أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنين عمر - ص ب: المـــــــــــــــــــــــنفى














المزيد.....

ص ب: المـــــــــــــــــــــــنفى


حنين عمر

الحوار المتمدن-العدد: 1189 - 2005 / 5 / 6 - 08:33
المحور: الادب والفن
    


فكرت ان اكتب اليك اليوم...
من الغباء ان اكتب اليك اعرف ذلك...
ومن الغباء اكثر... ان ابقى... " احبك" رغم كل قذائف الاربي جي والسيارت المفخخة التي تستهدف علاقتنا...
ما جدوى الكتابة اليك ؟؟؟
لا اعرف ...تماما كما لا اعرف لحالتي هاته تفسيرا منطقيا...هناك ألم بي...لا يسكن إلا حين أخط اسمك على ورقة ما...وامسح في ثناياها نزيفي ودموعي...
هناك حالة ما...تربطني باسمك الذي اخفيه عن الناس...مخافة الحسد او مخافة الفضيحة...
ولا اعلم جيدا لم لا اصيح به عاليا رغما عنك...فأنا لا تعنيني الفضيحة ...بل ان حبك احلى فضيحة.
أتسائل كيف حالك اليوم...
اليوم فقط ؟؟؟
وكأن امسك لا يعنيني...وكأني اريد ان اكون امراة اليوم فقط في حياتك...وأن أطل كل صباح على وجهك في شكل إمرأة لا تعرفها...ومن أول نظرة تقع في قصة حب عنيفة معي...قصة جديدة بنكهة مختلف عن قصتنا أمس...قصة ستدوم يوما واحدا وتختفي آخر الليل...لتولد أخرى في اليوم التالي وأظل أنا.... دائما امراة مدهشة ومليئة بالغموض...تثير فضولك وتتركك رمادا في لحظة اشتعال خاطفة...

كيف حالك اليوم؟؟؟
كيف حال سلالم البناية التي تسكنها في آخر العالم ؟؟؟
هل كانت رحيمة بجسدك المنهك من الاغتراب...هل انحنت قليلا من أجلك كما أوصيتها...؟؟؟
هل قال لك الشارع الذي مررت به هذا المساء...أن هناك شارعا آخر في بلد بعيد جدا...أخبره أن امراة تمر به كل يوم وتترك مع آثار عطرها في الجو حلما في ظرف بريدي عليه إسمك...

هل أخبرك هاتفك النقال أن هناك هاتفا نقالا آخر في بلد بعيد جدا...يظل دائما في يد امراة حزينة دائما...تنتظر منه أن يقطع الإنتظار الطويل ولحظات الفرح المصطنعة في حياتها...ويمنحها دفء بلاد النخيل وموالا من العشق...؟؟؟

