أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنين عمر - الفصول الخمسة الى الأستاذ -نعيم عبد المهلهل -














المزيد.....

الفصول الخمسة الى الأستاذ -نعيم عبد المهلهل -


حنين عمر

الحوار المتمدن-العدد: 1250 - 2005 / 7 / 6 - 12:12
المحور: الادب والفن
    


يقع الخريف دائما في المكان الموجع من القلب!!!
اتسائل احيانا ما جدوى الخريف المخيم على اناملي الصغيرة...وما جدوى الكتابة في الصيف...في الربيع...في الشتاء...ان كان كل ما سنكتبه في جنوبنا "خريف"!!!
اقرأ نص "خريف المدن الجنوبية " وتتراى لي حنين التي رسمت بالاخضر تحت اجفانها السماء...انها لا تشبه الجنوب ولا تشبه الشمال ...لكنها تشبهني!!!
اقرأ النص واعود في كل مرة اتسائل...ألا يمكن ان اقلب الارض مثلا فيصبح الجنوب شمالا والشمال جنوبا...وهل حين سأقلبها سيغير فولكنر رأيه ؟؟؟
" لأنك جنوبي عليك أن تحلم جيداً ..."
لكنني لستُ جنوبية!!!
انني ارفض خط الاستواء ....ارفض كل خطوط التقسيم التي ابتكرها رجل احمق ذات يوم لانه لم يجد شيئا اخر يفعله غير رسم خطوط غبية على الارض...وتحديد ملكياتها لافراد معينين!!!
هاته الارض التي تتناوب عليها اربعة فصول فقط...يا الاهي كم تشعر بالملل لأنها لا تملك الا اربعة اثواب في خزانتها...افكر ان اهبها بعض ثيابي...و"سروال جينز" لتتمكن من مرافقتي الى مدينة الملاهي والركض بحرية .
سأشتري لها الايس كريم...واعدها ونحن نركب العجلة الكبيرة ونشاهد من الاعلى كل المدينة انني سأخذها غدا في جولة "شوبينغ" لأشتري لها الكثير من الثياب...
طلبت مني الأرض ان اشتري لها حذاءا بكعب عال...وفستانا بلون الفرح!!!
طلبت مني ان اشتري لها حقيبة يد تضع فيها كل احزانها وتلقيها في البحر...طلبت مني ايضا ان اشتري لها "موبايل" لتتمكن من الحديث مع صديقها" القمر" وقت الظهيرة...حين يستسلم الجنوب الى النعاس تحت الشمس ويستسلم الشمال الى الكآبة تحت العمل!!!
قالت الارض اني ثرية بالنسبة لجنوبية ...واعرف انها لم تقصد جولة التسوق بملاحظتها...انما قصدت الورقة الصغيرة التي ادون عليها ما يمر من جمل شعرية في ذهني ونحن نقوم بجولتنا!!!
يوجعني ان الارض تعتبرني جنوبية...يوجعني اني امر على كتاب الاطلس فتشتبك تلك الخيوط بأصابعي ...احمل مقصا وامضي اخلصها بعصبية...تتناثر في كل مكان الخطوط الممزقة...فألتقط خيط غرينتش بين اصبعين...وارفعه بيد وبالاخرى اسحب شعرة واحدة من شعري لأتأكد انه ما زال اطول من خط غرينتش !
في رأسي فصلٌ آخر:
فصل ما...
ذلك الفصل الذي ابكاني وانا اقرأ ما كتبه الاستاذ "نعيم "...والذي يبكيني كثيرا بدون اسباب يدركها الكائن البشري في داخلي لكن الكائن الشعري يعرفها جيدا ويرفض ان يبوح بها!!!
ولكن الحزن يخترع النساء...هذا ما يقوله دائما فأتظاهر اني سعيدة جدا لأنني "امرأة"وان نكون "امرأة " تحد آخر مختلف جدا!!!

ذلك الفصل الذي يبعث ضحكة من انتشاءات البحر والشمس والحرية على شفتي...وصوت الفرح الذي اسرقه غصبا عن العالم كله واتحدى به برود العواطف في زمان الصقيع...اتحدى به من يلعنون الحب ويلعنون الحياة!

ذلك الفصل الذي يغطيني بالثلج فتشتعل الروح جليدا لدرجة الانصهارويسعدني انسكابها نحو الشمس....لأنني اعرف جيدا ان النفوس الحزينة هي التي تبعث الفرح اكثر من غيرها...وان المدن الجنوبية التي حكى عنها الاستاذ "نعيم" لا تشبه مدن الحلم الليلكية التي رسمتها للأطفال وانا اعلمهم كيف يحلمون وكيف يكتبون وكيف يصنعون من فتات الخبز والجوع والحرمان الاف الطائرات الورقية...فصل آخر اذن...يشبه وجهي الهاديء ليلا على ضوء المرايا وانا اكتب الا شيء...الاف القصائد في روحي تحتفي بزهور كثيرة تتدفق لتملأ غرفتي وتلون مدى اليأس بالاخضر!!!
فصل آخر...تتساقط اوراقه على ارض الرياح الشمالية وتعصف بي من كل جانب فأقول للأطفال ان الريح تلعب معنا بطائرات الورق!!!
فصل آخر لا يعرفه احد...إلا أنا...إنه "فصل الحلم"
حنين



#حنين_عمر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بــــــــكاء البيلســـــــان
- هدايا عاشق من زمن الموت
- جد امراة تحبك أكثر مني !!!
- السيمفونيا الثالثة عشر
- لا تنتهي في راحتيَّ ...بلا جسد!!!
- بطاقة الهوية : البحر!!!
- في مدرســــة رجــــــــل
- هل هناك تاء تأنيث في فعل الكتابة ؟؟؟
- رســــــالة الى القمـــــــر
- هل انت الذي يشبه حزني ام ان حزني هو الذي يشبهك ؟؟؟
- ص ب: المـــــــــــــــــــــــنفى
- استاذي نزار - ماكان شعرك طفحا يداوى بماء البنفسج واليانسون
- ابي ...احكيلي عن جيلك ؟؟؟
- شــوكولا سويسريــــة
- شركة تصدير واستيراد
- لعبة...لطفل كبر قبل الاوان
- التـــــــــــــــــــفاحة
- ....فعل الكتابة -رسالة الى صديق-
- صندوق الأحلام
- قائمة مطالب حزب العشق الاشتراكي


المزيد.....




- أصالة والعودة المرتقبة لسوريا.. هذا ما كشفته نقابة الفنانين ...
- الذكاء الاصطناعي التوليدي.. ضربة موجعة جديدة لقطاع الإعلام ا ...
- نقل الفنان المصري محمد صبحي إلى المستشفى بعد وعكة صحية طارئة ...
- تضارب الروايات حول استهداف معسكر للحشد في التاجي.. هجوم مُسي ...
- ديالا الوادي.. مقتل الفنانة العراقية السورية في جريمة بشعة ه ...
- مقتل الفنانة ديالا صلحي خنقا داخل منزلها بدمشق والتحقيقات تك ...
- القنبلة الذرية طبعت الثقافة اليابانية بإبداع مستوحى من الإشع ...
- بوليود بين السينما والدعاية.. انتقادات لـ-سباق- إنتاج أفلام ...
- الغيتار تحوّل إلى حقيبة: ليندسي لوهان تعيد إحياء إطلالتها ال ...
- سكان وسط أثينا التاريخية منزعجون من السياحة المفرطة


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنين عمر - الفصول الخمسة الى الأستاذ -نعيم عبد المهلهل -