أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلمى مهنا - الاراجوز وكلاب الحاكم














المزيد.....

الاراجوز وكلاب الحاكم


سلمى مهنا

الحوار المتمدن-العدد: 4360 - 2014 / 2 / 9 - 15:25
المحور: كتابات ساخرة
    


الاراجوز مهمنه قديمة جدا ،صاحبها يتمتع بخفة الظل ونظره مختلفه للمجتمع الذى يعيش فيه ،فنجده دائما ما ينتقد المجتمع والحاكم واعوانه بطريقه ساخره ،هو الوحيد القادر على حشد اكبر عدد من الجمهور ،ليس هذا فقط بل له القدره ان يجعل جمهوره يتفاعل معه .

الاراجوز فن شعبى قديم ولكن فى وقتنا هذا اصبحت كلمة اراجوز كلمة نحقر بها من شأن الاخرين ،عندما نقول لاحد الاشخاص انت عامل زى الاراجوز المقصود هنا انه شخص تافه لا يعتد بوجهة نظرة ،ولكن فى الحقيقه هناك من ينتقد الاخرين باسلوب ساخر حتى لا يكون الكلام المباشر سبب احراج لهم او جرح لمشاعرهم ،وهناك من ينتقد واقع نعيشه
ولكننا لا ندرك مدى فظاعته ،فالنقد فى حد ذاته شىء صحى ،ترى من خلاله عيوبك ونقاط الضعف فى مجتمعك .

اكثر ما اثار دهشتى ردود الافعال الغريبه على برنامج البرنامج ،اكثر مشاهدى باسم يوسف فى ظل حكم الاخوان كانو يعرفون جيدا اسلوب باسم فى النقد عموما ،وكانوا اكثر المدافعين عنه يقولون لمن يهاجمه من الاخوان (هذا برنامج ساخر ولا داعى لكل هذه الحرب عليه )،وعندما تغيرت الامور وسقط حكم الاخوان وعاد باسم من جديد ينتقد الشعب المصرى العاطفى والاعلامين المنافقين ،هنا وقف اكثر متابعيه فى وجهه وانهالوا عليه بسيل من الاتهامات والسباب ،ازاى ينتقد الجيش ؟،ازاى يجيب سيرة السيسى ؟!،هؤلاء لا يختلفون عن الاخوان كثيرا ،عندما كان باسم يهاجم الاخوان فى برنامجه الاخوان ايضا قالوا عنه (الاراجوز،القرد ابو سديرى )،واتهموه بالخيانه والعماله لامريكا وتنفيذ مخطط خارجى،ولم يتوقفوا عند هذا الحد بل اتهموه بانه يحارب الاسلام ،كما فعل مؤيدى السيسى بالظبط الفرق الوحيد انهم لم يكفروا باسم يوسف،عندما كان تنظيم الاخوان يحكم مصر لم ينتقد باسم الاسلام ولكنه انتقد وهاجم من يرتدون عبائته وبتكلمون باسمه وكانهم ظل الله الممدود على الارض ،هؤلاء المتاجرين بالدين ،و لاننا الهنا من يدعون العلم وانزلناهم منزلة اعلى من الرسل ،فقد وضعانهم فى منزلة الاله الذى لا يخطىء،لذلك عندما سليط الضوء على هذا العوار هوجم بشده ، وهكذا ايضا باسم لم يهاجم الجيش او ينتقده ولا حتى الفريق عبد الفتاح السيسى،هو فقط انتقد الشعب المصرى والاسلوب الرخيص الذى يتبعه مع الحاكم ،حتى لا نصنع فرعون جديد ،كما انه انتقد الفنانين والاعلامين المنافقين .

