أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالخالق حسين - المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب، ما له وما عليه














المزيد.....

المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب، ما له وما عليه


عبدالخالق حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4391 - 2014 / 3 / 12 - 14:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في عشية عقد المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب في بغداد (12و13 آذار الجاري)، دعاني مشكوراً الإعلامي المتميز السيد فلاح الفضلي في قناة الفيحاء الموقرة، لمناقشة الجوانب السلبية والإيجابية لهذا المؤتمر. إذ تساءل:
هل الأزمة العراقية تحتاج إلى مؤتمرات؟ وهل سيتمخض المؤتمر عن نتائج تفيد الشعب العراقي؟ أليس الأجدى صرف هذه الأموال على فقراء العراق بدلاً من صرفها على مؤتمرات لا تجدي نفعاً؟ وفي جدول أعمال المؤتمر هناك نحو أربعين بحثاً، فهل بالإمكان إلقاء كل هذه البحوث ومناقشتها من قبل الحضور في غضون يومين؟...الخ

بإيجاز، أدون أدناه إجاباتي على هذه التساؤلات المشروعة.
أولاً، أتفق مع الأستاذ فلاح الفضلي على الجوانب السلبية للمؤتمرات، وخاصة التكاليف المادية الباهظة لوفود من 56 دولة و12 منظمة عربية وعالمية وشخصيات وخبراء ومختصين، إضافة إلى إشغال قطاع واسع من الأجهزة الأمنية لتوفير الحماية لهم... الخ، وهي إجراءات لا بد منها، ولكن هناك دائماً الوجه الآخر المشرق للقمر كما يقولون، إذ لا بد من جوانب إيجابية لهذا المؤتمر.

في البدء، أود التنبيه إلى أنه ليس بإمكان حل مشكلة كبيرة ومعقدة كمشكلة الإرهاب بعصا سحرية وبهذا المؤتمر وحده، ولكن من المؤكد أن هكذا مؤتمر ضروري وإجراء صحيح ضمن العديد من الاجراءات اللازمة الأخرى لمواجهته.

فأهمية هذا المؤتمر تكمن في البحث في أخطر وباء يهدد العراق والعالم أجمع، ألا وهو وباء الإرهاب المدعوم من أغنى دولتين في المنطقة وهما السعودية وقطر، إضافة إلى جهات سياسية وإعلامية في داخل العراق وخارجه، تتعاطف مع الإرهاب لأغراض سياسية وطائفية واقتصادية، تحاول إضفاء شتى النعوت والصفات الإيجابية على منظمات الإرهاب وإظهارها بأنها حركات شعبية لها مطالب مشروعة، وبالتالي إلقاء اللوم على الحكومة العراقية المنتخبة في "إقصاء وتهميش" مكونة العرب السنة وحرمانهم من حقهم في المشاركة العادلة بالحكم، وتجميل ودعم هذه الاتهامات بالتلاعب باللغة واستخدام حذلقات لفظية مضللة. فالإرهاب هو واحد وأيديولوجيته واحدة وغايته واحدة في كل مكان، ولكن يأخذ ذرائع وحجج مختلفة. ففي العراق يشن الإرهابيون حربهم بغطاء طائفي (سنة وشيعة)، وفي البلدان الأخرى مثل مصر وليبيا والجزائر والصومال وغيرها حيث لا يوجد الإنقسام السني- الشيعي، فاخترعوا ذرائع وحجج أخرى.
كما ويمكن استخدام هذا المؤتمر لأغراض إعلامية لفضح الدول الراعية للإرهاب مثل السعودية وقطر. فقد صرح السيد نوري المالكي رئيس الوزراء، لفضائية فرنسية أن لديه أدلة تثبت ضلوع السعودية وقطر في شن حرب الإرهاب على العراق، لذلك فالمطلوب منه توظيف هذا المؤتمر وعرض الأدلة على الوفود لفضح هذه الدول.
فدور السعودية في دعم الإرهاب بات معروفاً للقاصي والداني، إذ نتذكر تصريحات قائد القوات الأمريكية في العراق، ديفيد بترايوس قبل سنوات، قال أن 50% من الإرهابيين الأجانب و100% من الانتحاريين هم من السعودية.
وفائدة أخرى من المؤتمر، وهي الاستفادة من خبرات وفود الدول التي تعرضت للإرهاب، لطرح ما اكتسبوه من خبرات في مواجهته ودحره. يعني توفير فرصة للمسؤولين العراقيين للتعرف على كيف تعاملت حكومات هذه الدول مع الإرهاب، فهي فرصة للتعاون وتبادل الأفكار والخبرات. مثلاً الجزائر ومصر وسوريا ولبنان وليبيا، ودول افريقية أهرى مثل نايجيريا ومالي، ودول أوربية مثل بريطانيا وفرنسا واسبانبا، فمن المفيد الإطلاع على خبرات هؤلاء.

