستمع إلى التسجيل الصوتي الأخير ويؤكد أنه بصحة ...


المزيد.....




- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس
- السيسي يدشن تنصيبه الثالث بقرار رفع أسعار الوقود


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - عماد فواز - دولة أصحاب المصالح.. ومصالح أصحاب الدولة!