صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 4421 - 2014 / 4 / 11 - 19:02
المحور:
الادب والفن
عندما تموتْ
لن تغرقْ
لن يوجعك الماء الذي شربتْ
ولا النار التي أُوقدَتْ فيكْ
لن يوجعك لا بردُ الترابْ
ولا الهواءُ الثقيل الذي تنفسَ روحَكْ
لا عبث الرحلة سوف يوجعُكْ
وما كنتَ تشقى ولا ترتزقْ
ولا تلهوُ في مراكب الصيدْ
ولم تنهشْ قدَرَ أحدٍ ولم تُحرق خدّ أحدْ
ولم تتبخْتَرْ وأنت تقيسُ قميص نعشكْ
كلّ ما سوف يوجعكْ
أنْ كنتَ وحدكْ
عَلِم من علم أصرّ من أصرْ
وترصّد من ترصّدْ
كل ما سوف يوجعُكْ
أنك أردت أن تنشر في الأرض فرحكْ
ولكنّ الموت قد داس شِعركْ
مختالا فخورْ
توسّدْ إذن ما سوف يُنشر بعدَكْ
ولْيمُت سريعا مَعَكْ
أنتَ
أنت لن تموت إذا لم تترك القاتل والقتيل
يختصمان على جثّتكْ
بينما تمضي إليكْ
إلى موتك أنتْ
شأنكَ أنتْ
وحدكْ
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