أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان عبد الرحمن علي - جحا وإسرائيل وفكر معظم المسلمين














المزيد.....

جحا وإسرائيل وفكر معظم المسلمين


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 4406 - 2014 / 3 / 27 - 15:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جحا وإسرائيل وفكر معظم المسلمين

من المعروف عن حكاية جحا وابنه والحمار أغلب الناس في العالم ربما تعرف القصة، حيث كان يسير ويركب الحمار وابنه يمشي ولم يعجب ذلك الناس فنزل هو من على الحمار وركب ابنه فلم يعجب الناس ذلك أيضاً فركب هو وابنه على الحمار فلم يعجب الناس ذلك، فنزل هو وابنه من على الحمار وحمل جحا الحمار فقالت الناس أن جحا (أتجنن).. نستخلص من هذه الحكاية أن اغلب المسلمين وفكرهم لم يعجبهم اليهود وطريقة اليهود في كل شيء تحارب إسرائيل ملايين المسلمين والملايين تخرج من كل حدب وصوب بأن اليهود معتدين، تعمل إسرائيل سلام وتريد العيش في أمن وأمان وتريد تطبيع علاقات مع المسلمين، بدون تفكير أغلب المسلمين يقولون كيف نعيش في أمن وسلام مع اليهود.
في نفس الوقت الذي يردد فيه معظم المسلمين في كل مكان كما جاء في تراث المسلمين كان أحد اليهود يسكن بجوار الرسول ويقوم هذا اليهودي كل يوم ويضع الزبالة أمام بيت الرسول دون أن يتعرض له الرسول بأي شر وهنا السؤال لمعظم المسلمين المتذمرين كيف تؤمنوا أن الرسول كان يجاور اليهود وطبعا الجار يعني لابد أن تكون هناك مصالح مشتركة كيف قبل الرسول هذا وانتم لم تقبلوا يعني معظم المسلمين يرددون ويقولون ما لا يفعلون، ولو أن المسلمين تعايشوا مع اليهود مثلما تعايش معهم الرسول ما كان هناك صراع بين اليهود والمسلمين وان اليهود هم أبناء المنطقة مثل شعوب المنطقة جميعا ولقد عاش اليهود في مصر آلاف السنين ولم يكون لهم دولة وعاشوا في الجزيرة العربية قبل الرسول ومن بعده، ولم يكون لهم دولة، وكانوا نسيج من المجتمع، ولماذا بعد موت الرسول اختفى اليهود من الجزيرة العربية على الرغم أنه بعد موت الرسول كان الأغلبية من سكان الجزيرة العربية مسلمين واليهود قلة، يعني ليس منهم خوف ولا يشكلون خطر على أحد ولقد جاء في القران لمن يؤمن به آيات تخاطب المؤمنون في كل زمان ومكان يقول الله تعالى:
((وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ)) العنكبوت 46.

وهذا دليل قاطع من الله أن وجود أهل الكتاب من اليهود والنصارى وجودهم حق طبيعي في المنطقة وليس لأحد فضل على أحد من ناحية المواطنة إن كان يهودي أو نصراني أو مسلم، الفضل فقط في التعامل ومدى صدق أي فصيل واحترامه للآخرين، والفضل في التنافس في فعل الخير وليس في سب الآخرين أو السخرية منهم على أساس ديني أو معتقد، اسمع كثير وكثير من المسلمين سب اليهود ولعنهم في كل وقت وفي معظم المحافل وعلى جميع المستويات، لا اعلم لماذا وكيف يتكلم معظم المسلمين عن التسامح والأخلاق وهم عنها بعيدون، الأغرب من كل هذا الكلام أن اليهود وهم قلة في العالم استطاعوا أن يكون لهم صوت مؤثر في معظم سياسات العالم واستطاعوا كسب ود معظم دول العالم بالوقوف بجانبهم بينما المسلمين أنظر كم يمتلكون ثروات ومساحات من الأرض وانظر كم عدد المسلمين في العالم، ومع الأسف لم ينجحوا في إظهار صورة الإسلام الحقيقية التي يجب على كل مسلم أن يتمسك بها من أخلاق وتعايش سلمي مع أي صنف من البشر طالما لم يعتدي عليك بل يجب على المسلم أن يساعد من هو غير المسلم إذا كان يستطيع ذلك ولذلك تجنن جحا من أقوال الناس.



#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجد لأمريكا وإسرائيل
- عمل الخير والشر ليس بحاجة للغة
- بشكل كبير وأصاحب المعالي الكلاب
- يأس الإخوان وتحويل مصر لأفغانستان
- ثقافة الشعوب ليست دين
- الأخوان المسلمين
- شكوى لدى محكمة العدل الدولية وهيئة الأمم المتحدة
- مجتمع محافظ
- في صالة المطار منتظرين
- كشف المستور عن اتفاقية سايكس بيكو القذرة
- هل فعلا الزراعة هي الحل ..؟؟
- حين ينقلب السحر على الساحر ماذا يفعل الغرب
- الرجال ناقصين عقل ودين
- نعم للمواقع الإباحية
- إرادة الله بريئة من قتل الناس ونهب ثروات الشعوب
- هل الإنسان حبر وورق ..؟؟
- يجوز للمرأة أن تحج بدون حجاب ؟
- إرضاء للكفيل وليس لرب الكفيل
- من الجامعات المصرية إلى السفارات الغربية
- الوهابية وبلاد الكفار وماء النار


المزيد.....




- صورة -إزازة بيرة- وتعليق -إساءة للصحابة وتشكيك بالسنة النبوي ...
- مسؤول: أمريكا أوقفت شحنة قنابل إلى إسرائيل وسط مخاوف من استخ ...
- الشرطة الهولندية تعتقل عشرات الطلاب الداعمين لفلسطين أثناء م ...
- الجيش الأمريكي: الحوثيون أطلقوا 3 مسيرات وصاروخا باليستيا با ...
- روت تفاصيل مثيرة.. ستورمي دانييلز تدلي بشهادتها في محاكمة تر ...
- أبرز مواصفات الهاتف المنافس الجديد من Motorola
- شي جين بينغ يبحث عن فهم أوروبي
- الشرطة الفرنسية تقمع اعتصاما داعما لغزة في جامعة السوربون في ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /08.05.2024/ ...
- رويترز عن مسؤول أمريكي: واشنطن علقت إرسال شحنة قنابل لإسرائي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان عبد الرحمن علي - جحا وإسرائيل وفكر معظم المسلمين