أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - المشردون في العراق يعانون من الإهمال والاستغلال














المزيد.....

المشردون في العراق يعانون من الإهمال والاستغلال


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4417 - 2014 / 4 / 7 - 12:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في العام 2010، غادر وسام (16 عام) منزله في محافظة بابل للعثور على عمل في البصرة. كان عليه- أحياناً- التسول من أجل البقاء. بحث والدا وسام عنه حوالي أربع سنوات، ولكن دون جدوى. وفي 27 فبراير (2014)، رأوه على شاشات التلفزيون.

التقطت الشرطة وسام ونقلته إلى ملجأ للمشردين في بغداد. وهناك التقى بـ: صابرين كاظم- صحفية شابة تغطي القضايا الاجتماعية لتلفزيون العراق الحر Alhurra Iraq TV. تحولت مقابلته إلى قصة نشرت في التلفزيون، وأدت إلى عثور الأسرة على ابنها.

وفي حديثها لصحيفة Al-Monitor، ذكرت صابرين: "الملجأ مليء بحكايات المشردين الذين أهملوا من قبل أسرهم. لقد تجاوز بعضهم السن القانونية (السن الذي يسمح ببقائهم في الملجأ). أردت تسليط الضوء على هؤلاء الشباب المحرومين من الرعاية.. كل الشباب في المأوى وجوههم شاحبة.. يظهر عليهم عدم الرضا.. لا وجود لبرنامج ذات جودة عالية لإعادة تأهيلهم وعودتهم إلى الحياة الطبيعية في مدنهم."

قال وسام بأنه أخبر الشرطة وإدارة الملجأ مراراً وتكراراً بأن له أسرة في محافظة بابل تنتظر عودته، ومع ذلك ذهبت أقواله أدراج الرياح. لا أحد حاول جمع شمله مع عائلته أو حتى إبلاغهم عن مكان وجوده.

قالت صابرين أنها فوجئت عندما تلقت في مكتبها مكالمة هاتفية من أسرة وسام، طالبين منها وضعهم في اتصال معه. كما ذكرت أنه في الملجأ كان يبدو ضعيفاً وخائفاً.

على الرغم من أن التقرير الإخباري ساعد على لقاء وسام بعائلته في الملجأ بعد أربع سنوات من تشرده، لكنه لم يتحقق جمع شملهم، ذلك لأن الإجراءات القانونية تنطوي على تكلفة مالية عالية ليست باستطاعة العائلة توفيرها!

تضم العاصمة بغداد عدداً من مجمعات المشردين ممن تتراوح أعمارهم بين 10-20 سنة في ميدان التحرير.. وسط المدينة.. مجموعة من المشردين يمارسون التسول.. في حين أن آخرين يقومون بنشل المارة أو السرقة من المحلات التجارية في المناطق القريبة. معظم هؤلاء لا يملكون منازل أو أسر لحمايتهم. جانب منهم ينامون في الشوارع، في حين أنضم آخرون إلى شبكات التسول التي توفر لهم المأوى.

ذكر شاب مشرّد في حي الكرادة- وسط بغداد- لـ Al-Monitor: "هناك تنسيق بين شبكات للمتسولين وبين الشرطة، يمنع من إلقاء القبض عليهم." ومع ذلك هناك مخاطر أخرى.. فقد أبلغ مصدر أمني نفس المصدر (Al-Monitor) بأن "الجماعات المسلّحة تستغل المشردين في بعض محافظات العراق.. تم القبض على عدد من هؤلاء (ممن تورطوا مع الجماعات المسلّحة) وهم حالياً في سجن الأحداث."
لا يوجد في العراق سوى ملجأين للمشردين.. أحدهما للذكور والآخر للإناث.. وفي حين لا توجد إحصاءات رسمية عن عدد المشردين في البلاد، فإن تقديرات مختلف إحصاءات المصادر غير الرسمية تشير إلى أن العدد يتجاوز النصف مليون (500000)!

فجّرت قصة صابرين ردود فعل الشارع ومواقع الشبكات الاجتماعية العراقية، مما أثارت تساؤلات حول الخطوات التي يتعين اتخاذها من قبل السلطات العراقية باتجاه إعادة هؤلاء المشردين إلى عوائلهم أو دمجهم في المجتمع بعد إهمالهم. وأشارت صابرين بقولها: "تعامل الملجأ مع وسائل الإعلام محفوف بالمخاوف.. إنهم خائفون من دخول الصحفيين للملجأ، تجنباً لاكتشاف أمرهم للمجتمع وتعرضهم للنقد."

