شاكر فريد حسن
الحوار المتمدن-العدد: 4391 - 2014 / 3 / 12 - 17:35
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بالأمس استفاقت قرية جلجولية الواقعة في المثلث الجنوبي على أعمال تخريبية طالت حياً كاملاً ، حيث تم الاعتداء على أكثر من 20 مركبة مركونة وقاموا بثقب إطاراتها وكتابة شعارات عنصرية عليها وعلى الجدران والبيوت .
ولا ريب أن هذا الاعتداء العنصري الذي نفذته مجموعة من العنصريين المهاوييس الذين يكنون الكراهية والبغضاء والحقد والعداء لكل ما هو عربي ، يكشف حقيقة العقلية والايديولوجيا العنصرية التي يؤمنون بها ، وهو عمل جبان بربري فاشي وإرهابي ، وليس موجهاً فقط ضد أهالي جلجولية ، وإنما ضد جماهيرنا العربية الفلسطينية الباقية والمنزرعة في تراب أرضها ووطنها .
إنه جزء من الهجمة اليمينية الشرسة بحق هذه الجماهير ، واستمرار لمسلسل الزيارات العنصرية للمدن والبلدات العربية ، والاعتداءات على المساجد وأماكن العبادة والمقابر ، والمطالبات بحظر الآذان ومنعه في المدن الساحلية ، يافا وحيفا وعكا واللد والرملة .
ليس خافياً على احد أن كل هذه الاعتداءات العنصرية تستهدف الوجود الفلسطيني في هذه البلاد ، وتشويه الهوية ، وتضييق الخناق ، وتشديد الحصار على جماهيرنا ، سعياً لتنفيذ المشروع الترانسفيري وخطة "التبادل السكاني" ، التي يحلم فيها ليبرمان وغيره من الأوساط السياسية داخل المؤسسة الإسرائيلية .
ومع إدانتنا واستنكارنا لهذا العمل الإرهابي في جلجولية نؤكد أن جماهير الصبر والصبار لن تصمت ولن تسكت إزاء كل اعمال التطرف والإرهاب ، وستتصدى لكل من يتطاول عليها ويرفع يده عليها . فهذه الجماهير التي ولدت وترعرعت وعاشت وصمدت وبقيت في أرضها ووطنها ، وتمسكت بهويتها وتاريخها وتراثها ، شبت على الطوق ، وهي تناضل بلا كلل لأجل بقائها وتطورها ومساواتها وحقوقها العادلة ، وفي سبيل تحقيق السلام العادل ، الذي يضمن حقوق شعبنا الفلسطيني ، ولن ترحل ، وستبقى هنا في وطن الآباء والأجداد ، وستظل على صدورهم باقون كالجدار – كما قال شاعر الشعب والمقاومة الراحل توفيق زياد .
#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