أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - كيف ضاع ويضيع عُمرنا وعُمْر الشرقي هراء !!















المزيد.....

كيف ضاع ويضيع عُمرنا وعُمْر الشرقي هراء !!


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 4393 - 2014 / 3 / 14 - 22:12
المحور: كتابات ساخرة
    


كيف ضاع ويضيع عُمرنا وعُمْر الشرقي هراء !!
هل عشنا حياتنا الإعتيادية المستحقة وهل لعمرنا اهمية وكيف ضاع ويضيع عمر الانسان العربي والمسلم وهل للشرقي حياة اصلاً ؟؟
اهلاً بكم في بانوراما الليلة وبرنامجكم الجديد ( سنوات الضياع ) وهذا الموضوع سيكون حديث الساعة وسنستضيف فيه العربي الكبير الاستاذ ضائع التائه ليحدثنا عن تجربته الجميلة والمفيدة .. ضائع تفضل بس لا اتضيعنا وياك رحمة والديك احنا مو ناقصن .. تفضل تائه !!
عندما بدأنا نستوعب المذهب وخفاياه ودهاليزه ( لا هذا جاء بالوراثة وليس بالقراءة ) وتَذَوبْنا في اسراره وقدسيته وتعلمنا الخوف والصوم والصلاة والتضرع الى الأعالي وبعد ان ادينا الدور وبالشكل المطلوب ( ليش جان بكيفنا ) والحقيقة المسيرة كما يُسيّر الطفل الصغير اللعبة عن طريق الريموند كونترول وينقل بنا من محطة الى اخرى ومعبد الى دير وجامع ومركز ( مو عبالكم مركز علمي ) ! والى ان قمنا بتطبيق الوصية التي يرددها الجلاد لخادمه او الدكتاتور لعبيده بدأت تهب رياح بعيدة وغريبة ، عواصف لم نكن قد سمعنا او عرفنا شيء عناها . بدأت تدخل على الخط اسرار وخفايا جديدة على مركز تفاعلنا النووي تنفي وتلغي وتقضي ( وعن بكره ابيها ) على كل ما ورثناه وتعلمناه ( اقصد حفظناه ) .
بدأنا نسمع عن فلسفة جديدة تسمى احيانا ً الماركسية ، او المادية الديالكتيكية ، او التاريخية وبدلاً من عبدالمعطي وعبدالباقر خديدا وماشاف وجهه إلا غيره وغيرهم دخل على الآيفون الجديد اسم ماركس وانجلس ولينين ومكسيم غوركي وباركلي وهيغل وجورج بوليتزر وجبران ودايل وغيرهم الآلاف من الذين غيّروا لنا مجرى حياتنا ( يوم اسود جان ) وقلبوا الطاولة على رؤسنا . قاموا بمحو الموروث القديم وإدخال بدلاً عنه فنطازيا حديثة لا تعتمد على الحفظ بل على الجدلية والى ان تم استيعاب الدرس الجديد كان الثمن محاربة الجميع لنا وإكراه اسمنا امام الاهل والجيران والاصدقاء وحتى الشارع بالإضافة الى المخاطر الكبيرة التي دفع الكثير والكثير من البشر ( سوف لا اقول رفاق حتى لا يشتموننا ) ارواحهم وقضوا تحت سكاكين التعذيب الرباني بيد اصحاب رسالة المبدأ الاول والذي كنا نعتبره حلقة وصل بين الارض والسماء وهم يدافعون عن المدرسة الجديدة وعن رفاقهم والآخرين . كان لا بد من ضياع الكثير من العمر وكنا قد خسرنا اكثر ثلاثة او اربعة عقود للوصول الى تلك المرحلة المهمة . مرحلة تجديد كل ما ورثناه اباً عن جد والى يومنا هذا .
بدأ المشوار الجديد وبدأنا ندخل المدرسة والفلسفة الجديدة طرأ تغيّر كلي وجزري في قشرة رأسنا ودخلت تلك الكلمات والكتب رأس ابونا وخرجت من الجهة الثانية حتى بدأنا نلف حولها لإدخالها من الجهة الثالثة ( يعني صفح ) حتى وصلنا الى استيعاب وإدراك مغزى ومعنى نفي النفي ( ليش منو خَرّب بيتنا غير هذا النفي ) ! وقبل ان يكتمل إدراك وحدة الاضداد ونفرح بالإسماء الجديدة بدأت الثلوج بالذوبان ، بدأ القطب الشمالي بالإنهيار ، بدأ شعر الدب بالتساقط . الدب الذي كنا نَتَباه به امام الجيران والاصدقاء الذين كانوا يضحكون علينا ونحن نفتخر بذكر اسم المبيد الحشري الجديد الذي سيقضي على بعوضة الرأسمالية ، البعوضة التي تمتص ( ليش خلّت شيء ) دماء الفقراء والطبقة البروليتارية وتخليص الإنسان والبشرية من ابرة تلك البعوضة واحلال السلام والتآخي والمحبة والعدالة الإنسانية بين ربوع الوطن وقبل ان نصحوا من ذلك الطيف الذي كنا نسمع فيه قهقهات جيراننا على تلك الاحلام دخل وهم وطيف جديد على الخط مباشرة ( حتى قبل ان نجفل ونتخلص من الكابوس الاول ) نسف ودمّر كل ما تهيأ لنا بأنه كان طيف ( بس جان بعيد ) . لقد انهار الجدار على رؤوس اصحابه ( اقصد الذين حاولوا بنائه ) ودفن كل احلام المستضعفين والفقراء ( يعني العمال ، البروليتاريا ) تحت إطلال ذلك الدب الكهل ( الفُكر يبقى فُكر ، بتكرار وصلة الكاف اي بالكوردي يعني مطيوح الحظ ) ..