ذكر واثق صادق- باحث اجتماعي- لـ Al-Monitor: "في غياب البرامج الاجتماعية في إطار الظروف الاقتصادية والاجتماعية الملائمة في الملاجئ، لن تكون نتائجها فعالة كما هو مطلوب." ولاحظ أن "هذه الملاجئ، رغم التغيرات الكثيرة التي حدثت في العراق بعد العام 2003، لا تزال غير قادرة على أداء مهامها حقاً، لأنها لا تخضع للوقائع العامة (في البلاد) التي تتسم، إلى حد كبير، بالارتباك."

كما أوضح صادق: "لا يوجد حالياً أي برنامج حكومي واضح لضمان القضاء، أو حتى الحد من الظواهر الاجتماعية السلبية، بما في ذلك التشرد." وشدد بقوله: "التشرد يشكل أحد القنوات الأكثر شيوعاً (مما أدى إلى) الانحراف السلوكي والاجتماعي.. الحكومة- ممثلة لمؤسسات الدولة- هي في الأساس مسئولة عن فرض النظام الاجتماعي المتفق عليه، وبالتالي ضمان تطبيق المعايير المقبولة اجتماعياً."
مممممممممممممممممممممممممـ
Iraq’s homeless suffer from neglect, exploitation
Tyler Huffman,uruknet.info, April 3, 2014.
http://www.uruknet.de/?p=m106064&hd=&size=1&l=e



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طاهر جميل- محقق صحفي ومؤلف كتابين عن العراق الحالي. يناقش كي ...
- إنسان القمامة.. فقراء البصرة يكافحون بنبش قمامة الأثرياء
- ليبيا- فشل مساءلة مليشيات بعد ستة أشهر على قتل متظاهرين محتج ...
- تراجع تأثير اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة الأمريكية. ...
- العراق بدون مسيحييه!
- ظاهرة سفك الدماء من قبل المليشيات مستمرة في ليبيا
- قطر وكأس العالم 2022- العمل الإجباري
- قطر- كأس العالم 2022.. مخاوف بخصوص العمل الإجباري
- الكارثة الدموية التي أصابت ليبيا، العراق، أفغانستان. صارت مك ...
- ليبيا: طرابلس تعلن الإضراب العام احتجاجاً ضد المليشيات
- هل أن إسرائيل ستجر الولايات المتحدة الأمريكية إلى حرب أخرى؟ ...
- الولايات المتحدة بنت أجهزة قوية لدولة الإرهاب في العراق
- العراق:عمليات الإعدام بلغت أعلى مستوياتها مقارنة بالنظام الع ...
- لا رحمة للشاعر القطري
- ليبيا تعيش حالة من الفوضى بحيث أنها تكافح من أجل شراء الخبز
- الأسلحة الأمريكية لن تحل معضلة الأمن في العراق، إنها ستزيد ع ...
- ما يتطلب من اوباما قوله للمالكي
- هل الولايات المتحدة تخسر السعودية لصالح الصين؟
- العراق: غياب العدل في قضية مقتل 91 متظاهراً ب الحويجة
- إشكالية التحول الديمقراطي في العراق- الخاتمة


المزيد.....




- غشتهم تسلا.. تحقيق لـCNN يكشف أن مصنّع السيارات مدين بملايين ...
- الذكاء الاصطناعي يبتكر مؤثّرات رقميّات يَجْتَحْن السوشيل ميد ...
- كاثرين زيتا جونز تُجسّد مورتيسيا آدامز بإطلالة قاتمة تأسر ال ...
- مشروع -رايزوتوب-: تقنية مشعة لمكافحة صيد وحيد القرن في جنوب ...
- باحث إسرائيلي يؤكد وقوع إبادة جماعية في غزة: على أوروبا التد ...
- زيلينسكي يدعو لتصعيد العقوبات.. 31 قتيلًا بينهم أطفال جراء ض ...
- الإسكندرية: تآكل الشواطئ يهدد المباني بالإنهيار
- تدهور الغابات يعرقل أهداف المناخ الأوروبية
- القدس في يوليو.. تصاعد في عمليات الهدم ومطالبة بمزيد من السي ...
- فضيحة مالية تهز جهاز الشرطة في موريشيوس


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - المشردون في العراق يعانون من الإهمال والاستغلال