أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أبو زيد جموضة - كلام في العلم الفلسطيني كرمز سيادي .. ابو زيد حموضة














المزيد.....

كلام في العلم الفلسطيني كرمز سيادي .. ابو زيد حموضة


أبو زيد جموضة

الحوار المتمدن-العدد: 4407 - 2014 / 3 / 28 - 23:07
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


من أين جيء بألوان العلم الفلسطيني؟
يقال أن الشاعر العراقي من منطقة الحلة، يكنى بصفي الدين الحلّي،
قال :
إنا لقومٌ أبت أخلاقنا شرفاً أن نبتدي بالأذى من ليس يؤذينا
وقال:
بيضٌ صنائعنا، سودٌ وقائعنا خضرٌ مرابعنا، حمرٌ مواضينا
الألوان الأربعة التي ذكرت في بيت الشعر تمثل ألوان العلم الفلسطيني التي تعبر عن القيم العربية الأصيلة المذكورة، وهي:
الكرم، والشجاعة، والتنمية، والاستعداد لحماية الوطن.
هذا لاستهلال شبه التاريخي مهم ذكره لأن الكثير منا لا يعرف، من أين، وكيف، ولماذا، اختيرت ألوان العلم الفلسطيني. فمنذ ان وجد الشعب الفلسطيني وهو يتعرض للاذى سواء من قوى الاستعمار أو من دول اختلقت كوظيفة للاستعمار لتبديد وتنكيس العلم الفلسطيني، لتذويب هوية هذا الشعب ومرتكزات هويته الوطنية ..
فالعلم ركن أساسي وأولي للسيادة الوطنية. العلم يرفع ليرفرف قبل عزف ونشيد النشيد الوطني في كل العالم، ولا ينصب الرؤساء والملوك الا تحت ظله، ويرفع في كل الدوائر الحكومية وفي المناسبات العالمية وعند تبادل الزيارات الرسمية وفي الأعياد والأفراح، و في الجو والبحر والارض و.
للعلم قدسية، وحضور ووجود لأي شعب أو امة، هو رمز كرامة وعزة لهما، ورمز وجود وحضور، نذكر أنه عندما سمح للسفن الإسرائيلية المرور في قناة السويس فرض عليهم تنكيس العلم الإسرائيلي بحيث يرفع خارج الأراضي المصرية " الا في ظل حكومة مرسي " ولا يتم رفع العلم في دول الغير إلا في السفارات التي تعتبر جزءا من الأرض الأم.
يمكن إعداد دراسة معمقة لمختصين حول أهمية العلم كرمز سيادي، ونذكر القصص البطولية لرفع العلم في ظل الاحتلال الاسرائيلي، وكيف كان التحدي في رفعه على قمم الجبال، والاشجار واعمدة الكهرباء، لكن قمة التحدي كانت في الملاحم البطولية في تحدي الدبابات والدوريات الاسرائيلية ووضع العلم الفلسطيني عليها خلسة وببطولة نادرة.
ولنا أن نتذكر الجماهير الغاضبة التي كانت ترفع العلم في المظاهرات والمناسبات الوطنية وغيرها، وكم من الافراد اعتقلوا ، وكم منهم استشهد، وكم منهم مصاب من أجل رفع العلم.
ولكن كنا ننكس العلم وننزله عن السواري حدادا واستبداله بالاعلام السوداء وقت فقدان قيادات سياسية أو دينية او اجتماعية مهمة أو وقت ارتكاب المحتل مجزرة ما في الداخل او في المنفى كمجزرتي صبرا وشاتيلا وجنين ووقت الاجتياحات .. الخ.
وفي بعض الدول تنكس الاعلام وقت حصول كارثة طبيعية كزلزال وفيضانات او هزة أرضية او حادث قطار او طائرة او سفينة او مفاعل نووي .. الخ
اذن يمكن أن ينكس العلم في ظروف محددة فقط تقررها الحكومة التي تدير البلاد .
في فلسطين، وقت اوسلو، الذي كتب فيه ادوارد سعيد كتابا تحت عنوان " اوسلو شعب بلا أرض " سمح لنا من خلاله أن نرفع العلم الفلسطيني بحرية، لكن قيمته اخذه في التناقص والتآكل والنكوص للخلف لاعتبارات تنظيمية أو لاهداف واجندات معنية في ضرب أبجديات الهوية الوطنية الفلسطينية وخاصة في النشيد الوطني والكوفية " الحطة " والعلم.
وهذه ظاهرة تستحق الدراسة والتوقف عندها بامعان، فتشك أحيانا في أن رمزية هذه الابجديات تضرب داخليا بوعي ممنهج ومقصود، أو تضرب عن غير قصد ولامبالاة.
والدليل على أن بعض التنظيمات لا ترفع الا علم حركتها الأعم ولا تعترف بالعلم الفلسطيني الا خجلا، فترفع آلاف الأعلام التي تدل على تنظيمها وترصع ذلك بعلم أو عدة أعلام لفلسطين لرفع العتب واللوم. وهذا خطر على الرمزية السيادية لفلسطين المعروفة بعلمها وليس بعلم بعض التنظيمات التي تمثل الاكثرية في الوقت الراهن، ونذكر أن العلم ملك للشعب الفلسطيني وليس لتنظيم بعينه ولا يحق لأيا كان استبداله الا اذا كان من الخوارج عن الصف الوطني.
أما بعض التنظيمات فترفع اعلامها الخاصة لتثبيت وجودها على الساحة، لكن ليس مبررا لها أن تهمل أو تتناسى العلم الأساس، وهذا ينم عن قصور نظري، وعن تعصب تنظيمي.
في الخاتمة، الموضوع يستحق الدراسة، في المناسبات الوطنية العامة، ويجب رفع العلم الفلسطيني فقط، فهو الجامع لكل النسيج الوطني الفلسطيني، وهو الموحد للدم والسيادة وسياج لحماية الهوية الفلسطينية المعرضة للاغتصاب والذوبان والاحتواء.
أما في المناسبات الخاصة فمن حق كل فصيل رفع علمه الخاص مقرونا بالعلم الام.
بقي أن نغني اغنية من ألأغاني الشعبية:
والله اخترتك يا علمي زينة رايات الامم
وأخرى من أغاني الثورة الفلسطينية
نحن قلنا لا لإنزال البنادق ..لا لذبح الأرض .. لا لمن يطوي البيارق ..
والبيرق هو العلم رمزنا السيادي



