أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - لماذاالإستعجال في المصالحة في منطق الرفيق حواتمة














المزيد.....

لماذاالإستعجال في المصالحة في منطق الرفيق حواتمة


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 4410 - 2014 / 3 / 31 - 14:16
المحور: القضية الفلسطينية
    



قرأت بإمعان مبادرة الرفيق نايف حواتمة الأمين العام الدائم للجبهة الديموقراطيىة " الديموقراطية " وقد وصفها بأنها مبادرة غير مسبوقة ،والتي جوهرها كما ذكر في مؤتمره الصحفي "
"إن مشروعنا الجديد يقوم على أن تعلن حكومة حماس استقالتها فورا إلى الرئيس محمود عباس (أبومازن)..وفى اليوم الثانى تقدم حكومة السلطة استقالتها..وبدءا من اليوم الثالت يبدأ أبومازن بتشكيل حكومة توافق وطنى من الشخصيات المستقلة برئاسته، وستكون هذه الحكومة مسئولة عن حل القضايا العالقة الناجمة عن الانقسام، والذى أدى إلى أزمة طاحنة تهدد كل المشروع الوطني...."
وتابع "إن حكومة التوافق ستكون مسئولة أيضا عن حل قضايا تداعيات الانقسام بموجب اتفاق 4 مايو 2011 والاتفاقات الثنائية بين الجانبين فتح وحماس وأيضا الإشراف على إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية."
وهكذا إذن تكون الآلية بتقديم الإستقالات ثم تنفيذ ما اتفق عليه سابقا وهي معروفة ،دون وجود ولو بند واحد جديد .
ولكن ما هي الدوافع التي دفعت الرفيق حواتمة اليساري لتقديم مبادرة لوحدة حماس وفتح اليمينيتين ؟ وما هي مصلحة اليسار الفلسطيني قي توحد الفريقين أعلاه ؟ وخاصة أن لا الديموقراطية ولا الحريات ولا الفكر التقدمي ولا الثقافة الثورية ستجد أي ملجأ في هذا التوافق .
والأهم أن هذا التوافق لا يستهدف تعزيز النضال الوطني بل هو تماما يستهدف جلب حماس إلى خيمة فتح بالتشارك والتوافق .
إنّ العرابة هنا لا تنطلق من مصلحة وهدف تأجيج العملية الكفاحية ضد الإحتلال ولم يرد حرفا من هذا على طول الحديث الصحفي الذي قاله الرفيق حواتمة في مؤتمره الصحفي بمناسبة يوم الأرض .
ولكن الرفيق ذكر جوهر الدوافع والأهداف بقوله :
"أن الجبهة تقدمت بمبادرة جديدة غير مسبوقة لإنهاء الانقسام الفلسطينى بين فتح وحماس ، قائلا "إن هذا الانقسام ليس فى صالح قضية فلسطين خاصة أن العدو والأمريكان يقولون وأيضا خصومنا أنكم منسقمون ولا ندرى مع من نتكلم."
إذن إن الأنقسام ليس في صالح قضية فلسطين ! ولكن لماذا هو ليس في صالح القضية ؟
أجاب الرفيق نايف "إن العدو والأمريكان يقولون وأيضا خصومنا إنكم منقسمون ولا ندري مع من نتكلم "
إذن المصالحة هي قاطرة للتوافق على أوسلو هي قاطرة للمفاوضات .فالرفيق حواتمة قال بأن "هذا الإنقسام ليس في صالح فلسطين : ثم لم يبق هذا الصالح مفتوحا بل خصصه في أنه ليس في صالح فلسطين فيما يتعلق بالتمثيل والمفاوضات
طيب الديموقراطية ضد المفاوضات ! طيب الديموقراطية تريد انجاز المصالحة لنكون قاطرة المفاوضات التي تعلن صباح مساء بأنها ضدها .
طيب : هل هي مع ام ضد أم (مض )
إن هذا الحرص الشديد على وحدة تمثيل الشعب هو حرص على استمرار المفاوضات وليس نابعا من رفضها . علما أن هذا التمثيل سيكون محصورا في فتح وحماس أما بقية الحصى فهي لإسناد أي من الزيرين .
إن وحدة كهذه لا تزيد الشعب الفلسطيني قوة بل هي تستهدف إخضاع الطيف الفلسطيني لسياسة المفاوضات في ظل حكومة أوسلو وتحت عبائتها .
قد يسعى البعض لتحريك خيال البسطاء بأن :" الوفد الإسرائيلي والسلطة الإسرائيلية ستحسب حسابات جديدة مادام وجهاء قبائل جدد انضموا لوجهاء فتح "
ومعلوم أن حماس لا تريد أن تشترك في وفد المفاوضات بل هي فوضت القيادة وفريق المفاوضات القائم مشترطة أن تقول رأيها في النتائج عبر استفتاء شعبي أو إقرار من المجلس الوطني الفلسطيني بعد أن تشارك فيه حماس على حساب الديموقراطية وغيرها .
إن حماس حتى الآن غير معنية بدعوات كهذه وهي الآن تدير إمارة غزة بشكل مستقل فما الذي سيدفعها لقبول هذا النوع من المبادرات والتي لا تحتوي سوى على بند واحدج هو دعوة حكومتي غزة والضفة للإستقالة لإفساح الفرصة أمام عباس لتنفيذ الإتفاقات السابقة . هو بند واحد مفاده تعالوا لتطبيق ما اتفقتم عليه معززا بما للديموقراطية عموما والرفيق حواتمة خصوصا من ثقل سياسي ومعنوي ملزم للطرفين !!



