أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عدنان سلمان النصيري - مطيرچية المنطقه الخضراء ودولة السنطور!!














المزيد.....

مطيرچية المنطقه الخضراء ودولة السنطور!!


عدنان سلمان النصيري

الحوار المتمدن-العدد: 4428 - 2014 / 4 / 18 - 21:25
المحور: كتابات ساخرة
    


مطيرچـية المنطقه الخضراء ودولة السنطور!!
صار كل الناس بالعراق ،وعلى الاخص منهم اهالي بغداد، عيونهم شاخصه نحو الافق ، ليس بقصد البحث عن هلال، يابى الظهور بعد طول غيبه، فقد صارت كل ايام الشهر خاويه وحزينه ومتشابهة بثقلها ورتابتها، وبكل تشاؤماتها في كشف الجديد الاسوء. ولكن القصد هذه المره ، لتلقي المزيد من الحقائق التي تكشف زيف الوعود بتحقيق المكاسب، والتعرف اكثر على هول الفضائح ، التي صارت تتهافت علينا كلما تقرب العد العكسي لبلوغ النهايه ، ومثل الطيور البائسه التي بدأت تنبذ اصحابها .من مطيرجية المنطقه الخضراء .
ومادمنا بغمرة مثل هذا المشهد، لابد من الرجوع الى اصل الحكايه :
عندما كان البعض في المناطق الشعبيه يزاول هوايته ،او حرفته بتربية الطيور وليحصل من اهله وجوارينه وكل ابناء محلته على لقب مطيرجي بامتياز ،و بعد بذل الجهد الجهيد واستحقاق النجاح بالشب والوثب والنط على السطوح.والتلويخ باعلام المطيرجيه التي تدعى بالخراعه، وهي مصنوعه من الخرق الباليه المعلقه على جريد السعفه ،و قد لايستغرب البعض عندما يصل الامر احيانا الى تعليق اللبسان الداخليه الممزقه والملونه ، وبدون ادنى حرج او اكتراث لانتقاد الناس لهم ، بسبب الازدراء الدائم لهم وكيّل التهم الكثيره عليهم ، التي غالبا مايكون مصدرها المخبر السري من زعاطيط المحله ، حتى صار يائسا من الناس ومعتكفا مع طيوره ويعيش القطيعه معهم ، وخصوصا بعد ان صار منبوذا من اكثر الناس ،وصار كل شيئ لديه وارد ومباح، وكما يقال :الحاجه ام الاختراع ،وكل ذلك من اجل مزاولة الهش والنش وترويض الطيورعلى المطاوله بالتحليق في الجو، لتكتسب مواصفات اضافيه مميزه تدعو للتفاخر بين معشرالمطيرجيه.
واصبحت عملية التقفيص على طيور الاخرين مفخره وشطاره وفن.
وبالرغم من نظره المجتمع الدونيه للمطيرجي ، عندما كانت سمعته وشخصيته مشوبه بكثير من الارتياب في التعامل والاحترام بين الناس منذ ايام زمان ، نتيجة تعديه على الحقوق والقيم المالوفه ،كما في اعتلائه الجدران ، وسطح البيتونه لفترات طويله والاتهام بالتلصص على بنات الجيران ، والقفزعلى الاسطح ، كل ذلك جعل شهادته غير مقبوله عرفا . ولا احد يرغب بتزويجه من بناته او معارفه ..اللهم الا من بنات اقرانه من صنف المطيرجيه . وكما يقول المثل (الطيور على اشكالها تقع). ولكن الشهاده لله فان مبدأ المطيرجي هو الرفق بالحيوان، الا العتاوي من الهروره التي تسبب له الاذيه بأكل الطيور ، فانه يصبح عدوانيا ضدها ويتفنن بطريقة تعذيبها ساديا قبل اعدامها في باب القفص.
خلال عملية الاحتلال الامريكي مباشرة، نشات شريحه من المتسيسين الجدد الذين ولدوا من رحم مناطقنا الشعبيه بما فيهم الصالح والطالح والمطيرجي وابو المصالح. وحملوا معهم ثقافاتهم وافكارهم واذواقهم وكل مصالحهم مع كل بيارغهم وخراعاتهم الملونه . وصاروا يمارسونها بالتمام والكمال، وباكثر اريحيه بظل الديموقراطيه ..فتناكحت الافكار والسلوكيات، وتناضحت الاذواق والثقافات فيما بينها .. وصارت طبيعة المنطقه الخضراء ملائمه مع توفرالماء والامان وكثرة وجوه الحسان، واصبحت لاغلب اعضاء البرلمان ، منتجعا نموذجيا لقضاء اوقات الفراغ ، والتزاور وادامة العلاقات اثناء العطلات والمناسبات . ومرتعا خصبا لكل انواع الطيور من الكمرلي والعنبرلي والالاج والزاجل ...والخ. التي جلبت خصوصا من بعض المطيرجية المسيسين ضمن حصة الكوته ، والذين ادخلوا معهم ثقافتهم الشعبيه الى النواب الاخرين ،وعكفوا على تثقيف الاخرين بها وفق الدستور ، وتطبيقا لمنهاج وتوصيات البرلمان الديموقراطي ، وعند البدء في كل درس تعليمي يستهلون بالعزف على الة السنطور ،تيمنا بالة القانون التي صار يحتكرها بالعزف ولوحدهم دهاقنة القانون ، وصارت تعشقها وتطرب عليها كل الطيور وخصوصا عند مشاركتها الحناجر الصادحه لكل هؤلاء المطيرجيه . وعلى سبيل المثال :
يا حمام الدوح وشمالك توِّن.. إنت ربع اللي أون ونيته .
وياطير يمسافرله.. وصل له هذا الكلام
ميت حبيبك گله .. والليل ابد ما ينــــام
ومن ثم تبدا الدروس العمليه بتعليم التقفيص وتهليس الريش ,, وانواع الصفير، الطويل والقصير، والمتقطع، الذي لايفهمه الا الطيور والمطيرجيه .. وهكذا بالكش عاعععع ،واستخدام لغة الاستفزاز بالخرّاعه (علم ابو الخرجه) ,, وتعلم فن التقفيص ، وعلاقات المكَابحه بالخُرُب او الصُلُح ، وطريقة الاقناع بممارسة الصلي في رمي اليمين ، وان لاتقل عن مائة الله بالثانيه، وسبع جتافاتي للعباس بالدقيقه ، وكذلك في تعلم المصطلحات الديبلوماسيه الاخرى بفن الاتكيت بين المطيرجيه كما في نوع : اللگط ،واستعمال الشگف، والانواله ، والفكك ، ......الخ . حتى انسحبت هذه الثقافه بكل مصطلحات سوكَـ الغزل الى اتكيت محاضر الاجتماعات السياسيه واكثر المهرجانات الخطابيه.. وصارت بعض عادات الطيور التي يتذكرها كل البغداديين القدماء خلال تندرهم، مختلفه تماما ، بعد ان كانوا يمثلون مصالح الانسان الانانيه بالطيور التي تاكل في الكاظميه وتُضَرِّگ بالاعظميه ، او بالعكس .. فقد اصبحت تاكل بالمنطقه الخضراء وتضرّگ على كل مناطق بغداد، من الكرخ والرصافه، وصار كل البغدادين لاحول ولاقوه لهم غير التبرك بضروكـَ المنطقه الخضراء ..
وقد انتجت الالفه بالعلاقات والاشتراكات بمصلحه تبادل الطيور، بين كل مطيرجية المنطقه الخضراء من المخضرمين والجدد ، الى العمل على تاسيس تجمع او ائتلاف جديد من وراء الكواليس ،وهو مولود من رحم القائمه الام العريقه ، ويسمى بمطيرجية (المنطقه الخضراء ودولة السنطور).. وبرنامجهم الوطني يعمل على تحقيق الخير الوفير لكل العراقيين بدون تمييز ، و سيتناثر الخير مع كل الظروووكـَ ،المخصص بالحصة التموينيه الجديده والف مبروووووك علينا
وشكرا لكل التكنوقراط من هولاء المطيرجيه.



