أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء صالح - الانتخابات القادمة هل ستغير شيئا ام تؤصل لنظام المحاصصة














المزيد.....

الانتخابات القادمة هل ستغير شيئا ام تؤصل لنظام المحاصصة


صفاء صالح

الحوار المتمدن-العدد: 4412 - 2014 / 4 / 2 - 11:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتوجه الناخب العراقي الى صناديق الاقتراع في الـ30 من ابريل/نيسان لهذا العام 2014 لانتخاب اعضاء جدد للدورة البرلمانية القادمة يتمخض عنها انتخاب حكومة جديدة . هذه الانتخابات تجري في ظروف غاية التعقيد والصعوبة نتيجة لتأزم الصلة بين الكيانات السياسية المتنافسة على السلطة والوضع الامني المتردي في بعض المناطق ونتيجة لخيبة الامل التي اصابت العراقيين بسبب حالة عدم الرضى عن سياسييهم الذين لم يحققوا لهم ما كانوا يصبون اليه من أمن واستقرار ورفاه وتقدم. فوق هذا وذاك لم يبرز فرد او حزب او كتلة انتخابية جديدة تستطيع ان تكتسح الساحة وتملك عواطف الشارع وتوحد وجهات النظر كي تستحوذ على غالبية الاصوات أو تفرض نفسها على ارض الواقع من اجل تشكيل حكومة عراقية جديدة . لازال الناخب العراقي اسير التفكير المناطقي والعشائري والطائفي والقومي ولم نسمو بعد لروح المواطنة واختيار الناخب على اساس الكفاءة والوطنية والبرنامج الانتخابي رغم انعدام وجود البرامج الانتخابية لاننا نفتقد وجود الاحزاب الايدلوجية والوطنية
أن غياب البديل الناجح قد يؤدي بالناخب العراقي إما الى العزوف عن المشاركة في هذه الانتخابات أو عودته لانتخاب الاحزاب الكلاسيكية القديمة. هذه الاحزاب قد تجري بعض العمليات التجميلية على وجهها لتصبح اكثر قبولا وسيعود لها الناخب مؤمنا بالمقولة السيئ الذي نعرفه خير من الحسن الذي لا نعرفه وهذا يعني حصول الكتل السياسية التي شاركت بالانتخابات البرلمانية السابقة عام 2010 على نفس النسب والاعداد من اصوات الناخبين او ما يقاربها.
حتى ان تغيرت اسماء الاشخاص أو التآلفات فسيبقى التنوع السياسي المتمثل بالائتلافات والكتل الكلاسيكية طاغيا على طبيعة الوجه السياسي لهذه الانتخابات. تكرار نفس التجربة السابقة في طبيعة النتائج الانتخابية يعني بروز كتل متوازية بالحجم والشعبية ومتقاطعة بالرؤى والافكار مما سيجعل الائتلاف بينها لتشكيل الحكومة امرا صعبا للغاية وان تشكلت ستكون مشلولة ورئيس الوزراء مقيد والبرلمان ضعيف
في رأيي لا خلاص من شراك المحاصصة الا بتعاون الشعب العراقي بكافة أطيافة من أجل السير في حكومة الأغلبية السياسية حسب المعايير الديمقراطية الصحيحة ، لكن المؤشرات والمعطيات تقول :
أننا سائرون بأتجاه المحاصصة من جديد في الدورة الأنتخابية القادمة .
هذا الأمر قد يثير العديد من المشاكل المستقبلية في شكل الحكومة ومضمونها، كما إنه قد يقود إلى حالة من الترهل في الهيكل الحكومي والاضطرار إلى استحداث وزارات ومناصب جديدة تكون عبء على ميزانية الدولة ومدعاة لفتح أكثر من باب للفساد المالي والإداري، كما قد تأتي بوزراء ووكلاء وزراء ومدراء عامين على نفس السياق الذي تم في تشكيلة الحكومة المنتهية، وإذا سارت الأمور على نفس السياق السابق فهذا يعني استمرار حالة التلكؤ في تقديم الخدمات واستمرار حالة الفساد المالي والإداري المستشري في دوائر الدولة وعرقلة شبه كاملة لجميع خطط الحكومة.
في تقديري أن الخلل الكبير في تأصيل المحاصصة يعود الى بنود الدستور وقانون الانتخابات ونظام الحكم والملاحظ ان جميع دساتير الدول الديمقراطية قابلة للتعديل والتغيير بما يتوافق ومصلحة شعوبها ، وحسب المستجدات في كل وقت ، لأن المبادئ الديمقراطية تنادي لتحقيق رغبة الأكثرية ، مع عدم مصادرة حقوق الاقليات ، وفي تقديري أن التعديل الأصلح للدستور أن نذهب من نظام الحكم البرلماني الى النظام الرئاسي أي أن ينتخب الشعب العراقي رئيسه بشكل مباشر كما هو الحال في كثير من الدول الديمقراطية في العالم مع تشريع قانون للاحزاب كي يتسنى للرئيس تشكيل حكومة بعيدة عن المحاصصة وارضاء الخصوم ويكون البرلمان رقيبا على عمل الحكومة مع بعض الصلاحيات التشريعية .



#صفاء_صالح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- • ...
- مسؤولية النخب والمثقفين في معالجة المسالة الطائفية وبناء الع ...
- ضياع الهوية العراقية بين صفوية الشيعة وناصبية السنة
- شخصيات كونية / المثقف الكوني هادي العلوي (1933-1998)
- الترسبات في اللاوعي العراقي


المزيد.....




- ميستي كوبلاند.. الراقصة السوداء التي غيّرت معايير الجمال وال ...
- وزير خارجية أمريكا يتحدث عن مستقبل اتفاق غزة ونزع سلاح حماس. ...
- منظمة تحذّر: -كل شخص في قطاع غزة يعيش وسط حقل ألغام مروّع-
- ضغط أمريكي-عربي على حميدتي والبرهان.. ما فرص الوصول لهدنة؟
- المغرب.. استقبال جماهيري حاشد لأشبال الأطلس
- نفوذ دول الخليج: بين القدرة على التأثير وتحديات -الشرق الأوس ...
- زوجة مروان البرغوثي تناشد ترامب بالتوسّط لدى إسرائيل للإفراج ...
- -مبادرة محكمة غزة- تستمع لشهود يروون فظائع إسرائيل بحق الفلس ...
- واتساب يطلق ميزة جديدة قد تنهي مشاركة أرقام الهواتف نهائيا
- مؤسسة عبد الحميد شومان هيئة أردنية في خدمة المجتمع العربي


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء صالح - الانتخابات القادمة هل ستغير شيئا ام تؤصل لنظام المحاصصة