بدأنا نصحوا من اوجاع الطيف الجديد وكل هذا العمر الذي اضفناه وفقدناه وخسرناه في المتاهة الجديدة ( هسة السيد سامي لبيب راح يقول لا لم نضّيع شيء ولم يذهب سدى ) ! بعد ان تألمنا من صقوط الجدار على رأس الذي خلفنا كان العمر قد دخل عقده الخامس وبدأ الطريق بالإنحدار وبدأت تقل الشهوة شيئاً فشيئاً فلم يبقى امامنا إلا الانتقام من الطيفيّن الاوليّن والرمي بأحضان الحلم الذي كان الى الامس العدوّ اللدود ( عادي ليش مقال المثل : عدو الامس صديق اليوم ! ليش خلوا العرب شيء وماقالوه ) ! عندما اكتشفنا خيبة وفشل الإلهين الاولين لم يبقى لنا إلا القصود نحو الإله الثالث والمتمثل بالرأسمال الغربي الذي كان السبب في قتل وتدمير واسقاط الطائرتين فوصلنا الى الاراضي النيوزيلندية وكنا قد توقعنا بأننا الوحيدون من اصحاب البشرة الفقيرة والغشيمة هنا في تلك الجزيرة البعيدة جداً عن عالمنا الطيفي والوهمي ولكننا تفاجئنا عندما رأينا تَجَمُع الحيتان والاسماك الاسترالية على شكل اسراب تتخذى بإنتظام ونسق واحد وبسؤالنا عن تلك المواد الغذائية المتوفرة في البحار البعيدة وجدنا بأنها لحوم وجثث المهاجرين العراقيين والجماعة التابعة لهم ( سبحانك يارب كم هي صغيرة مملكتك وعظيمة شؤونك ) .والفاجعة الاعظم كانت عندما إلتقينا بنفس الوجوه الغريبة واللحاي الطويلة والشعر الاسود ، وجوه لم نكن نتوقع ان نراها ( يمكن هي الاخرى تفاجئت مثلنا برؤيتنا ) نفس الشعر ونفس العادات والتقاليد والورث القديم ( لكنه ملفوف بخبث قديم ) وجدنا انفسنا في النجف الاشرف وفي اصفهان وكشمير وبنغازي ومراكش وصوماليا و...... الخ من المدن المقدسة . والامر الاغرب كان عندما علمنا بأن الرأسمالية التي قصدناها هاربين من الإلهين الأولين هي التي قامت بصناعة تلك الفاجعة وهي التي شكلت القاعدة والاخوان والسلفيين والنصرة وغيرهما من اصحاب الورث والوقود القديم .
لقد خاننا حظنا مرة اخرى . خاب املنا . قضينا على عمرنا وتساقط شعر رأسنا ونحن ننتقل من معبد الى دير الى فندق باحثين عن الحقيقة الوهمية والمفقودة . لم نفعل شيء لا لأنفسنا ولا لأوطاننا ( يا اوطان يا بطيخ ) ! ولا لأولادنا ( الذي بقوا احياء ) ولا لمستقبلنا . لقد قضى عمرنا ونحن نقف الآن امام نقطة الصفر من جديد ( مو النقطة التي اقصدها كل ربع ساعة ) .لقد عدنا الى المربع الاول . لقد ضاع عمرنا ونحن لا نفع ولا خير فينا ولم نجد او نصل الى اي نقطة حقيقية إنسانية .. نبحث عن اوهام كالذي يبحث عن ابرة في صحراء الربع الخالي .. عندما نعي ماذا يرد السيد النمري وعن ماذا يبحث ويصبوا ستكون عظامنا قد تحولت الى مكاحيل .. لهذا اسمونا بالأمة الخائبة الغير المنتجة ( شلون راح ننتج ونحن المضحكة بيد الغير ) ؟ ...
هكذا ضاع ويضيع عمر العربي والشرقي وتوابعهما باحثين عن إله نرتمي في احضانه دون ان يرفسنا ! وحتى ندرك كيف ولماذا تُقيّم المقالات في هذا الموقع في النخب المختارة وكيف تُقَسم وتُفسر سنكون قد غسلنا ملابسنا .. والله الشغلة مضحكة .. حياتنا كلها مضحكة... روح يا ضائع الله يُضّيعك ..
لا يمكن للشعوب المتأخرة ان تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر .. نيسان سمو الهوزي ..14/03/2014



