أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - موتوا جوعا أو قتلا














المزيد.....

موتوا جوعا أو قتلا


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 4398 - 2014 / 3 / 19 - 21:20
المحور: القضية الفلسطينية
    



أيها الفلسطينيون تحت الإحتلال : موتوا قتلا أو جوعا .. موتوا قهرا بسبب وجودكم تحت الإحتلال أو إحباطا ويأسا بسبب خضوعكم لهذه القيادات ( المبروكة ؟ّ)
نقلت معا :" إستشهد صباح اليوم ، شاب فلسطيني برصاص الإحتلال الإسرائيلي ، خلال محاولته عبور جدار الضم والتوسع إلى داخل إسرائيل ، وذلك بالقرب من عرب الرماضين جنوب الخليل ....وذلك خلال محاولته عبور الجدار إلى إسرائيل بالقرب من عرب الرماضين ، ما أدى إلى استشهاده على الفور .."
الشهيد واسمه ، وما أهمية اسمه ؟ يمكن أن نقول الشهيد الفلسطيني وكفى ، ويمكن أن نقول شهيد لقمة العيش وكفى ، ولكن ومن أجل أمه الثكلى هو :يوسف نايف يوسف الشوامرة أبو عكر من دير العسل الفوقا جنوب غرب الخليل .
ما قصة هذا العبور : ذهبت إلى الرماضين يوما وهي قرية سكانها من قبيلة عرب الرباضين من منطقة بئر السبع هجروا من مكان قريب من سمنهم الحالي وتمكنوا عبر الزمن من شراء أراضي من القرى المجاورة وبنوا بيوتهم التي يعيشون فيها ..أرضهم وموطنهم على مرمى البصر من سكنهم الحالي .
قبل أوسلو وقبل السلطة وقبل جدار الفصل ، كان عرب الرماضين يتواصلون مع أهاليهم في مناطق 1948 بيسر وسهولة قبل عام 1967 على شكل " متسللين " وبعد عام 1967م حيث فتحت خطوط الهدنة من الداخل كما هو معروف .
شاهدت من مكاني في قرية عرب الرماضين مكان عبور آلاف العمال يوميا من خلال سياج مقام ويتوجهون إلى أعمالهم حيث تقلهم حافلات تنتظرهم من الجهة الأخرى ..
يمرون عبر هذا السراط ما بعد منتصف الليل حتى الصباح ،خلال مداورات ومناورات وملاحقات من الجنود ، حيث ينجح بعضهم في العبور ويفشل الآخرون ويقبض على بعضهم ويودعون في السجون ويدفعون الغرامات ويقضون الأحكام وما أن يتحرروا حتى يعودوا إلى ذات "الدويخة " ، فليس امامهم من خيار آخر إلا الموت جوعا مع أطفالهم في بيوتهم .
إذن إما الموت جوعا ، أو التسلل من الجدار في أي مكان محاذي لخطوط الهدنة عام 1949م والمجازفة بالعبور .وتصاريف الحياة توجه مسار الناس للذهاب للعمل من أي طريق وإلى أي مكان فالعمل في المستوطنات الصهيونية القديمة والجديدة يعني بقاء الأسرة ومصدر العيش لمئات الآلاف من الفلسطينيين . هذه هي الحقيقة . الجزء الكبير يعمل في الإقتصاد الصهيوني وبعمله يتعيش آخرون في إعتماد متبادل في الخدمات والتجارة وغيرها بالإضافة إلى رواتب ونفقات السلطة وبعض التحويلات من الخارج وما تعطيه الزراعة.. وهكذا تستمر الحياة .هذا هو واقعنا لمن شاء أن يعلم الحقيقة .
إن الجزء الأعظم من الأيدي العاملىة في الإقتصاد الإسرائيلي تعمل بدون التصاريح . غير أن حال حملة التصاريح على نقاط العبور ليس أفضل كثيرا .
حيث كذلك يتوجه العمال حاملي التصاريح إلى نقاط العبور مبكرين كي يتمكنوا من تجاوز الروتين المتبع هناك والوصول إلى أماكن العمل في الوقت المحددتحت طائلة الإذلال وانتهاك الحقوق الإنسانية ، بل أن كثيرون يتجاوزون نقاط العبور تسللا وهم يحملون التصاريح تجنبا لهدر الوقت والمعاملة المهينة والزحمة الشديدة في ساعات الصباح.
في ظل هذه المناخات ذهب شهيد لقمة العيش يوسف الشوامرة أبو عكر إلى نقاط العبور الإلتفافية التي أوجدها هو وأمثاله للمرور إلى مكان عمله لتحصيل العيش. وهناك استشهد برصاص إحتلال لا يرحم ...



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون حذلقة
- ماذا لو تصالح الأبوات ؟
- شعث يعترف بوعد بلفور بأثر رجعي
- سقوط الحزب الحاكم وبقاء النظام - تونس نموذجا
- اتفاق معبر رقح عام 2005م ودور مصر الذي كان ولا زال ملتزما به
- بلغع السيل الزبى وعقلية القيادة الفلسطينية
- رسالة مفتوحة إلى الدكتور صائب عريقات
- مبادرة الجبهة وقبول عباس
- حيرة اليساري شوقي لطفي
- هل نتنياهو يقول الحقيقة ؟
- البئة الإجتماعية والثقافية تميز ضد المرأة
- يوم المرأة عنوان لحريتها
- أمريكا وسياسة حافة الهاوية
- أوكرانيا تستقطب نبض العالم
- رسالة إلى الذين يتغنون بموافقتهم على قرار تقسيم فلسطين
- قراءة ضرورية في وثيقة الوفاق الوطني في ايار عام 2006
- استيقظنا على استشهاد معتز وشحة
- جبهة واحدةمع إسرائيل ضد سوريا وفلسطين وحزب الله
- نهج التسوية وخطة كيري
- ستنتصر سوريا


المزيد.....




- الصحة في غزة ترفع عدد القتلى بالقطاع منذ 7 أكتوبر.. إليكم كم ...
- آخر تحديث بالصور.. وضع دبي وإمارات مجاورة بعد الفيضانات
- قطر تعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار في غزة ...
- بوريل من اجتماع مجموعة السبع: نحن على حافة حرب إقليمية في ال ...
- الجيش السوداني يرد على أنباء عن احتجاز مصر سفينة متجهة إلى ا ...
- زاخاروفا تتهم الدول الغربية بممارسة الابتزاز النووي
- برلين ترفض مشاركة السفارة الروسية في إحياء ذكرى تحرير سجناء ...
- الخارجية الروسية تعلق على -السيادة الفرنسية- بعد نقل باريس ح ...
- فيديو لمصرفي مصري ينقذ عائلة إماراتية من الغرق والبنك يكرمه ...
- راجمات Uragan الروسية المعدّلة تظهر خلال العملية العسكرية ال ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - موتوا جوعا أو قتلا