أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - تركي حمود - فزعة الترشيح للبرلمان العراقي














المزيد.....

فزعة الترشيح للبرلمان العراقي


تركي حمود
(Turkey Hmood)


الحوار المتمدن-العدد: 4412 - 2014 / 4 / 2 - 22:44
المحور: كتابات ساخرة
    



كعادتهم في اغلب الأيام يستيقظ العراقيون على وقع أصوات الانفجارات ولكن اليوم ليس كباقي الأيام التعيسة فقد " صبحوا " على صور مرشحي الانتخابات البرلمانية الذين يوزعون الابتسامات المجانية في كل مكان تقع العين عليه
ولعل الملفت للنظر في هذه الدورة الانتخابية إن اغلب المرشحين هم من أعضاء مجالس المحافظات الحاليين والسابقين الفاشلين فضلا عن أصحاب القرارات الجريئة التي طالما كانت تصب في مصلحة "جيوبهم وبس" ألا وهم أعضاء البرلمان " أصحاب الكروش والعقارات وقانون التقاعد العتيد والعمليات التجميلية ورافعي البواسير ومبيضي الأسنان ومزيلي الشحوم وتالفي ملفات الفساد "وكأن الترشيح للانتخابات البرلمانية أصبح " فزعة " ومن باب " حشر مع الناس عيد"
ولكي لا نفسد الفرحة المرسومة في صور وجوه الأخوة المرشحين نتمنى منهم عرض برامجهم الانتخابية ليتسنى للناخب اختيار الأفضل على الرغم من إننا نعلم سلفا إن تلك البرامج هي حبرا على ورق ولا يمكن أن تتحقق على ارض الواقع وبدليل إنها تزامنت مع اليوم الأول من نيسان المعروف بيوم المقالب و الأكاذيب وكما يبدوا إن هناك قاسم مشترك يجمع بين موعد انطلاق الحملات الدعائية للمرشحين ويوم الأول من نيسان وهو الكذب والمزاح والضحك على الذقون لان الأغلبية قد جربهم الشعب ولعدة دورات لكنهم" لاطشين بالكراسي "
وبين كثرة المرشحين ودعاياتهم التي ملئت الشوارع والجسور والإشارات الضوئية والبنايات وحتى المركبات حتما ولابد سيحتار الناخب لمن سيدلي بصوته " والله لا يحير عبده " وبعيدا عن الحيرة والجزع والفزع نستذكر قول الشاعر الكبير أبو الطيب المتنبي:
بِذا قَضَتِ الأَيّامُ مابَينَ أَهلِها * * * مَصائِبُ قَومٍ عِندَ قَومٍ فَوائِدُ
والفوائد من تلك المصائب كثيرة ومنها نعمة الترويج لبضاعة المرشحين من خلال تعليق دعاياتهم وصورهم مقابل مبالغ مادية يدفعها المرشح نقدا ليتسلمها بعد الفوز أضعافا ليخفف من عبأ الشباب العاطلين عن العمل وهذا شئ ايجابي ولكن المؤسف أن تكون الدعايات بأشكالها المختلفة سوى "الطولية أو العرضية أو الحديدية أو الخشبية أو التي اتخذت من جبنة المثلثات شكلا لها " غير منظمة ومتزاحمة بحيث أصبحت الواحدة فوق الأخرى فضلا عن ما تضمنته من عبارات ما انزل الله بها من سلطان وكأن القوم " أي المرشحين " بأيديهم عصا سحرية يهزوها فتنطلق صارخة " شبيك لبيك كلشي بين أيديك " وتحقق كل الأحلام الوردية والبنفسجية وتنهي الفساد وتنعش العباد وتبني الوطن وتصيب الهدف "عمي خلوها سكته" فالعراق في ظل شعاراتكم تلك سيصبح أفضل من نيويورك ودبي ويكون حينها عبعوب "صاحي مو حلمان "عندما أطلق تلك العبارات ويرفع "خشمه علينه ويطلع بصخرة جديدة "
والسؤال المطروح ماذا حققتم من وعودكم في الدورات السابقة حتى توعدونا الآن "شر البلية ما يضحك "
بقي أن نقول إن موعد يوم الاقتراع قاب قوسين أو أدنى وعلى الناخب اختيار من يراه الأصلح بعيدا عن المحسوبية والمنسوبية أو التخندق الطائفي أو التحزب أو تأثير " كارتات شحن " الموبايل المجانية أو وعود التعيين لأنها لابد أن تذهب أدراج الرياح وبخاصة التي يوزعها أو يعد بها المرشح المتخوم من السحت الحرام ؟؟؟



#تركي_حمود (هاشتاغ)       Turkey_Hmood#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعارات المرشحين العبعوبية ؟؟
- بطاقة الناخب الالكترونية .. نعمة أم نقمة ؟؟؟
- التاريخ سيخلد برلماني العراق .... بالمقلوب
- مجلس محافظة الديوانية بين تصحيح المسار ونوم العوافي ؟؟
- وعود المرشحين -بالونات - تطلق لكسب الاصوات والناخبين العراقي ...
- في محافظة الديوانية دعايات المرشحين- الطاكين - تنعش جيوب الع ...
- جامعة القادسية توقع مذكرتي تفاهم مع جامعتي موسكو للطب البيطر ...
- جامعة القادسية تنظم ندوة علمية حول الوسائل البديلة للتقليل م ...
- هي الأولى من نوعها في العالم إجراء عملية لمعمر يعاني من فتق ...
- ( مجلس محافظة الديوانية يهدد بالتظاهر ومواطنون يصفون الكهربا ...
- مسيرة بمحافظة الديوانية تطالب بتشكيل الحكومة والتعاطي بايجاب ...
- محصول الشعير هل سيزيد من أزمات تشكيل الحكومة العراقية
- ماهو السر وراء دعوة محافظ الديوانية لأعضاء حزب الدعوة تنظيم ...
- هكذا يحتفل اهالي الجنوب بعيد الربيع أو كما يسمونه -الدخول - ...
- عده المراقبون قنبلة موقوتة منصب النائب الأول لمحافظ الديواني ...
- مرشحون يدخلون غرف الإنعاش وآخرون يفضلون الجلوس في البيت
- منع الصحفيين من اداء رسالتهم الاعلامية


المزيد.....




- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - تركي حمود - فزعة الترشيح للبرلمان العراقي