اكيتو .. السلام في خطر

عبد صبري ابو ربيع

الحوار المتمدن-العدد: 4410 - 2014 / 3 / 31 - 11:18
المحور: الادب والفن
    

هديتي الى اخوتي المسيحيين والاشوريين
والكلدانيين بمناسبة رأس السنة البابلية

اكيتو .. السلام في خطر
عبد صبري ابو ربيع
تسـاقط القطر
وابتهج الفجر
واخضوضر كل غصن
بيـن الجـــرف والنهـر
وضحـك الــــورد
وفراشات الصبح
رفرفت على النرجس
زاهية الالوان
كما الــــــورد
قبلت خــدوده
سكرى تثمل
من كل رحيق
مختلف الطيب
آشور تفتق الصبح
واغــــاني الرعــاة
تصدح على السفح
( أر ليلي هاور ليلي )
وحسناوات البحيرة
حمـراء .. صفـراء
نرجسية كلون النرجس
اثوابهن كألوان الغروب
تراقصــــن بين
السفح والوادي
اكيتو ..
حل موسم التجديد
قـــــداح ٌ فـــواح
ونرجس والعسل
اقداح ..
والبابلية شدت
على الخصـــر
قلائد الفيروز
مبتسمة زاهية كالحياة
وآشور على الابــواب
يفتــــح للغيـد حدائــق
الطل والازهــــار
والشجر الاخضر
ضاحك كعيون العذارى
والمرح ُ يصدح في
الشراييــن والقلوب
كسحائب نيسان
نثرت اقداحها
على الاغصان
والفراش على الاعراش
وحسنـــــاء الجبل
على جيدها البض
تنـــــاثر البَرد
بالحنين والود
واه ٍ يا سيدة الجبل
هذا أوان الربيــــع
الشجر يخلع اثوابه
ويلبس اثواب القمر
ولا زال اكيتو كما كان
منذ امد بعيد
جميل الطلعة
ووجهه القمر
يسبح بين
السماء والارض
ينشــر القــــداح
والحياة تســـري
بأغصان الشجر
كلما جاء الربيع
يمر آشـــور مثل
قوس قزح
والبابلية ترمي عطرها
علــى الخـــدود الدرر
واه ٍ يا سيدة السفح والجبل
الكون مزدهـــر ٌ
والارض تفرش
بساطها الاخضر
وتأتــي الحيـــاة
بالالوان والصور
تتراقص الارواح
تدق نواقيس
الخيـر للبشر
يضحك السفح
والقمم تخلع اثواب البَرد
وتلبــس حلة كالاستبرق
تبتسـم العيون
وتطلع الاقمار
من بين الشجر
كألوان الغروب سكرى
من غير اقداح الحبيب
تهتـز كالعشب الذهيب
والعشق يمرح في الصدور
كشــــلال ينداح بين الحجر
والارض تصير
وردة حمــراء
يحنــــــوا على
وجهها الخفــر
ويتفتق الربيع
وتنسج الارض
نسيجهــا ورداً
احمــر واصفر
وتغرد الطيـور
في اعشاشها
تزدهر الحيـاة
وتغفو العيون
بين احضــــــــــان البدور
والسلام يسأل عن السلام
في وادي الرافديـن
هل استيقظ البشر ؟
اكيتو ..
ام لا زال السلام
في خطــــــر ..؟

#عبد_صبري_ابو_ربيع (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل