أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد صالح سلوم - ماركيز وكيف اخترع وعيا عجائبيا مقاوما ضد وحشية الانظمة المخابراتية الامريكية؟














المزيد.....

ماركيز وكيف اخترع وعيا عجائبيا مقاوما ضد وحشية الانظمة المخابراتية الامريكية؟


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 4428 - 2014 / 4 / 18 - 13:37
المحور: الادب والفن
    


رحل ماركيز.. ترجل تاركا خلفة روايات شكلت كنزا لاينضب من الكتابة الواقعية العجائبية حتى كتاباته الصحفية او ذكرياته العابرة الصحفيةكنت تعجب كيف يخلط فيها بين الخيال وتفاصيل واقعية لاتتبين منها الخيط الابيض من الاسود على قولة الخرفانيين الاسلاميين فعلى العكس كنت تشعر بالمتعة لهذا الكذب الجميل وغير الفج وتشعر كم جميل ان يكون الانسان كذابا محترفا ولبقا ك>ب لايتوقف عن اثارة دهشتك..
فما تتابع احدى تخيلاته او كذباته حتى يستدرجك كحمار ينهق بمتعة في صباح يعبق برائحة العشب الندي..تركض وراء جزرته وانت تضحك مع انك تعرف انه يخدعك وبأسنانك الضخمة القوية التي تملأ فمك الكبير تكتشف ان هذه التفاصيل التي يغرفك بها هي ما يسمونه كتابة خاصة سحرية امتلك حقوق ملكيتها الفكرية او بتعبير اخر :اجادة تامة لفن الكذب الروائي ..كانت كولومبيا حظيرة خلفية للمخابرات المركزية الامريكية ولو لم تكن قادرا على صنع خلطة سحرية من الخيال او الكذب السحري مع الواقع لكان عليك ان تتحول الى كائن عبد لايصل مستواه الى درجة مقبول من حيث الذكاء كالكائنات السعودية والقطرية والاخوانجية والقاعدية والاماراتية والكويتية او شبيحة الانظمة الاستبدادية..
كانت خلطة جدة ماركيز في حكاياتها.. الا انه ادرك ان مقاومة الاقتصاد السياسي لارهاب الدولة الامريكية و نظامها العميل في كولومبيا كان يستلزم الوعي فلا سلاح اقوى من الوعي لهزيمة القمع ولكن مع ماركيز كانت وصفة الوعي الساخر او الوعي المخلوط بالخيال والكذب لجعل طعمه اقل مرارة ..
فالسخرية مقاومة من نوع خاص.. فكيف اذا كانت بصيغة ادبية ساحرة ولصحافي متمكن في سرد الوقائع والاكاذيب..ولم تكن الف ليلة وليلة وعوالمها السحرية الرائعة الا نتاج الارهاب السلطوي الزمني والخوف من موت محتم عبثي فكانت من خلالها شهرذاد تقدم حكاياتها العجائبية لتخرج الوحش من هذا الكائن السلطوي الحقير وتضيف حكمها لتفهمه ان التعامل مع الكائنات والحيوانات والناس يحتاج الى عقل مدبر وذكي و رحمة ..
يسارية ماركيز كانت نتيجة منطقية لوعيه الحاد وكانت صداقته لكاسترو ربما لتجربة رغم كل ملاحظاتنا عليها كانت الافضل في امريكا اللاتينية فكل كوبي يتوفر له العيش والاكل و المسكن والتعليم و الصحة مجانا بينما كنت تتجول في حديقة المخابرات المركزية الامريكية من كولومبيا الى المكسيك الى البرازيل سابقا لاتجد الا ثمانين او تسعين بالمئة من الشعب يفتقد لكل شيء فقط عشرة الى عشرين من المئة تهدر كل امكانيات الدولة في النمط الاستهلاكي الامريكي اي البذخ والتبذير والاستهلاك لتذهب ثروات الدولة والشعب الى عصابة السطو المسلح في واشنطن ونيويورك..نوبل لم تضف اليه شيئا بل كانت نوعا من النفاق منها بان ضمت الى قائمة دجاليها العنصريين الصهاينة كاتبا حقيقيا وهذا ما تفعله كل فترة واخرى لتبيض وجه مؤسسة استعمارية ملحقة بسلطة لوبيات رأس المال الامريكي الصهيوني..
ماركيز لم يرحل عذرا للتمهيد..ماركيز حاضر باسلوبه ..بطريقته الساخرة الواعية لمواجهة الظلم الاستعماري وانظمته الظلامية في الخليج الفارسي وفلسطين المحتلة عام 1948 وفي دوائر سلطة رأس المال الامريكي وفي كل مكان في العالم
امتع الترجمات كانت لصالح علماني الذي كنت مبهورا بلغته الساحرة وكنت لااصدق ان هذا ال>ي يمشي مع ابنه في شوارع دمشق ويجلس الى جانبنا في مكتب تحرير مجلة الحرية بساحة الشهبندر كانت المترجم صالح العلماني كان متواضعا وعاديا اذا رأيته دون ان تعرف اسمه لاتعرف انه الكاتب العملاق والمترجم صالح العلماني عندما كنت اقارن ترجماته بكثر ممن ترجموا عن الاسبانية كنت اقف مشدوها عندما تكون عظيما فلاشك انك تكون عاديا ليس مفوخا ولا متبخترا تماما كيوم شاهدت المفكر العالمي سمير امين كنت لا اصدق تن هذا المفكر الذي ينافس ماركصس بحدة التفكير والتنظير بينما احد مخابيل اجهزة الامن والانظمة العربية تراه لايساوي خرية وهو يتبختر ويحمل النياشين والمسميات..
شكرا لماركيز.. وفي لغتنا العربية شكرا لك صالح علماني فلولاك لولا سحر لغتك وعذوبتها لم نكتشف ماركيز وكتاب امريكيين لاتينيين كثر لمروا علينا كأي كتاب او رواية سخيفة لم يتوفر لها مترجم بحجمك الادبي العظيم..امدحك لانك تستحق المديح واعرف انك ربما تحمل كيسا وترافق حفيدك دون ان يعرفك احد في منفى او في مخيم اليرموك او في ركن تلجأ اليه من وحشية الانظمة الظلامية التي تحدث عنها ماركيز انظمة المخابرات المركزية الامريكية:اردوغان وتركيا الاخوانجية ومحمية ال ثاني وسعود وهمج البترودولار العربي
................
لييج - بلجيكا
نيسان 2014
............



