أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البشيتي - اسْتَعِدُّوا.. -المهدي المُنْتَظَر- يوشك أنْ يَظْهَر!














المزيد.....

اسْتَعِدُّوا.. -المهدي المُنْتَظَر- يوشك أنْ يَظْهَر!


جواد البشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 4388 - 2014 / 3 / 9 - 14:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إذا شَبَّهْنا "العقائد" بـ "القمر"، و"السياسة" بـ "الأرض"، رُبَّما نَعي بعض أوجه "الصِّلة السببية" بين "الحاجات السياسية (الدنيوية)"، وللحُكَّام والحكومات على وجه الخصوص، وبين ازدهار بعض العقائد (في مكان ــ زمان ما). "العقائد" في السماء، وتسمو سموَّ "القمر"؛ لكن هذا "القمر"، وعلى سُموِّه وتساميه، لا خيار لديه إلاَّ أنْ يدور حَوْل "الأرض"، "أرض السياسة"
إيران اليوم "مُسْتَنْفَرة"، تَرْقُب ظهور "المهدي المنتظَر"، كما يَرْقُب الراعي طلوع الأخضر؛ فإنَّ أحمد جنتي، الذي يرأس "مجلس صيانة الدستور"، وهو أعلى سلطة في البلاد، تَخْضَع مباشَرَةً لـ "المُرْشِد الأعلى"، ويتوفَّر على النَّظَر في أهلية المرشَّحين للانتخابات جميعاً، وفي مدى تطابُق القوانين التي يقرها "مجلس الشورى" مع "الشريعة"، أعلن أنَّ ظهور المهدي بات وشيكاً، و"ينبغي لنا التمهيد لظهوره، و الاستعداد لاستقباله، والامتثال لأوامره".
وتيسيراً وتسهيلاً لظهوره، ولتسريع ظهوره، دعا ممثِّل "المرشد الأعلى" في "الحرس الثوري" آية الله علي سعيدي إلى تمهيد الطريق لظهوره بالمظاهرات والمسيرات الشعبية، وبدعم القضية الفلسطينية، وبالوقوف في وجه الولايات المتحدة. وفسَّر آية الله على سعيدي المعاناة الاقتصادية والمعيشية للشعب الإيراني، والمتأتية من العقوبات الدولية (الغربية) المفروضة على إيران، بذريعة "برنامجها النووي" المثير للشكوك، على أنَّها علامة على قُرْب ظهور المهدي؛ وكأنَّه يدعو الشعب الإيراني إلى تأييد النهج الذي أنتج تلك المعاناة إذا ما أراد التعجيل في ظهور المهدي، "إمام الزمان"، أو "الإمام الثاني عشر، الذي بدأت "غيبته الكبرى"، حسب الروايات الشيعية الاثنا عشرية، منذ 4 شوال 329 للهجرة، والتي سبقتها "الغيبة الصغرى" بنحو 72 سنة.
ولمَّا دعاه بعض مؤيِّديه إلى ترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة المقبلة، أجاب الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد قائلاً: "سيَظْهَر المهدي المنتظر بعد أربع سنوات ويُصْلح العالَم كله". وزَعَم نجاد، غير مرَّة، وفي أثناء توليه الرئاسة، أنَّه هو شخصياً على اتِّصال مستمر بـ "الإمام المهدي"، وأنَّ قائمة أعضاء حكومته حظيت بموافقة وتوقيع "المهدي"، الذي يتولَّى إدارة شؤون إيران (حتى قبل ظهوره) في طريقة ما.
أمَّا "المرشد الأعلى"، والذي من مواليد محافظة خراسان، فَصُوِّر على أنَّه هو نفسه "شعيب ابن صالح"، الذي سيقود جيش "المهدي المنتظَر" الآتي من خراسان؛ لكن ما أنْ ظهرت علامات التَّصَدُّع في العلاقة بين خامنئي (المرشد الأعلى) والرئيس نجاد حتى شرع أنصار نجاد يُصَوِّرونه على أنَّه هو، لا خامنئي، "شعيب ابن صالح".
لقد نَفَثوا في روع العامة من الشعب الإيراني، ومن الشيعة في خارج إيران، أنَّ "المهدي المنتظَر" يوشك أنْ يَظْهَر؛ لكن لا بدَّ أوَّلاً من "تمهيد الطريق"، سياساً، في الداخل، وفي الخارج، لظهوره، وأنَّ نظام الحكم القائم في إيران هو وحده المؤهَّل لإنجاز مهمَّة "التمهيد" على خير وجه، وأنَّ على الراغبين في ظهوره، وفي تعجيل ظهوره، أنْ يَقِفوا الآن مع "الجمهورية الإسلامية" في إيران، وأنْ يكونوا عَوْناً لها في كل مواقفها السياسية، على المستويين الإقليمي والدولي.
وأخشى ما أخشاه أنْ "تُدَوَّل" قضية "الظهور الوشيك للمهدي المنتظَر"؛ فاستئناف "الحرب الباردة" بين موسكو وواشنطن، مع اشتدادها في شبه جزيرة القرم على وجه الخصوص، قد يَرْفَع "السِّعر الاستراتيجي" لـ "إيران الغازيَّة" لدى القوَّة العظمى في العالَم، ويُرخِّص، من ثمَّ، "السِّعر الاستراتيجي" لبعض "حلفائها" العرب من خصوم إيران.
لَمَّا فاز أوباما بالبيت الأبيض، وفي بداية ولايته الأولى، حار بعض الإيرانيين في معرفة الفائز "الحقيقي"؛ فربَّما يكون "مبارك حسين" أوباما، وليس، على ما أُشيع، "باراك" أوباما.
هؤلاء الإيرانيون، وهم من القائلين بعقيدة "المهدي المنتظَر"، وبالعقيدة السياسية المشتقة منها، وهي عقيدة "ولاية الفقيه"، وبضرورة طاعة "الإمام القائد المرجع السيد الخامنئي قدس سره"، بوصفه تجسيداً آنياً لـ "ولاية الفقيه"، اكتشفوا في أوباما علامة على قرب ظهور المهدي المنتظَر (أو المنتظِر في سردابه) فسيِّد البيت الأبيض الجديد إنَّما هو، بحسب الحديث المنسوب إلى الإمام علي، "الرجل الأسود طويل القامة الذي سيحكم الغرب، ويقود أقوى جيش على الأرض قبل ظهور المهدي".
أمَّا المرجع الذي ورد فيه هذا الحديث فهو كتاب "بحار الأنوار"، الذي ألَّفه محمد باقر المجلسي، في العهد الصفوي، في القرن السابع عشر.
ومع إخضاع الاسم (باراك حسين أوباما) لفحص مجهري ثَبْت وتأكَّد أنَّ "مباركة الحسين" هي المعنى الحقيقي لـ "باراك حسين"، وأنَّ "أوباما"، في الفارسية، يعني "إنَّه معنا". وبعد طول تفكير وتأمُّل في نتائج هذا الفحص المجهري توصَّلوا إلى أنَّ الحسين بن علي يبارك (ويهنىء) أوباما الذي إنَّما جاء وفاز ليقف مع الشيعة في إيران النووية؛ فهل حان لطهران استبدال "إنَّه معنا"، أيْ الرئيس أوباما، بـ "الشيطان الأكبر"؟!



