أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد صبري ابو ربيع - كوابيس














المزيد.....

كوابيس


عبد صبري ابو ربيع

الحوار المتمدن-العدد: 4394 - 2014 / 3 / 15 - 10:13
المحور: الادب والفن
    



اذا الليل صـــــــار اشقر
والاصباح انقلبت ثعابين
والسماوات تشهق
مثل مراهقة بتراء
ألقت سنـارتها
فأرتد المسـاء
وصاحبتي مثل
زيتونة عنقاء
تلوت عليها آية الكرسي
فسمّعتني اغنيات الرعاة
عند السفــح ..
وصبايا البحيرة
تتعـــــرى تخلع
اثوابها الصفراء
يفوح منهن
عطر النرجس والتفاح
شقراء آشورية
لثمـــــت ثغرها
فأحترقت كل دفاتري
في ليلة عذراء
لم تمسسها سحائب الصيف
يا مــــــزن الله
ها انذا اطير بجناحين
لعلـــي الى من سلبت
عقلــي وقلبــي اطيــر
شربت واياهــا
قدح على قدح يتيــــــم
فأسكــرتنا ونحن عراة
تحت دوي المفخخـــات
ونثار الرصــاص الاليم
وسمعــــت شهرزاد
تروي صفحات الالم
يا لقدهـــا الممشوق
كـــــــأنه حية تسعى

تتلوى من جراحات العيون
ولمســـــة الحاقد المجنون
واه يا ليلـــى وانا
على ضفـــــــــافك ِ
رميت كل اشعاري
وجسور الهوى حطمتهن
اقدامي الثقيلة
بين الرصافة والكرخ
افتـــــش عن صاحبة
الــــــــــرداء الابيض
اصيح يا جـــارة النهر
من سرق منك الفرح ؟
ومن نثر على
راسك الهلع ؟
ومن قطع الوريد
ويشرب من دمك ِ المنضود
والنهـــــد لا زال غضا
كأغصان الورد الاحمر
وعناقيد العنب الاخضر
والقمـــر ضاحك دامع
بين النجوم والكواكب
افزعته اللوامع
هل رايت ِ يا ذات الجديلتين
كم هو ساحر ..
وكم تناثرت على الغبراء
ضاحكـــات العيون
ونامت تحت الثرى
ثريـــات الزيزفون
أف للطالعيــن بين
الفجر وليل الخفافيش
يصنعون الموت
بين الازقة والدرابين
يمه .. يمه هذا الولد
ملك .. ملك
نـازل من تلال الفضل
كالقمر في ليلة السهل
يمه صار ناراً
يشتعل كالجمر
احتمت به مثلجات الصدر
والنائمين على
ارصفة الفقـــر
صعدوا المنابر
كانهم رؤوس الشياطين
اسجـــــدوا لآدم
هذا كفر لعيــــن
والثمــــر محرم
على الطيبـــــين
والصامتون بين
الليل والفجر
يحلمون بفجر جديد
ماتوا على الأعـواد
ماتــــــوا على الحد
اشـــــداء كأصحاب الحسين
يتلاقفهم الرصاص والمدفع
يمه ها انذا ارفع الراية
يمه يسلبـــــــون الراية
صاروا حماة الديار
بين ليلة وضحاهـا
وطنيون كاذبــــون
يبيعون الدراهم في الاسواق
ويشربـــــــون عقول الناس
بالدينــــــار ولغة التهجيــــر
والغريــــــب يعبث
بوردة الجلنــــــار
والرافـدان يجريان
هل تمنعين الماء عني
وانا عطشان ؟
وانت منتفخ من الهذيان
وتلك الغبـــــراء تشتهي
عيون شيرين
وهي واجمة سكرى
من زهــــو السلطان
تشتريني وتبيعني .. !
في ليل اسود
مرتعــــش العيون
تشتريني وتبيعني
بأبخس الاثمان ؟
كم انت غــــــــدار
ألست من هذه الدار ..!
ألست عراقيا ً
يشتم رياح السموم
وريـــــــاح الشمال
والاصبــاح انشدت
هله يا رجـــــــــال
السهل والسفح
نحن عراقيـون
نحمل افراحنـــا
على الجــرح
وانـت تلـبس
عباءة الغرباء
فلتستيقظ كوابيس
المتغطرسين
فالوطن لا زال امـانة
في اعناق الاحــــرار
وقرابيــــــن الشهداء
مشينا والليل يتراكض
خلفنا كالجـــراء
من يخلصنـــــــا
من هذا العواء ؟
ألستم عباد السلاطين
والاشقياء ..
من نبوخذ نصر حتى
زمن النياشين
الا زلـــت ِ يا عشتار
نائمة تحت افيـــــاء
البساتين ؟
فلا زال آشور يمتحن
ليل القانطين
ولا زال الحسين عطشانا
ولا زالت السيــوف على
الرقاب عند حاقد هجين
صحت يــا نعمان
اين انت يا سيدي
يا نعمان
من الذبح المستديم
صحت يا حيدر
اين انت يا ابا السبطين
من شعـوذة المتفيقهين
ودساتيــــر المتحجرين
وسلال النار
تنثر الموت
بين ضاحكات العيون
والفتية الغافلين
متى تلتأم قلوب المحبين
متى يــــــا وطني تنتهي
كوابيس الجاهلين
متى .......؟
يا موطن الآنيــــــــــن



#عبد_صبري_ابو_ربيع (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اي وطن هذا ؟
- أأنت وطن
- ابواب الحياة الموصدة
- منهو اليسمعك ؟
- المرأة في عيدها
- الى يوسف سلمان يوسف ( فهد )


المزيد.....




- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها
- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...
- بعد اتهامات نائب برلماني للفنان التونسي بالتطبيع.. فتحي بن ع ...


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد صبري ابو ربيع - كوابيس