أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سلمى مهنا - حكاية دنيا















المزيد.....

حكاية دنيا


سلمى مهنا

الحوار المتمدن-العدد: 4381 - 2014 / 3 / 2 - 22:05
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لقد اعتدت دائما ان اتحدث لنفسى اكثر مما اتحدث للاخرين،اهرب باحلامى بعيدا عن واقعى حيث اجد هناك الهدوء والسكينه التى اتمنها ،لم اسال نفسى لماذا افعل ذالك طوال حياتى؟ ،حتى عندما كنت اعيش فى منزل اسرتى المتوسطة الحال كنت انعزل عن الجميع حتى ان افراد اسرتى، كانوا يعتبرونى غريبة الاطوار ،محدودة الذكاء فانا لم اكمل تعليمى الجامعى،وهذا وحده كفيل على اثبات غبائى!!،كنت احلم دوما بان احب رجلا ما يفهمنى ويستطيع ان يكون لى اب واخ وصديق وحبيب قبل ان يكون لى زوج ،ومع هذه الامنيه ايضا لم تكن لى رغبة فى الزواج المبكر ،بعكس والدتى التى كانت تريد تزويجى لمن يملك المال ليستطيع ان يوفر لى مستوى مادى واجتماعى مناسب ،وكانت خلافتنا الدائمه عندما يتقدم شاب لخطبتى وارفضه انا وتوافق عليه هى ،لدرجة انها اجبرتنى مرتين على القبول فكان الاول مهندس فى شركة بترول ،وبالنسبه لى فرصه كبيره لا تحلم بها فتاة حاصله على مؤهل متوسط ،وكان الثانى ابن عمى ويعمل مهندس زراعى ،الغريبه اننى كنت اكره القيود والارتباط بالنسبه لى سجن ابدى ،فانا بداخلى الكثير من المشاعر المتناقضه !!!،اريد ان احب ولكنى لا اثق فى الرجال فهم دائما ما يبحثون عن الفتاة الجميله ليضيعوا الوقت معها ،اريد ان تكون عندى اسرة ولكنى اخشى الارتباط ،حتى عندما وافقت على خطبة الرجل الذى انا متزوجه منه الان ،وعلى الرغم من سعادتى طول فترة الخطوبه الا ان الامور عندما وصلت للماذون شعرت بالتردد مع انى اقنعت والداى بعقد قرانى عليه !!!!،واتذكر بعد عقد قرانى عند الماذون شعرت بحزن وخوف لم اكن اعرف ما سبب ذلك الشعور ،واصبحت اسعى لتركة !!،كنت ابلغ حينها 20 عاما ،فانا لم اكن وصلت للمرحله التى استقرت فيها مشاعرى ولا وصلت لمرحلة النضج العقلى الذى يتيح لى اختيار شريك حياتى ،وكان كل ما يخيف والدتى ان اصبح عانس !!!،ولكنى الان اسال نفسى ماذا لو اصبحت عانس ؟هل هذا افضل ن المضى قدما فى حياتى وانا غير مقتنعه بها ؟،واكثر ما جلعنى اطرح السؤالين السابيقين ان بعد زواجى قالبلتنى كثير من المعوقات ومع الوقت اكتشفت ان شريك حياتى يرانى (عبيطة)يسهل الضحك عليا بكلمتين منه ،وبالتالى سهل التحكم فى ،ولا انكر فضل القراه على ولا انكر ايضا انها كانت احد اسباب تغير افكارى وشخصية الطفلة العبيطة ،وعندما طلبت بابسط حقوقى وهو ان اكمل تعليمى وجدت نفسى بين عملى واطفالى وزوج يرمى المسئولية الكامله علي ،يضع امامى الكثير من المعوقات حتى لا احقق حلمى !!،كيف له ان يساعدنى ومواعيد المحاضرات كلها يوم الجمعه؟هنا سوف يتحمل مسئولية اطفالى يوم واحد فى الاسبوع ،نعم فمعظم الرجال لا يتحملون مسئولية ابنائهم ويرون انها مسئولية الزوجة قبالتالى هم اطفالى انا فقط هذا ما اكتشفته مؤخرا .
اعدت النظر فى علاقتنا ليس فقط من اجل اكمال تعليمى الجامعى ولكن من اجل الكثيروالكثير فى حياتنا التى اصبحت ممله ،وجلست ابحث عن الاسباب التى جعلت الحياه بلاطعم تعيشنا ولا نعيشها ،فوجدت ان هناك فجوه فكريه وعاطفية اتسعت بيننا ،فنحن نعيش مثل الالات نستيقظ من النوم اقوم بتحضير الافطار ثم اعد اطفالى للذهاب الى الحضانه وهو ينتظر لحظة خروجنا من المنزل ويستعد لكى يذهب لعمله ،وعند عودتى من عملى بعد احضار الاطفال وشراء متطلباتى من السوق واطفالى معى ابدا فى اعداد الطعام وتنظيف المنزل واطعام الصغار ثم ياتى هو ليشاهد التلفيزيون وهو يتناول الطعام يجلس ليحكى عن مشاكله ولا يسال عنى ولا عن الاولاد !!!،ثم يطلبنى للفراش ولا استطيع ان ارفض حتى لا يذهب لامراة غيرى !!!،فانا لم اكن ادرك حينها ان المراة ليست جسد وليست لقضاء الحاجه ، هذه الاحداث تتكرر يوميا لمدة 8 سنوات مع اختلاف بسيط فى ترتيب الاحداث ،لم نكن نقوم بزيارة اقاربنا ولا الاتصال بهم الا فى المناسبات والاعياد ونادرا لو حصل اننا زورنا حد ،لذلك قررت ان انبه زوجى لما وصلنا له ولكنه كان يعتبر كل هذا مجرد حاله نفسيا وهتعدى !!!!،مللت من الحديث فرجعت مره اخرى لاحلام اليقظة والتحدث الى نفسى فهى خير صديق ،لن تاخذ ما احكيه لها وتقوله فى مواقف شخصيه كى تضعف حجتى كما كان يفعل زوجى ،فهى الوحيده التى تتفهم مشاعر الغضب بداخلى ،وقد وجت التحدث الى نفسى عاده صحيه ،ولكن لم يدوم الحال طويلا وشعرت بان هذه ليست الحياه التى اريد ان اعيشها ،فانا لا اريد ان اعيش والسلام ولا اريد ان اكون دميه فى يد الرجال يتلاعبون بى اذا فتحت مجال للعلاقات خارج اطار الزواج ،فطلبت منه الطلاق فى هدوء وباحترام ولكن طلبى قوبل بالعنف والضرب وتدخل اهلى لاول مره ولكن تدخلهم لم يكون فى صالحى ،فمن سيتحمل مطلقة وثلاث اطفال ،غير ان هذا ما تفعله معظم الامهات ،تظل الام تقنع ابنتها بالزواج وعندما تتزوج وتقابلها مشكله مع زوجه تقول لها الجمله المشهورة (معلش استحملى ما كلنا استحملنا علشان نربيكم)!!!،ويمكن هذا الموقف زاد من مشاعر الغضب والحنق على كل من حولى ،فجميعهم كانوا يستخدمون الدين للسيطره على واضعاف حجتى والجمله ايضا الغبيه والمشهوره (انتى عايزه الجنية ولا عايزه الدنيا ؟عايزه الجنة استحملى اصل الجنة مش بالساهل كده )،ولن اكذب عليكم فقد لعنت الجنة التى ادفع فى مقابلها معانتى والمى فى الدنيا ،غير انها ليست مضمونه اصلا ،فلماذا اعانى فى الدنيا وايضا النتيجة غير معلومة فى الاخره ،كل ما عانيتة فى مقابل حريتى جعلنى ابحث فى هذا الدين الذى يحقر منى ويجعلنى امه لزوجى ،مرهونه على كلمة منه ان لم ينطقها فليس بيدى حيله ،فوجدت ان اكثر ما يستشهدون به خرافات ليس لها علاقه بصحيح الدين ،ورحت ابحث فى مواد القانون وجدت ان الطلاق ياخذ سنين فى المحاكم ليبت فيه ،حتى الخلع فيه ظلم للمراة وعقاب لها لانها فكرة فى ترك زوجها،فهى لا تحصل على شىء وتتنازل عن كل شىء فى مقابل حريتها .
لذلم ليس وحده المجتمع الذى يعانى من تناقض وتخلف بل ايضا القوانني فهى تترجم هذا العوار على صورة قوانين تدمر بها المراة !!.
هذه قصة صديقة عزيزه جدا على قلبى ،تاثرت بها ووجدت فيها مشاكل مكرره لبعض النساء ،لذلك ليس لها خاتمه سعيده او خاتمه تعيسه ،ولكنى واثق انها فى يوما ما سوف تجد طريقها للنور ،فالتمرد فى حد ذاته ارادة،واتمنى ان تتمرد نساء اخريات وتطالبن بحقهن فى العيش كما يردن ليس كما يريد المجتمع ،اتمنى ايضا ان تسن قوانين بعيده عن الدين تعطى المراة حقها .