وكدليل على فائدة المؤتمر لفضح الحكومات الراعية للإرهاب هو تولي قياديين في كتلة العراقية وقيادي في كتلة متحدون مثل السيد أثيل النجيفي محافظ نينوى، للدفاع عن السعودية في الرد على تصريحات السيد المالكي عن دور السعودية في دعم الإرهاب في العراق.

كما وانبرى السيد اياد علاوي، زعيم كتلة العراقية مهمة الرد بالنيابة عن السعودية ايضا، إذ نقلت قناة العربية السعودية المؤتمر الصحفي لعلاوي كاملا ومباشرة، وقالت انه رد على اتهامات المالكي للسعودية بدعم الإرهاب في العراق.

وكذلك طارق الهاشمي، الهارب من وجه العدالة، والمحكوم عليه بالإعدام لضلوعه في الإرهاب، صرح ضد عقد هذا المؤتمر الدولي في بغداد ودعا الدول العربية والإسلامية إلى عدم المشاركة فيه.

فمحاربة المؤتمر والتقليل من شأنه من قبل هؤلاء، أدلة على فائدة المؤتمر في محاربة الإرهاب، فلو كان المؤتمر بلا فائدة لما حاربته السعودية وقطر ومن يمثل مصالحهما في العراق من السياسيين العراقيين، من أمثال علاوي والنجيفي والهاشمي. وهذا يعني أيضاً، أن هؤلاء القادة السياسيين العراقيين حريصون على مصلحة السعودية وسمعتها أكثر من حرصهم على مصلحة العراق وشعبه.

ومن كل ما تقدم، أرى أن المؤتمر يوفر للعراق مناسبة دولية جيدة اتحشيد الجهود والطاقات لمواجهة الإرهاب، لفضح الدول التي ترعه وتدعمه، خاصة وأن هذا المؤتمر مدعوم من الأمم المتحدة، والولايات المتحدة والوحدة الأوربية.
فالإرهاب ليس مشكلة عراقية فقط ، بل ومشكلة دولية تهدد الحضارة البشرية، لذا، فالحرب على الإرهاب هي الحرب العالمية الثالثة، تتطلب تضافر جهود دولية وبالأخص الدول الكبرى.
ـــــــــــــــــــــــــ
رابط ذو علاقة
العالم معنا ضد الإرهاب، المالكي يفتتح مؤتمر بغداد اليوم بكلمة يدعو العالم فيها للتوحد في مواجهة التطرف
بغداد مقرا للأمانة العامة للمؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب. اعتماد البيان الختامي وثيقة دولية تسمح بمعاقبة داعمي «داعش»
http://alakhbaar.org/home/2014/3/164447.html
المالكي: الارهاب امة واحدة على اختلاف مناطقه والعراق قدم تضحيات كبيرة في حربه ضد الارهاب
http://alakhbaar.org/home/2014/3/164477.html



#عبدالخالق_حسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليكن الرئيس العراقي القادم مسيحياً
- على العراق أيضاً سحب سفيره من قطر
- مبادرة علاوي لإنقاذ داعش من الهزيمة
- لماذا يحتاج العراق إلى الدعم الأمريكي؟
- نهاية البعث في تحالفاته الأخيرة
- الداعشيان في واشنطن
- التهميش، وثياب الامبراطور الجديدة
- الدعم الدولي للعراق يفضح حماة الإرهاب
- شاكر النابلسي في ذمة الخلود
- من المستفيد من توجيه تهم الفساد إلى الشخصيات الوطنية؟
- هل حقاً أهل السنة من أنصار يزيد؟
- نواب يمثلون الواجهة السياسية للإرهاب
- تحية لجيشنا الباسل في حربه على الإرهاب
- البعث والقاعدة وجهان لتنظيم إرهابي واحد
- إعمار العراق ولعبة الشركات الوهمية
- مانديلا في مسيرته الطويلة إلى الحرية
- الانتخابات القادمة والحملات التسقيطية
- الاتفاق النووي الإيراني انتصار للعقل والاعتدال
- هل حقاً المالكي سبب الإرهاب السعودي في العراق؟
- الفعل ورد الفعل في التجاوز على الشعائر الدينية


المزيد.....




- قاعدة العديد بقطر.. صورة أقمار صناعية تُظهرها شبه خالية قبل ...
- تحديث مباشر.. إيران تستهدف قاعدة العديد وقطر -تحتفظ بحق الرد ...
- صواريخ إيران باتجاه قطر والعراق.. إليكم ما صرح به مسؤولون
- غضبٌ بعد تفجير كنيسة في دمشق، والشرع يعِد بالـ-جزاء العادل- ...
- بريطانيا تتّجه لتصنيف -بالستاين أكشن- كمنظمة إرهابية.. وحراك ...
- الاحتفال بيوم الأب في لاهاي
- الحرب تتوسع... إيران تستهدف قاعدة العديد الأمريكية في قطر
- أسباب الالتفاف الإسرائيلي حول تأييد ضرب إيران
- ما حدود الرد الإيراني بعد الضربة الأميركية؟ الخبراء يجيبون
- قطر تدين بشدة الهجوم الإيراني الذي استهدف قاعدة العديد


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالخالق حسين - المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب، ما له وما عليه