هل أخبرتك سماء مدينتك الضائعة...أن سماء مدينتي تمطر في محاولة فاشلة منها أن تكون أكثر سخاءا مع الأرض من عيوني...؟؟؟
هل أخبرك قلبك الذي يخافني ...ويخاف السقوط في الحب معي...وينجر غصبا عنه الى لعبة خطيرة...أنني برغم كل شيء...أبقى حبيبتك ؟؟؟
وابقى اكرر في لحظات تعصرني ألما لآخر قطرة...كل شيء سيكون على ما يرام...
كيف حالك؟؟؟
أتخيل اننا نجلس في مكان ما كحبيبين قديمين...وأسألك وأنا ابتسم محاولة اخفاء خجلي الانثوي تحت اتقاد عيوني المتمردة..."شلونك؟" فتجيبني بلا مبالاة اعتدتها منك...وتعود تكرر "شلونك انت ؟"
هنا تعود بي الذاكرة بعيدا الى الوراء...وأحاول أن اوقف اختناق الدموع في حنجرتي...ابتلع الغصة بصعوبة لأقول لك " ماشي حالي "...كلمة أرددها دائما...وهل أملك غيرها ؟...فحالنا جميعا يسير رغما عنا...احيانا الى الاحسن واحيانا الى الاسوء...
وأحيانا الى المجهول...لعلي كنت افضل لو بقيت من المجهول...
وتقاطعني...بصمتك...فأقاطع صمتك بأي شيء أقوله...تضحك حين يداعب صوتي شفتيك...وكأنك تحاول أن ترشو قلقي عليك بضحكة لا تسدد ثمن تذكرة قطار ارسل فيه قلبي الى مصيف صلاح الدين...
ينتهي الحلم عند حدود المصيف...تختفي طاولتنا حاملة طيفك...وأشعر أني تمزقت فحملت أنت صفحة مني...وحملت حمامة زاجلة صفحة أخرى...وبقيت دفتان فارغتان من كتاب تبعثرت صفحاته حول العالم...
أنا ممزقة...
رومنسيتي مكسورة مثل إناء من الخزف الصيني...مبعثرة على ارض الواقع الصلبه...عبثا اجرب كل أنواع الغراء لأقوم بلصقها...عبثا أحاول إقناع نفسي بأن الدمية التي أسميها "أنا" تملك إرادتها وأمرها...وأنها تتحرك كما تشاء دون مساعدة يدين صغيرتين لطفل ما...
عبثا أحاول أن أحافظ على ألبوم الصور التي التقطتها للعالم بآلة تصوير سحرية استعرتها من "والت ديزني" ولم أعدها اليه...
يذوب الألبوم بين أناملي كلوح ثلج...
أنادي علي...فيختفي صوتي حين يصطدم بجدار الحقيقة...
وأنت...صوتك...كيف حاله ؟؟؟
حزين... متعب ومتهدج ...مقهور مهما حاولت اخفاء ذلك عني بضحكة مصطنعه تشتعل لحظة وما تلبث ان تختفي...
صوتك...يغني لي في ظلام الحزن موالا لحزن أكبر...ويحثني على البكاء أكثر...ويلهب رغبة الماء في عيوني...
احيانا استيقظ ليلا مذعورة...نفس الحلم يراودني...نفس الاختناق يلتف حول عنقي المرهف...تتزايد دقات قلبي في جنون...لا استطيع ان اعود الى وسادتي...ألتقط الموبايل...أشتهي أن أبكي طويلا تحت وقع همسك...تنتابني رغبة في ان تضمني وتدعني اشهق في صمت لعلي اتخلص ذات شهقة من الم يجثم فوق صدري...لا اريدك ان تحدثني ساعتها عن التاريخ والجغرافيا...وعن قبائل قتلت قبائل وعناكب اكلت عناكب...فأنا متنصلة من بشريتي ومنتمية بكل إرادتي الى ضلعك الأعوج...ولا أريد منك خطابات في الاقتصاد والسياسة...وأنت تعلم كم اكره السياسة التي فرقتنا وأعدمت أشياء كثيرة أحبها...وتعلم أيضا... كم أحبك...تعلم أليس كذلك ؟؟؟...أحبك بقدر ما يهزني موال ُ الكتابة...وربما أحبك أكثر...وأكثر بكثير مما أحب اغنية "فوق النخل"...
غني اذن و اتركني ابكي وابكي وابكي...أحب ان اسمعك تغنيها...بلهجتك العذبة... غني ....لتنسى حزنك ومواجعك...
ولانسى كونك لم تعد لي...
ولينسى ناظم أن خد حبيبته لم يعد يضيء سماء بغداد...
حنين

كلمة وقعت على التوقيع

" احبك"....



#حنين_عمر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استاذي نزار - ماكان شعرك طفحا يداوى بماء البنفسج واليانسون
- ابي ...احكيلي عن جيلك ؟؟؟
- شــوكولا سويسريــــة
- شركة تصدير واستيراد
- لعبة...لطفل كبر قبل الاوان
- التـــــــــــــــــــفاحة
- ....فعل الكتابة -رسالة الى صديق-
- صندوق الأحلام
- قائمة مطالب حزب العشق الاشتراكي
- زمــــــــــن المــــــــــــاء
- الى من يكرهون الوطن...
- لم القي نفسي من الطابق العشرين...ولكنني فعلت شيئا مشابها...
- اعرف خياطا ماهرا لتفصيل الاديولوجيات
- النقد...والحجارة
- فلتغضبْ...لمرةٍَ واحدةٍ!!!
- المثقفة العربية...بين الثقافة والجينز
- يوميات امراة تكتب-2
- رسالة الى زهرة الليمون
- سألتني مجدليون
- رسالة الى المانيا


المزيد.....




- تأهل 45 فيلما من 99 دولة لمهرجان فجر السينمائي الدولي
- دمى -لابوبو- تثير ضجة.. وسوني بيكتشرز تستعد لتحويلها إلى فيل ...
- بعد افتتاح المتحف الكبير.. هل تستعيد مصر آثارها بالخارج؟
- مصر.. إصابة الفنان أحمد سعد في ظهرة ومنطقة الفقرات بحادث سير ...
- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنين عمر - ص ب: المـــــــــــــــــــــــنفى