#أبو_زيد_جموضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في نابلس حماس قدست شهيدها وفتح أهملته .. أبو زيد حموضة
- في نابلس حماس قدست شهيدها وفتح أهملته .. أبو زيد
- شعراء الحرية من المنفى .. القيسي والزهيري .. جمع إنتاجها الف ...
- - المدن الصناعية المشتركة .. أبعادها وآثارها - - مدينة جنين ...
- المنتدى التنويري يعرض الفلم الوثائقي ذاكرة الصباّر .. إخراج ...
- أحمد فؤاد نجم شاعر الفقراء وصورة العصر .. المربي علي خليل حم ...
- المنتدى التنويري ينّظم جلسة حوارية حول: - الوضع العام لأسرى ...
- أحمد فؤاد نجم شاعر الفقراء ومرآة العصر .. الكاتب والتربوي عل ...
- السياسة العامة للانوروا وإضراب العاملين العرب فيها .. د يوسف ...
- الحصاد الثقافي للمنتدى التنويري في نابلس للعام 2013
- المنتدى التنويري يعرض فلم- تراثنا هويتنا - حول حماية الأماكن ...
- مسرحية - مش عارف من وين أبدأ - أول عمل لفنانين من المنتدى ال ...
- بريطانيا وفلسطين وأخلاقيات الفكر الاستعماري .. البريطانية د. ...
- حول ارتفاع الاسعار والميزانية والعلاقة التعاقدية وعلاقة الام ...
- حملة مقاطعة البضائع الاسرائيلية ( من بيت لبيت ) .. بدأت في ن ...
- افطار جماعي لذوي الحاجات الخاصة في نابلس نظمه المنتدى التنوي ...
- غسان كنفاني وأدب المقاومة
- البيئة في أدب غسان كنفاني .. المربي علي خليل حمد
- في الذكرى الاربعين لاستشهاده .. نابلس تحي مهرجان كنفاني لأدب ...
- قضية الاسرى: ماذا بعد الاضراب؟ .. خالده جرار .. د. يوسف عبد ...


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أبو زيد جموضة - كلام في العلم الفلسطيني كرمز سيادي .. ابو زيد حموضة