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حسام في السجن
- أقسم بالله أن ما أقوله حصل معي وصحيح
- قراءة سريعة في الخطاب الفلسطيني ردا على الإغتيالات الإسرائيل ...
- مجزرة في مخيم جنين أم بشائر رحلة أبو مازن
- كيف سيتم تخريج يهودية الدولة
- عودة أبو مازن وما الذي جرى؟
- موتوا جوعا أو قتلا
- بدون حذلقة
- ماذا لو تصالح الأبوات ؟
- شعث يعترف بوعد بلفور بأثر رجعي
- سقوط الحزب الحاكم وبقاء النظام - تونس نموذجا
- اتفاق معبر رقح عام 2005م ودور مصر الذي كان ولا زال ملتزما به
- بلغع السيل الزبى وعقلية القيادة الفلسطينية
- رسالة مفتوحة إلى الدكتور صائب عريقات
- مبادرة الجبهة وقبول عباس
- حيرة اليساري شوقي لطفي
- هل نتنياهو يقول الحقيقة ؟
- البئة الإجتماعية والثقافية تميز ضد المرأة
- يوم المرأة عنوان لحريتها
- أمريكا وسياسة حافة الهاوية


المزيد.....




- ترامب: الولايات المتحدة يجب أن تتحمل مسؤوليتها من أجل تخليص ...
- الحرس الثوري: بداية نهاية أسطورة الدفاع للجيش الصهيوني.. سيط ...
- رئيس الإمارات يعرب لنظيره الإيراني عن تضامن بلاده مع طهران
- -تلغراف-: الصين أرسلت سرا طائرات نقل إلى إيران
- زعيم كوريا الشمالية يؤكد دعم بلاده لروسيا خلال لقائه مع شويغ ...
- صاروخ -فتاح-.. رسالة إيرانية تفوق سرعة الصوت تهز إسرائيل
- تحديث مباشر.. ترامب يدرس خيارات أمريكا مع دخول الصراع بين إس ...
- السلطات الإيرانية تمدد إغلاق الأجواء في البلاد
- اكتشاف آلية للتحكم بالجوع
- ماذا يعني تناول جرعة زائدة من المغنيسيوم؟!


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - لماذاالإستعجال في المصالحة في منطق الرفيق حواتمة