بلال فوراني
الحوار المتمدن-العدد: 4414 - 2014 / 4 / 4 - 01:56
المحور:
الادب والفن
حين أحببتكِ
أردتكِ امرأة ترغمني أن أقول فيها شعراً وغزل
أردتكِ امرأة أتوحش عليها بلا حياء أو خجل
أردتك امرأة أصلي على شفاهها صلاة القبل
حين أحببتكِ
أردتكِ مجرة تطوف فيها الأقمار و الكواكب
أردتكِ حرب أخيرة أحشدّ لها الجيوش والكتائب
أردتك أسطورة لم يعرفها باحث ولم يقرأها كاتب
حين أحببتكِ
رفعتكِ في حياتي إلى سابع سماء
جعلتكِ امرأة تجلس على عرش النساء
جعلتكِ أنثى عصية على أقلام الشعراء والأدباء
حين أحببتكِ
أخبرتك أني رجل عنيف بربريّ همجيّ
أفكاري مجنونة ومزاجي طقسٌ عاصف شتويّ
وعقلي مدينة فاضلة ولكن ليس فيها رجل صالح ولا نبي ّ
حين أحببتكِ
أخبرتكِ أنك على موعد مع حبّ مجنون
جريمة كبرى أنفذها ولا يعاقب عليها القانون
فلسفة قديمة أكون فيها القاتل والمقتول أو لا أكون
حين أحببتكِ
تركت ورائي كل ما كتبت من شعر وقصائد
وصرت جندياً مقاتل بعدما كنت في الحب قائد
وأعلنتها عليكِ حرباً إما أكون فيها شهيداً أو شاهد
-
-
-
على حافة الحب
حين أحببتكِ
نسيت الأبجدية والحروف والجملا
كنت حكيماً وصرتُ اليوم بلا عقلا
كنت ذئباً لا يرحمّ وصرتُ اليوم حملا
كان طعمي علقماً وصار معكِ عسلا
لغز أنتِ في حياتي لم أجد له تفسيراً أو حلا
كيف ينقلبّ الرجل أمامك في لحظة إلى طفلا
بلال فوراني
#بلال_فوراني (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