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد الام .... وما احلاه ؟؟
- مَن سيقتل نصف جسده ويبقى دون جسد او روح !!
- لماذا هذه الجعجعة على ما يكتبه احمد القبانجي !!
- لماذا يتم ضرب رؤوس التماثيل بالأحذية !!
- لماذا انتقل الارهاب من ضرب الغرب الى صفع الداخل !!
- رَد على طلب السيد سامي لبيب الموّقر !
- يا إلهي لماذا تفتك بنا نحن المؤمنون !!!
- قرار شجاع للعاهل السعودي ولكن !!!!!!!!!
- لماذا تطور الانسان من الحيوان !!!
- طُرفة ( نُكتة ) طريفة ارجو سماعها !!
- لا اعتقد السيسي سيلتصق بالكرسي او يأخذه الى البيت !!
- لا تقول بَعيري افضل من قطارك !!
- السيد ليون برخو : اللغة كالأركيلة !!
- ما هو حُكم الشرع في القضية التالية ! موضوع للنقاش ..
- تصريحات البابا فرانسوا الاخيرة! وماذا لو كنت انا قد صرحتُ به ...
- مسرحية في بغداد بَطلها: بهلولى بغدايي !!
- بليّة اختلاط الانسان العربي بالغربي !!
- رحل الانسان فؤاد سالم ! لعنة الله على سُنة الحياة !
- هذا العالم مضحكة ! ونحن المهرجون !!
- مصيبة المسافة بين المثقف والمتخلف العربي والاسلامي !!!


المزيد.....




- توم يورك يغادر المسرح بعد مشادة مع متظاهر مؤيد للفلسطينيين ف ...
- كيف شكلت الأعمال الروائية رؤية خامنئي للديمقراطية الأميركية؟ ...
- شوف كل حصري.. تردد قناة روتانا سينما 2024 على القمر الصناعي ...
- رغم حزنه لوفاة شقيقه.. حسين فهمي يواصل التحضيرات للقاهرة الس ...
- أفلام ومسلسلات من اللي بتحبها في انتظارك.. تردد روتانا سينما ...
- فنانة مصرية شهيرة تكشف -مؤامرة بريئة- عن زواجها العرفي 10 سن ...
- بعد الجدل والنجاح.. مسلسل -الحشاشين- يعود للشاشة من خلال فيل ...
- “حـــ 168 مترجمة“ مسلسل المؤسس عثمان الموسم السادس الحلقة ال ...
- جائزة -ديسمبر- الأدبية للمغربي عبدالله الطايع
- التلفزيون البولندي يعرض مسلسلا روسيا!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - كيف ضاع ويضيع عُمرنا وعُمْر الشرقي هراء !!