أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود فنون - خطورة المثقفين المدولرين - إطلالة














المزيد.....

خطورة المثقفين المدولرين - إطلالة


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 4412 - 2014 / 4 / 2 - 23:49
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


لا تقف خطورة هؤلاء عند نقد المواقف الثورية بل يقومون بدور خطير في نقد المبنى الثقافي التقدمي المعادي للإمبريالية .
كتب رياض خليل وهو كاتب سوري مدولر ومنشق ومنحاز للعولمة الرأسمالية، كتب مفصحا عن انتمائه الجديد المسنود بالدولار الأمريكي يقول : "وعلينا أن نلفظ الثقافة القومية التي لقننا إياها بشار ومن قبله حافظ ، والتي عملت على غسل عقولنا ، وزرع أوهام الكراهية فيها لكل العالم الحر من حولنا ، وزرع فكرة أن العالم الخارجي ، وخاصة الغرب هو شرير بالمطلق وشيطاني بالمطلق ، وأننا مستهدفون من قبله لأسباب لايعززها أي منطق سليم . "
ونسجل هنا عددا من الملاحظات الصريحة عن دور الثقافة المدولرة، تعليقا على العقيدة التي عبر عنها خليل بجرأة ودون خجل أو مواربة :
اولا :- يسعى هؤلاء المثقفون إلى غسل دماغ المجتمع من الثقافة القومية فهذا أحد رموزهم يقول:"وعلينا أن نلفظ الثقافة القومية التي لقننا إياها بشار ومن قبله حافظ ".
ما أهمية الثقافة القومية للشعوب المضطهدة ؟ قال جورج حبش بما معناه : يمكن أن تتعرض الأمة إلى هزيمة عسكرية ثم تنهض منها وتعيد بناء قدراتها العسكرية وغير العسكرية . ويمكن أن تتعرض الأمة إلى أزمات وهزيمة إقتصادية ثم تتمكن من إعادة بناء إقتصادها المدمر وتنعشه وتعود إلى قدراتها الإقتصادية . ولكنها إن تعرضت لهزيمة تطال ثقافتها فإنها لا تنهض ثانية .
إن مهمة المثقفين المدولرين خطيرة جدا إذن، وتفوق خطورة المجندين لخدمة الأمن الأجنبي على خطورتهم البالغة .
إن المبنى الثقافي القومي التحرري يشكل سياجا حاميا للأمة من الإندثار من جهة ، ويدفعها باستمرار للدفاع عن نفسها في وجه الغزاة المعتدين كما أنه يساهم في بناء قوتها الروحية ويدفعها إلى النهوض .بينما يريد أحد رموز الثقافة المدولرة أن يدفعنا للفظ الثقافة القومية التي تشربناها من قادتنا الطليعيين ، وذلك بعد أن أرتد وسار في ركب الأعداء الغاصبين .
ثانيا :- إن منطلق هؤلاء بعد الإرتداد ،الإعتذار عما سلف ،الإعتذار عن الموقف الثوري ما قبل التحول ، و إثبات حسن النية تجاه الغرب الإستعماري ،إبتداء من نقد الموقف ما قبل الإرتداد وصولا إلى تبني المواقف الجديدة تجاه الغرب . فالكاتب يعلن أن الثقافة القومية التي "لقننا إياها بشار ومن قبله حافظ ، وزرع فكرة أن العالم الخارجي ،وخاصة الغرب هو شرير بالمطلق وشيطاني بالمطلق وأننا مستهدفون ،لا يعززها أي منطق سليم " وبالتالي هي مرفوضة .وكتب عام 2004 من و موقع النقد "الحريص" على الماركسية ، كتب خلاصة ما توصل إليه :" وهنالك أمثلة عدة تؤكد السمة الديمقراطية للعلاقات الدولية , مابين البلدان الديمقراطية , أما البلدان التي تتبنى سياسة عدوانية ضد العالم الحر , ولاسيما البلدان المتطورة , فهي أ صلا بلدان غير ديمقراطية , ومن المتوقع أ نها تكره نقيضها الديمقراطي .
يجب التخلي عن النظرة الذاتية النفسية إزاء الإمبريالية , والاعتراف بعقلنة و علمنة رأس المال وقدرته على إدارة الحياة الاجتماعية بشكل أفضل ." ( من الماركسية المحافظة إلى العلمانية )
أي أنه بعد أن نقد الثقافة الأشتراكية والقومية التقدمية يعود ويقدم البديل الذي يرتكز على :" الاعتراف بعقلنة و علمنة رأس المال وقدرته على إدارة الحياة الاجتماعية بشكل أفضل ."
طبعا أفضل من الثقافة المناهضة لهيمنة الرأسمالية الغربية


ثالثا : - هناك قيمة كبيرة للموقف الثقافي حيث تشكل الثقافة بالإضافة إلى دورها في بناء الشخصية الإنسانية الإرتقاء الإنساني والروحي ، هي كذلك سبيل لفهم الحياة ومعرفة حقائقها وتنوعها وتجربتها الإنسانية . وكذلك هي وسيلة معرفة للصيرورة الأنسانية والمجتمعية وطرائق التحليل ومناهج البحث والدراسة. ثم تأتي الثقافة القومية كجزء من الثقافة الإنسانية ورافد لها ، لتساهم في بناء الأمة واعتزازها بنفسها واحساسها بوجودها والحرص عليها والدفاع عنها وحمايتها بين الأمم وخاصة الإستعمارية والغاصبة .
وهذه الثقافة القومية التقدمية تساهم في توعيتنا بمحيطنا الإنساني والدولي ومعرفة معسكر الأعداء ومعسكر الأصدقاء إرتباطا بمصالح الأمة ،وارتباطا بشروط نهوضها كما بمصلحتها في التقدم الإنساني على كل الصعد الحياتية .
رابعا :- ينقدون كل ثقافة تقدمية ومعادية للإمبريالية فلا يقف المثقفون المدولرون عند نقد الثقافة القومية التحررية المعادية للإمريالية ، بل ينقدون الثقافة االماركسية لأنها معادية للإمبريالية وصولا إلى الإجهاز عليها بل إن رياض خليل يدعو الأحزاب الماركسية إلى التحول إلى أحزاب ليبرالية :" على الماركسيين أن يعودوا إلى الطاولة الليبرالية – الديمقراطية , وينضووا تحت مظلة العلمانية , ما يتطلب استثمار أدواتهم ومنهجهم بحيوية وكفاءة لتجويد التعاطي مع أبجديات و مفردات العصر ومتغيراته واستحقاقاته . وتلك أولوية لامهرب منها لأجل بناء استراتيجية بناءة , قادرة على التقاط نبض الواقع والحياة المعاصرة "(من الماركسية المحافظة إلى العلمانية ) انه يصل إلى الليبرالية بوصفها أولوية لا مهرب منها فيدعو الجميع للوصول إلى هذه الأولوية .وهو بهذا يحدد انتماءه شخصيا.



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذاالإستعجال في المصالحة في منطق الرفيق حواتمة
- حسام في السجن
- أقسم بالله أن ما أقوله حصل معي وصحيح
- قراءة سريعة في الخطاب الفلسطيني ردا على الإغتيالات الإسرائيل ...
- مجزرة في مخيم جنين أم بشائر رحلة أبو مازن
- كيف سيتم تخريج يهودية الدولة
- عودة أبو مازن وما الذي جرى؟
- موتوا جوعا أو قتلا
- بدون حذلقة
- ماذا لو تصالح الأبوات ؟
- شعث يعترف بوعد بلفور بأثر رجعي
- سقوط الحزب الحاكم وبقاء النظام - تونس نموذجا
- اتفاق معبر رقح عام 2005م ودور مصر الذي كان ولا زال ملتزما به
- بلغع السيل الزبى وعقلية القيادة الفلسطينية
- رسالة مفتوحة إلى الدكتور صائب عريقات
- مبادرة الجبهة وقبول عباس
- حيرة اليساري شوقي لطفي
- هل نتنياهو يقول الحقيقة ؟
- البئة الإجتماعية والثقافية تميز ضد المرأة
- يوم المرأة عنوان لحريتها


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود فنون - خطورة المثقفين المدولرين - إطلالة