أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - ماري اسكندر عيسى - الراهبات السوريات المحررات وجبهة النصرة














المزيد.....

الراهبات السوريات المحررات وجبهة النصرة


ماري اسكندر عيسى
(Mary Iskander Isaa)


الحوار المتمدن-العدد: 4390 - 2014 / 3 / 11 - 13:15
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    



أثار تصريح الام بلاجيا رئيسة دير معلولا المفرج عنها مع الراهبات بعد اعتقال دام لاكثر من ثلاثة أشهر بعدم تعرضهن للتعذيب من قبل خاطفيهم، وبعدها شكرها لجبهة النصرة جنون النظام وشبيحته، فبدأوا بكيل الشتائم والمسبات لهن على صفحات التواصل الاجتماعي، وايضا اتهمهم اعلام النظام بالخيانة وطالبهن بالاعتذار لانهن شكرن جبهة النصرة.
فقد ظهر للعالم بهذا التصريح أن جبهة النصرة فيها إنسانية وذكاء سياسي ودبلوماسي أكثر من النظام مقارنة بما فعله ويفعله بمعتقليه، وخصوصا بعد فضيحة الاحد عشر ألف معتقلا الذين قضوا تحت التعذيب ونشرت صورهم أمام العالم. وبعد مجزرة الكيماوي في الغوطتين في 21 -8-2013، عدا عن المجازر التي يرتكبها بحق المدنيين ، وقصف المناطق الآمنة بالبراميل المتفجرة
الراهبات لم يكذبن تكلمن الحق، وشكرن كل من ساعدهن للخلاص من أزمة اختطافهن، وإعادة حريتهن لهن، وللحقيقة أي فرد مكانهن سيفعل وسيقول ما قلن،. لكنها رغبة النظام وشبيحته باستغلال أي موقف منهم لصالح ادعائه أنه حامي الاقليات، في حين ان قطر من توسطت لدى النصرة مقابل الافراج عنهن . ..
وبغض النظر عن موقفنا اليوم من جبهة النصرة، وارتباطها بالقاعدة أو عدم ارتباطها، وولائها لتيارات إسلامية سلفية خارج سوريا، وحقيقة مشروعها في المنطقة.. كان لا بد من التذكير أن نشأة جبهة النصرة كانت بالعام 2011 مع بداية تسلح الثورة من شباب سوريين من الارياف، وحتى ان هناك دكاترة جامعة تركوا مهامهم وانضموا لجبهة النصرة للدفاع عن الاهالي وخصوصا في ريف ادلب، وعرف عن جبهة النصرة تعاملها اللطيف والانساني مع الاهالي،وكان بالتالي لها حاضنة اجتماعية كبيرة. و في ريف دمشق يذكر لعناصر من جبهة النصرة "وهذا عن رواية لأكثر من شخص تعامل معهم بالصدفة" مراعاتهم للطوائف الاخرى واحترامها وحرصهم على سلامتهم، وهناك أشخاص يشهدون على ذلك، وهنا تأتي شهادة الراهبات في ذات السياق ويؤكد ما ورد.
كان ذلك حتى بدأت تتوسع هذه الجبهة جبهة النصرة، وبدأت تتشكل الكتائب الاخرى، وبالتالي بدات الارتباطات والاختراقات الغير مفهومة و المعقدة واختلط الحابل بالنابل، فانضم لها عناصر من الشيشان وأفغانستان والعراق وأوربا الخ..ويشترط من المتقدم للانضمام ان يستوفي عددا من الشروط مثل الالتزام بالفروض الدينية والحصول على تزكية من شخص مقرب وموثوق واثبات الجدية والانضباط ..
منذ بداية خطف الراهبات كتب الكثيرون وكنت منهم عن إدانة هذا التصرف كائن من كائن ، لأنه فعل غير اخلاقي ويمس حرية مدنيين آمنين، وخصوصاً أنهن راهبات ناسكات في بيت الله ، وهذا تعد آخر على بيوت الله،. وتوقعنا ان يستثمر النظام هذا الخطف ليظهر للعالم من جديد بروايته عن حماية الاقليات.
لكن ما ظهر على وسائل الاعلام وحسب الفيديوهات المسربة ان كل عناصر جبهة النصرة سوريون ومن أبناء المنطقة واتضح ذلك من لهجتهم..وبالتالي يؤكد ذلك انه لا خوف من مقاتلين سوريين فيما لو خرج الغرباء والدخلاء ، أما بوجود عناصر غريبة معهم في أماكن اخرى وبوجود ولاءات خارجية فستكون اشارات الاستفهام وانتظار المجهول لمستقبل سوريا سيد الموقف..!!.



#ماري_اسكندر_عيسى (هاشتاغ)       Mary_Iskander_Isaa#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنتصر حقوق المراة حين تنتصر الثورات
- حقوق المرأة تنتصر بانتصار الثورات
- سوريا في عصر الجحيم
- العام الجديد والتحديات أمام الثورة السورية
- رسالة إلى الاهالي في مخيمات اللجوء
- طعام صلاة حب..التصالح مع الذات طريق النجاح والسلام
- قراءة في رواية مديح الكراهية للكاتب السوري خالد خليفة
- عيون إنانا - قراءة في كتاب
- داعش غريبة عن الثورة السورية
- حوار مع الروائي هاني الراهب قبل وفاته
- الشيخ والبحر لارنست همنغواي مترجمة باللغة الآشورية
- الانتحار- ظاهرة خطيرة في اقليم كوردستان
- لماذا تخلى العالم عن السوريين في ثورتهم
- قراءة في كتاب عن ديوالي دوسكي ..للباحثة تريفة دوسكي
- قراءة في رواية أحلام مستغانمي -الاسود يليق بك-
- معرض اربيل الدولي للكتاب


المزيد.....




- المرأة الجديدة تبحث عن باحثة بدوام جزئي لبرنامج النساء والعم ...
- إعادة بناء وجه امرأة من -النياندرتال- عاشت قبل 75 ألف عام في ...
- يركّز على قضايا الأسرة.. انطلاق فعاليات مؤتمر الدوحة لحوار ا ...
- فرنسا: ناشطات نسويات يلطخن لوحة -أصل الكون- بطلاء أحمر أثناء ...
- تدمير رفح…معبر غزة الوحيد نحو النجاة
- تجربة الأمومة.. جسر تضامن من خارج غزة إلى داخلها
- في الجنوب كما في الشمال تواجه النساء أزمة الديون وسياسات الت ...
- ورشة أهداف التنمية المستدامة وأجندة مصر 2030 للنقابات والجمع ...
- غزة محور جوائز بوليتزر ونيويورك تايمز تستبعد تقريرها عن العن ...
- ساعد الأخطبوسات يتشاقوا


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - ماري اسكندر عيسى - الراهبات السوريات المحررات وجبهة النصرة