#سلمى_مهنا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحرش الجنسى وارتباطه بالموروث الدينى
- التحرش الجنسى وارتباطه بالموروث الثقافى والموروث الدينى
- الاراجوز وكلاب الحاكم
- رجل فقد وطنه
- مشاعر انثوية
- ردة حضاريه
- حريات مهجورة
- مدينة الخوف
- افكار حره
- الحياة الابدية بين الدين والمنطق


المزيد.....




- استفيدي بالدعم .. التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت با ...
- سن التقاعد الجديد للنساء في الجزائر! وزارة المالية تُعلن تعد ...
- ناشطة في حقوق المرأة والطفل تندد بتعديلات قانون الأحوال: تتع ...
- تايلور سويفت تصبح أغنى امرأة في عالم الموسيقى
- جرائم الرفض.. فتاة مصرية تتعرض للاغتصاب الانتقامي
- تأييد حكم الإعدام ضد قاتل ومغتصب الطفلة جانيت بمصر
- حكم بحبس المؤثرة العراقية نتالي
- الزواج خارج المحكمة: تهديد لحقوق المرأة والأطفال ومفاقمة الأ ...
- سي إن إن تنشر تقريرًا تحليليًا لأوامر الإخلاء: مضللة وغير دق ...
- “فش نت” صحافيات غزة يعملن من دون إنترنت بعد قطع إسرائيل الات ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سلمى مهنا - حكاية دنيا