#عدنان_سلمان_النصيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قندرجي السرجخانه وملتحدووووون !!
- مرشح حزب الديج !!!
- ازدواجية السيره والسلوك في سياسة التبغيل والتنغيل !!
- جموح متصابيه!! ( قصه قصيره)
- تأبى القلوب وداعك / مرثيه لاعز الناس
- عندما يكون القمر مقبرة الزعماء !
- ألحوريه ألشقيه .. (قصه قصيره)
- كنت شاهد، ساعة الاعتداء على الجواهري.. باضراب البانزين 1961! ...
- الى متى يبقى بعير النفاق ..على التل !!
- كلمات هيام لكل العاشقين .. بيوم الحب !!
- أين أنت في الظلام ؟؟
- شتان بين الثقافتين ..حذاء غاندي ، وخفي حُنيّنْ !!
- تزويرالتاريخ.. وتلبيس الانساب حسب الطلب !!
- زنبقتي البيضاء .. انتِ أميرة قصري
- مذهب طرطميس !!
- رساله من غراب أسود الى حاسد أنكد !!
- ميكافيليه الدوله.. بين السياسه والنخاسه !!
- رباعية موت بطيئ !!
- خواطر متدفقه.. الى صديقي الطيب ،، الحلو !!
- تعال نتبادل مذاهبنا !!


المزيد.....




- روحي فتوح: منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطي ...
- طرد السفير ووزير الثقافة الإيطالي من معرض تونس الدولي للكتاب ...
- الفيلم اليمني -المرهقون- يفوز بالجائزة الخاصة لمهرجان مالمو ...
- الغاوون,قصيدة عامية مصرية بعنوان (بُكى البنفسج) الشاعرة روض ...
- الغاوون,قصيدة عارفة للشاعر:علاء شعبان الخطيب تغنيها الفنانة( ...
- شغال مجاني.. رابط موقع ايجي بست EgyBest الأصلي 2024 لتحميل و ...
- في وداعها الأخير
- ماريو فارغاس يوسا وفردوسهُ الإيروسيُّ المفقود
- عوالم -جامع الفنا- في -إحدى عشرة حكاية من مراكش- للمغربي أني ...
- شعراء أرادوا أن يغيروا العالم


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عدنان سلمان النصيري - مطيرچية المنطقه الخضراء ودولة السنطور!!