أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - سعيد الكحل - وماذا بعد اعتماد برنامج -مسار- ؟














المزيد.....

وماذا بعد اعتماد برنامج -مسار- ؟


سعيد الكحل

الحوار المتمدن-العدد: 4386 - 2014 / 3 / 7 - 00:30
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


نجحت الوزارة في تطبيق برنامج "مسار" وتبديد مخاوف التلاميذ والأسر . وها قد غدا "مسار" جزءا من المنظومة التعليمية سيمكن ، بحسب الوزارة ، من تدبير وتسيير قطاع التعليم بشكل عقلاني يسمح بتتبع مسار التلميذ من قسم التحضيري إلى مستوى البكالوريا ، وفق الأهداف التي المسطرة له ،وأبرزها :
أ ـ جمع البيانات وتكوين بنك للمعلومات عن التلاميذ ومستوياتهم المعرفية ووضعية المؤسسات التعليمية والموارد البشرية .
ب ـ تطبيق الحكامة والشفافية بحيث يسمح للآباء وأولياء أمور التلاميذ بمراقبة وتتبع أبنائهم ، سواء من المنزل أو المكتب دون التنقل إلى المؤسسة .
ج ـ تحقيق المساواة بين التلاميذ سواء في نفس القطاع ، أو في القطاعين العمومي والخصوصي ، بحيث تحدد الوزارة الآجال الخاصة بإجراء فروض المراقبة المستمرة وتلك الخاصة بإدخال النقط ؛ فضلا عن إمكانية مراقبة مستوى النقط ومدى تباينها بين القطاعين العمومي والخصوصي .
د ـ ضبط المعلومات المتعلقة بالدخول المدرسي فيما يخص تسجيل التلاميذ ، توفر الأساتذة ، توزيع استعمالات الزمن ، تدبير الزمن المدرسي .
هـ ـ تتبع نتائج التلاميذ خلال مسارهم الدراسي وتقويمها بما يسمح بالوقوف على الاختلالات ومكامن الضعف .
فهل "مسار" من مدخلات الإصلاح أم من مخرجاته ؟ لا شك أن قطاع التعليم يعرف فشل برامج الإصلاح العادية والاستعجالية رغم الميزانيات الضخمة التي رصدت لها دون أن يكون لها تأثير إيجابي على مستوى الارتقاء بالمنظومة التعليمية . فكل التقارير الدولية ، وآخرها تقرير "اليونيسكو" الذي صنف تعليم المغرب ضمن العشرين أسوأ دولة في العالم. وقد أجمل التقرير مظاهر القصور في عنصرين أساسيين : أولهما حرمان فئة واسعة من الأطفال من ولوج التعليم أو بالكاد إنهائهم المرحلة الابتدائية ، بحيث إن نسبة 10 في المائة من الأطفال الذين بلغوا السن المخولة لهم للالتحاق بالتعليم الابتدائي لم يلتحقوا بالمدرسة سنة 2009 ؛ وبخصوص انتقال التلاميذ إلى الثانوي الإعدادي، لم تتجاوز النسبة في أحسن الأحوال 34.5 في المائة. وثانيهما الفقر المعرفي الذي لا يُكسب التلميذ الأدوات المعرفية والمهارات الضرورية التي تفيده في حياته المستقبلية . وقد انعكس هذا الوضع المتردي للتعليم على الترتيب الذي يحتله المغرب على مستوى التنمية البشرية وفقا لتقرير سنة 2011 ، حيث تراجع 16 رتبة في التصنيف الدولي،وغدا يحتل الرتبة 130 من بين 181 دولة .
إن الوضعية الكارثية التي يعيشها قطاع التعليم تستوجب ترشيد النفقات . وأولى مداخل الترشيد إعادة النظر في هيكلة الأكاديميات ووظائفها والميزانيات المخصصة لها بعد أن تولى "مسار" إنجاز كل العمليات الحسابية والمهام الإدارية التي كانت تقوم بها هذه المؤسسات . فما الدور الذي بقي لها القيام به غير التحضير لامتحانات البكالوريا ؟ لقد تنصلت الأكاديميات من كل مسئولية تربوية وإدارية ، فحتى لوازم المكاتب وفي مقدمتها الأوراق التي تنسخ عليها نتائج التلاميذ توقفت الأكاديميات عن تزويد المؤسسات التعليمية بها وتحملتها إدارات هذه الأخيرة رغم العبء المادي الذي تكلفه . إن الحكامة والشفافية والمساواة التي ينشدها التلاميذ وأولياء أمورهم في الهوامش والمغرب العميق هي أن تكون لهم حجرات دراسية تتوفر فيها الشروط الضرورية من إنارة وماء صالح للشرب ومراحيض وطاولات ووسائل تعليمية . لذا سيكون من المجحف أن نحدث التلاميذ الذين يجلسون على الحصير ويرهقهم المسير وتنقطع بهم السبل عند سقوط الثلوج وجريان الأودية ، وتتعدد مستوياتهم في نفس الحجرة وتتداخل أجسادهم بفعل الاكتظاظ الذي يتجاوز 55 أو 60 تلميذا في القسم الواحد ، سيكون مجحفا الحديث مع هؤلاء "المنسيين" عن المساواة والشفافية والتحديث وحسن التدبير ، أو نساوي بينهم في المراقبة والمحاسبة في ظل تفاوت المهارات والكفاءات والتعلمات . كان من المفروض محاسبة المسئولين عن النهب والاختلالات ، وإعادة ترتيب الأولويات ليكون بناء الإنسان القاطرة التي تطلق ديناميكية التنمية ومحورها . فمشكل التعليم يكمن أساسا في البرامج والمناهج والتجهيزات وليس الحسابات والإحصائيات . وشأن من يعتقد أن عصرنة التعليم تتم عبر حوْسَبَته شأن من يضع المساحيق على العفن .



#سعيد_الكحل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار حول المرأة والنص الديني
- بين -الربيع العربي- والربيع ألأوكراني انفصال دون اتصال .
- مالي بوابة المغرب إلى إفريقيا ومجاله الحيوي .
- عقائد التطرف على أمواج إذاعات خاصة .
- دول الربيع العربي بين الفتنة والكارثة.
- متى يتحرر العقل العربي من سلطة التقليد ؟
- جماعة العدل والإحسان في الذكرى 1 لرحيل المرشد.
- رأس السنة ينعش فتاوى التطرف والكراهية .
- لماذا حركة -ضمير- ؟
- الخصوصية إلغاء لكونية حقوق الإنسان.
- مانديلا المسلم الحقيقي .
- العنف ضد النساء تشرعنه الثقافة والفتاوى والأعراف .
- حصر مشكلة التعليم في اللغة تعميق للأزمة .
- -الربيع العربي- يزحف بمعاول التقسيم والتطرف والتمذهب .
- الإسلاميون والحكم : تعددت المداخل والحصيلة واحدة .
- يوم أبكتني صرخة الفنانة لطيفة أحرار
- هل ستتغير الممارسة السياسية وتدبير الشأن العام بعد خطاب المل ...
- تحريم الحب وتجريم التعبير عنه .
- -أنتم رجال أشرار-
- هل جماعة العدل والإحسان معنية بإنجاح الإصلاح في المغرب ؟


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - سعيد الكحل - وماذا بعد اعتماد برنامج -مسار- ؟