أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حفيظ بوبا - بؤس الأدب














المزيد.....

بؤس الأدب


حفيظ بوبا

الحوار المتمدن-العدد: 4390 - 2014 / 3 / 11 - 18:30
المحور: الادب والفن
    


كأن تلك الليلة كانت وليدة أمس بعيد، لم يتمالك نفسه حتى انتصب واقفا، لعله تذكر نيتشه مجددا ، فحدق في عيني صديقه طويلا ثم قال بصوت خفيض
ـ أتعلم ما شأن الشاعر؟
لم يرد الصديق على هذا السؤال التافه لكنه أدرك أن صديقه مخبول قد استعاد هوسه القديم أو أن نوبة الذكرى قد طفقت ترن في رأسه الضخم
لم يكن ينتظر من سميره جوابا إذ طفق يتحدث بصوت جريح
ـ أتعرف بدر شاكر السياب
فأجاب الصديق
ـ نعم وبعد ؟؟
ـ هذا الشاعر هو شاعر عراقي شيوعي
ـ وما شأني به؟
ـ شأنك أن تعرف أن الشاعر يعيش الشعر في كل ثانية تمر به، شأنك أن تعلم أن هذا الشاعر قرين بالحرية التي لا يدرك معناها الكثيرون
ـ إنك تبالغ في اعتباراتك، الشاعر شاعر نفسه يقول الشعر ليرضي العامة ليرضي السلطة، ليرضي بالدرجة الأولى بطنه
ـ هذا ما تراه أنت لكنني أرى الأدب كسقف، أرى الأدب ثورة، أرى الأدب دمعة الإنسان
ـ كدس أوراقك وكتاباتك يا عنترة يا شاعر الأحلام فإننا نعيش في القرن الواحد والعشرين، نعيش قرن البلايستايشن والأجهزة الذكية وصفحة الفايسبوك، فلا مكان للأدب لا مكان لقيس لبنى وكثير عزة في هذا العالم، عش بإديولوجية العالم ولن تراني مناقضا لها، وانظر بنفسك مصير شغفك، إنه للتجارة أكثر منه للإبداع
بدت له الدنيا كما يراها دوما في كلمات هذا اللجوج الذي يحادثه لكنه كتم الغمة وأضاف قائلا:
لقد فاتني أن أملك بعض الأشخاص حقا لكني عوضتهم بأشخاص مثلهم في أخيلتي وإن كان لي أن أرى اندحار الأدب بولادة شاعريتي سأنصرف إلى جبل نيتشه القصي وأدع هذه الدنيا لأصحابها هناك أكون كما أريد لنفسي أن تكون



#حفيظ_بوبا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع القمر
- الظل المفقود
- يكفي الصمت
- رحيل
- الخطاب الإنهزامي في شعر علي محمود طه


المزيد.....




- تسرب مياه في متحف اللوفر يتلف مئات الكتب بقسم الآثار المصرية ...
- إطلالة على ثقافة الصحة النفسية في مجتمعنا
- مقتل الفنان المصري سعيد مختار في مشاجرة
- الفرنسي فارس زيام يحقق فوزه السادس في بطولة الفنون القتالية ...
- الفيلم التونسي -سماء بلا أرض- يحصد النجمة الذهبية بالمهرجان ...
- الممثل بورتش كومبتلي أوغلو قلق على حياته بسبب -بوران- في -ال ...
- -أزرق المايا-: لغز الصبغة التي أُعيد ابتكارها بعد قرنين من ض ...
- وزير الثقافة الباكستاني يشيد بالحضارة الإيرانية
- تحقيق يكشف: مليارديرات يسعون لتشكيل الرواية الأمريكية لصالح ...
- زيارة الألف مؤثر.. بين تسويق الرواية والهروب من الحقيقة


المزيد.....

- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حفيظ بوبا - بؤس الأدب