أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم القاسم - ذاكرة للنصف الكامل














المزيد.....

ذاكرة للنصف الكامل


باسم القاسم
شاعر وناقد

(Bassem Ahmad Al Kassem)


الحوار المتمدن-العدد: 4431 - 2014 / 4 / 22 - 23:27
المحور: الادب والفن
    


مُستنزفٌ ..
بوابةٌ أخرى..
سينفَتح الجدار الوهمُ
قافلةً وناي ..
وحيُ المعابر من يدِي ..
كانت تقولُ الأغنية..
ولك التوجُّع واحتضار
حقيقتي..
جفنٌ يطارد أمنية ..
وإذا اكتملتَ الأرضُ
تشكرني ..
أقولُ الصمتَ ..
والأشياء تلغيني على يدها..
كأنِّيَ عندما أوقدتُ قدّاس
الخرافةِ ..لم أجد أحداً
سماءً ..
فسألتُ عن تموزَ قالوا :
أرهقته القبلة الأولى
فماتْ ..
وبحثت عن ترنيمةِ الإغريقِ
كانت تنقذ الفرسان من كذب
الرواةْ ..
ورأيت "هيلينا" تحيك البحر
من زبد اللغاتْ ..
فزعمتُ ملحمةً فقالوا :
أنت َ..أنت الشرقُ ..!
قلت أنا وأميَ شهرزادْ ..
وأعودُ ذاكرةً لوجهٍ
يمسح الأنثى عليّ..
أخافهُ..
كانت تقول ُالماء منكَ ..
فأيُّ عرشٍ تستوي
غيري ..
ونصفيَ معبدٌ
أونصف نعشٍ
كاملٍ ..

فلتعتذر لصلاة خمرك
يا فتى الهمس
الغريرِ ..
ويا خريف الزيزفونِ ..
ويا حريق اللمسِ في الجسد
الضريرِ..
فأنت صعبٌ كالفصاحة
في تعابير
الصغيرِ..
وأنت سهلٌ كانهياري
في تفاصيلِ
السريرِ..
وأنتَ..
كنتُ أقول :
حقلي للحصى والشوكِ
يا شجر النبوءة ِ ..
أضرمي في الماء ذاكرةً
سأخصفهاعلى الوجه
الهزيلِ ..
فمن هناكَ إلى هناكَ...
أنمنم الأشباه كثباناً...
أعلِّمهم..
حديث قرنفلٍ
أعمى ..
وبوح غزالةِ
المعنى..
وأخفي عنهمُ الهودجْ ..
فكرم الحبِّ من رملي
أضاع الصبر والعوسجْ ..
وشكّيَ نخب من أعطوا
تفاصيلاً لعودتهم إلى الرُقيةْ ..
إلى رقشٍ سماويٍّ
يعلِّق ذاته دميةْ..
‌إلى سروٍ سيعرفني
إذا أعلنتُ ناشئتي ..
فكيف الوهم..
ينقذني من الطوفانِ !
يؤويني إلى سطرٍ ..؟
ولاعاصمْ ..
وكيف الغلَّقت باباً
ستذكرني ..
ولارؤيــا تفسرني
ولا خمراً سيعصرني
ولا خادمْ ..
وبعضي من حكاياهمْ ..
إذا التنزيه أغواني
أزور هياكل الزُهرةْ..
سطوراً تستحي الفكرةْ ..
بأنِّي أوَّل الثـالـثْ ..
وأنِّي عابرٌ جسدي إلى العُليا
أُعاتبها ..

أمِنْ قرميدِ مئذنتينِ في سفحينِ
من شبقٍ سأعبدُني ..!
وكلِّيَ في مدى شفةٍ
تدلِّلني على نهدٍ وبوابةْ ..
وساقٍ كيفما انكشفت
سأسجُدُني..
إذا التقوى سأرضاها ..
تقولُ الوجـدُ ...!
قلتُ الإثم أشهى من فراديسِ
العبور ومن رؤاي ..
شكَّلت من سعف القصيدة
قبتي ..

أوقدتُ سوسنةً بخوراً
وانتظرت بُراقهم ..
وقرأت سفراً من سماي ..
فسمعتُها ومضاً ينقِّط
خاطرهْ ..
قالت تجلَّ ..قلتُ:
تخشاني القراءةُ ..
فابدئيني كي أسبِّح
ذاكرهْ ..
حسبي " أفـكَّـر"..
فابدئيني من تفاصيلي..
تقول القلب ذاكرةٌ وأنثى ..
وردةٌ للرجم..
تلعن أنَّ من أهوى
أنا ..
وأنا يجسِّدني سِواي ..
شكلَ الهواءْ ..
أمّاً تقشِّر نجمةً لجياعها..
وجهاً رمادياً ..
أقول :
القلب يضحك منجلاً
تشتاقه غابةْ..!
وحقول بيدرنا سنابل من كرزْ ..
وأنا المطارِدُ والمطارَدُ
والتعبْ ..

علَّمتهم كافاًً وقلت النقطة
انسرقت ..
فلا ترثوا نعاسَ النون
في أينَ
العدم ..
قالوا سنفهمُ ما تريد فأعطنا
شبراً بلا ظلٍّ.,.
وخبزاً للصباح.,.
ولعبةً لصغارنا., ثم انكسر...
قلتُ استريحوا في مدَاي ..
بوابةٌ أخرى..
سينفتح الجدار الوهمُ
قــافلةً ..ونــايْ .



#باسم_القاسم (هاشتاغ)       Bassem_Ahmad_Al_Kassem#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصمت كتابة
- مِحنةُ الضوء
- في بئر الهوية


المزيد.....




- وفاة الفنانة الروسية ناتاليا تينياكوفا نجمة فيلم -الحب والحم ...
- من بينهم توم كروز.. الأكاديمية تكرم 4 فنانين -أسطوريين- بجوا ...
- بعد تعرضها للهجوم .. نجوم الفن المصري يدعمون هند صبري بأزمة ...
- تكريما لمسيرته... الممثل الأمريكي توم كروز سيتلقى جائزة أوسك ...
- جو بايدن يقتحم موقع تصوير مسلسل شهير أثناء مطاردة الشرطة (صو ...
- باللغة العربية.. موسكو وسان بطرسبورغ ترحبان بالوفد البحريني ...
- انهيار منزل الفنان نور الشريف في السيدة زينب.. وابنة تعلق! ( ...
- كيف أعاد شفيق البيطار بادية بني سعد إلى البيوت بلغة عربية فص ...
- قتلى أو شهداء أو ضحايا؟ عن مفهوم التضحية ما بين اللغة والفلس ...
- الرواية بين المحلية والعالمية.. علامات من الرواية الأردنية


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم القاسم - ذاكرة للنصف الكامل