اذا كنت تعتقد حقا ان البرنامج هزلى وغير واقعى كما رسخت فى عقلك السلطة الحاليه فاعلم انك مغيب عن الواقع ،لان الشعب المصرى دائما ما يعبر عن مشاكله باسلوب ساخر ،واذا اردت دليل على ذلك ارجع بذاكرتك للكريكاتير فى الجرائد والافلام التى كانت تعبر عن مأساة المواطن المصرى داخل سياق العمل الكوميدى ،تذكر ايضا الكوميكس التى كانت تسخر من حكم الاخوان وساهمت فى الحشد ضدهم ،لا تنظر تحت قدميك وتعتقد ان حركة تمرد هى من ساهمت فى الحشد وحدها فهى جزء من اللعبة ،وهذا ما تعلمه جيدا وتعيه اجهزة الدوله ان الفن الساخر والنكت لها تاثير على الشعب المصرى وتطور من ادراكة ،ولذلك ايضا تحاربه بصورة غير مباشره ،فكما اصبح الاعلام موجه اصبح ايضا الفن موجه ،استمع جيدا للاغانى التى تسمعها فى المواصلات والتليفزيون ،شاهد المسرحيه التى تعرضها قناة الحياة عن ثورة 25 يناير ،من يمسكون بزمام الحكم حاليا يقومون بتدمير ثورة 25 يناير والاهداف التى قامت من اجلها بتصوير الثوار على انهم عملاء ويحملون اجنده خارجيه،وهم من حرضوا ضد الشرطة ورشقوها باتهامات باطله ،فاصبح المعزول الرئيس السابق مبارك ،وبدل ما كنا بنتهمه بسرقة البلد وقتل المتظاهرين ،نجد صحفية كويتيه تزور مبارك وتكتب على صفحتها تدوينات ان مبارك لم يسرق من الشعب ،اعيد النظر مره اخرى فى صفحات التواصل الاجتماعى سوف تجد ان مبارك بطل ظلمه شعبه وهناك من يؤيد هذا الكلام من انصار المعزول المتباكين على ايامه ،لذلك نظام مبارك يدعم النظام الحالى بشده ويريد بديل لمبارك لتعود مصر كسابق عهدها ،واى مصيبه بيشيلها للاخوان وخلاص وحضرتك اعد تسقف وفرحان !!!!!!،كل ما يقوم به النظام الحالى هو توجيهك لما يريد وبدون ان تشعر وتعترض فاسبابه منطقيه ،البلد بتخرب ،احنا اللى بنحميكم من الارهاب ،تفتكر لو الجيش ما كنش نزل والسيسى تدخل كنتم هتعملوا ايه دلوقتى ؟............الخ ،كن اكثر وعى وتحمل للمسئوليه ،واذا كنا جميعا احجار على رقعة شطرج فعلى الاقل اعلم جيدا قواعد اللعبه ومن المتحكم فيها ،اظن لو فهمت مش هتموت يعنى .



#سلمى_مهنا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجل فقد وطنه
- مشاعر انثوية
- ردة حضاريه
- حريات مهجورة
- مدينة الخوف
- افكار حره
- الحياة الابدية بين الدين والمنطق


المزيد.....




- -‏يلا غزة-.. فيلم يروي صمود وأحلام الفلسطينيين رغم الحصار وا ...
- القاص سعيد عبد الموجود فى رحاب نادى أدب قصر ثقافة كفر الزيات ...
- مهاتير: طوفان الأقصى نسف الرواية الإسرائيلية وجدد وعي الأمة ...
- باللغة العربية.. تعليق -هزلي- من جيرونا على تصدي حارسه لثلاث ...
- ميكروفون في وجه مأساة.. فيلم يوثق التحول الصوتي في غزة
- عبد اللطيف الواصل: تجربة الزائر أساس نجاح معرض الرياض للكتاب ...
- أرقام قياسية في أول معرض دولي للكتاب في الموصل
- ” أفلام كارتون لا مثيل لها” استقبل تردد قناة MBC 3 على الناي ...
- جواهر بنت عبدالله القاسمي: -الشارقة السينمائي- مساحة تعليمية ...
- لم تحضر ولم تعتذر.. منة شلبي تربك مهرجان الإسكندرية السينمائ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلمى مهنا - الاراجوز وكلاب الحاكم