#جواد_البشيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرؤية الكونية بعَيْنَيِّ -الساعة- و-المتر-!
- كيف نَجْعَل إلغاء الرأسمالية هَدَفاً قابلاً للتَّحْقيق؟
- الأزمة أُوكرانيَّة.. لكنَّ النَّكْهة سوريَّة!
- المأساة والمهزلة في -معركة السيادة على الأقصى-!
- -اللاَّحَجْم- و-اللاَّمادة-
- في فلسفة -التَّغَيُّر-
- اللوحة التي رسمها ديمقريطس للكون.. معدَّلةً!
- مصر.. من العقل إلى الإيمان فالجنون!
- دكتاتور قَيْد الصُّنْع!
- هذا -الجديد- في قضية اللاجئين الفلسطينيين في الأردن
- هل يمكن الانتقال عَبْر -الثقب الأسود- إلى -كَوْنٍ آخر-؟
- إذا الكون انكمش..!
- في -يوم الحُبِّ-..
- الزمن يتوقَّف ولا يزول!
- في -الثقب الأسود- يَبْلُغ التناقض بين -المادة- و-الفضاء- وحد ...
- -العمل- شَرٌّ لا بدَّ منه!
- هل خَرَج الكون إلى الوجود من -البُعد الرابع- Hyperspace؟
- كوزمولوجيا جدلية
- عندما يَسْتَمِدُّون من القرآن شرعية لوجود إسرائيل!
- حقُّ العودة-.. هل فَقَدَ -واقعيته-؟


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البشيتي - اسْتَعِدُّوا.. -المهدي المُنْتَظَر- يوشك أنْ يَظْهَر!