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرونو واستهلاكه العربي وصناعتة المصنعة الاسلامية السعودية ...
- لماذا تغيب المادية التاريخية عن صفحات الاعلام الاقتصادي العر ...
- قصائد:شبح..دهشة..عقل مهزوم
- قصائد:انتظار.. مياه ..ابعاد
- قصائد: هيكل..محل نكهات..تترقرق
- قصائد: امتلاء..تبويز..الذهاب
- قصائد: براعم..انفجار..رماد
- مقابلة هيكل الاخيرة مع الاهرام:موضوعية اكثر واراء مسلوقة في ...
- الفقاعات الاعلامية التي تبهر عقول العبيد وتطأهم .. نموذج: حم ...
- الللوبيات اليهودية الداعمة لاسرائيل:نازيتها ودعم سلطة رأس ال ...
- امبراطورية الفساد والارهاب الاردوغاني الاسلامي ..الى متى؟
- تزوير سلطة البترودولار لتاريخ المنطقة كما زورت السلطة الزمني ...
- قصائد:شروق..مطارح ..ترنح
- اعدام الاقتصاد الطفيلي البترودولاري الفوضوي الخليجي اساس الق ...
- كيف صنع حافظ وبشار الاسد اساسات مافيات الاخوانجية والنصرة وا ...
- لماذا تظهر خزعبلات ابن تيمية والقرضاوي على وجه صراع وحشي للر ...
- قصائد:دفق حراري..انهيار..انطباعية
- خالد الحروب: المكارثية الاستعمارية القطرية كخير جليس
- ياسين الحاج صالح :دجال ثورة البترودولار السعودية القطرية في ...
- حرب التطهير العرقي الاردوغانية الاخوانجية بحق الشعب الارمني ...


المزيد.....




- الوثائقي المغربي -كذب أبيض- يتوج بجائزة مهرجان مالمو للسينما ...
- لا تشمل الآثار العربية.. المتاحف الفرنسية تبحث إعادة قطع أثر ...
- بوغدانوف للبرهان: -مجلس السيادة السوداني- هو السلطة الشرعية ...
- مارسيل خليفة في بيت الفلسفة.. أوبرا لـ-جدارية درويش-
- أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة
- نيكول كيدمان تصبح أول أسترالية تُمنح جائزة -إنجاز الحياة- من ...
- روحي فتوح: منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطي ...
- طرد السفير ووزير الثقافة الإيطالي من معرض تونس الدولي للكتاب ...
- الفيلم اليمني -المرهقون- يفوز بالجائزة الخاصة لمهرجان مالمو ...
- الغاوون,قصيدة عامية مصرية بعنوان (بُكى البنفسج) الشاعرة روض ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد صالح سلوم - ماركيز وكيف اخترع وعيا عجائبيا مقاوما ضد وحشية الانظمة المخابراتية الامريكية؟