أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - على المحلاوى - لا تنزع هذا الثوب














المزيد.....

لا تنزع هذا الثوب


على المحلاوى

الحوار المتمدن-العدد: 4378 - 2014 / 2 / 27 - 01:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشعوب فى تاريخها تمر بمراحل من الازدهار ومراحل من الانكسار ،وهذه الفترة من الانكسار التى نعيشها الان تظهر بعض الدعوات التى ظاهرها البناء وباطنها الهدم ،و تجد من يروج لها تحت دعاوى لابد من هدم القديم الطالح لنقيم الحديث الصالح لنلحق بركب من سبقنا
ويأتوك بحديث ظاهرة الرحمة وباطنة العذاب
ظاهر كلامهم ليس سوى ابتغاء مصلحة البلاد والعباد ،ودافعهم الوطنية ،ودعواهم ترك كل بالى من الافكار التى تعيق تقدمنا وتجعلنا لازلنا نرزح فى التخلف ،وتعيقنا عن اللحاق بركب الحضارة والاخذ بأسباب التقدم
اما باطنة ،فهدفهم الفرقة والانقسام ،وخلق جيل فاقد لهويته منقطع عن انتمائه، تائه لا يدرى اين المقر والمستقر مستخدمين كتاباتهم كمعول هدم للوصول لغايتهم ،ولو بحثت عن باطن دعواهم ،تجد بعضهم ينطلق من اساس دينى ،او طائفى ،او عرقى ،او له مصالح شخصية ،او فكر ايديولوجى ،والبعض وللحق من منطلق قناعته الشخصية
ومن تلك الدعاوى ،نفى الهوية العربية عن مصر ،ومحاولة نزع ثوب العروبة عنها
ويجهدون أنفسهم اى اجتهاد لأثبات ذلك ،فينكبون على الكتب القديم منها والحديث ،لجمع كلمه هنا ورأى هناك، وشهادة رجل دولة هنا او مذكرات كتبها هناك ،او كاتب من العهد القديم قد كتب كتابا فى عصر غير العصر وزمان غير الزمان يعد الان من التراث ،يجمعون كل ذلك معا فى عملية انتقائية للتاريخ ،بمحاولة لأثبات ما بعقلهم هم لاكما يقول الواقع ،ولهؤلاء ومن دع بدعواهم اقول
الام تهدفون من وراء نعراتكم تلك ؟وما هو مقصدكم بدعواكم ؟ هل تعلمون انكم بكلامكم هذا تلحقون الضرر بأوطانكم ،وتشدو من ازر عدوكم ، ففى الوقت الذى تتحد فيه الدول وتتجمع الكيانات ،نجد دعواكم بالفرقة والتشرذم
ان عروبة مصر تثبته مجموعة من العوامل المشتركة، التى مهما حاولتم هدمها ،لن تفلحو نتيجة رسوخها وقوتها وثباتها فى تربة هذا الوطن
ان العوامل المشتركة بين الشعوب العربية كثيرة جدا ،منها التاريخ والجغرافيا والدين واللغة والعادات الاجتماعية والتقاليد والتراث المشترك ،وليس معنى هذا ان هناك تجانس تام بين الشعب العربى، فهناك قدر من الخصوصية يتمتع بها كل اقليم ،وهذه الخصوصية لا تنزع عنة صفة العروبة ،بل ان اختفاء احد العناصر لا تخرجه من عبائه الانتماء ،لان الصفات الاخرى تجعل هويته ثابتة
ولا تعارض بين كونى مصريا ،وكونى عربيا ،فانا انطلق من الدائرة المصرية، الى الدائرة العربية، فالدائرة الاعم والاشمل وهى الدائرة الانسانية ،واعلم ان السير وراء تلك النعرات ،يحقق ما كان يدعو الية الغرب والدولة الصهيونية ويناضل من اجل غرسة فى ادمغتنا ،وذلك بهدف الاستفراد بنا كلا على حدة
ليس معنى فشل الانظمة السياسية فى بلادنا العربية ،يعنى فشل الفكرة بل هو نجاح عدونا فيما سعى الية ،وهو وان كان قد نجح سياسيا ،فقد فشل فى تفريقنا معنويا ،وهو ما يحاول جاهدا ان يسعى الية
واوضح مثال على الرابطة المعنوية ،الشرارة التى انطلقت من تونس فأشعلت العالم العربى ، ولازالت احداثها مستمرة الى الان
يامن تدعون للفرقة والانعزال ،فى الوقت الذى نحتاج فيه لأكبر قدر من التكاتف ،هل تظنون ان عدوكم سيترك بلادكم اذا تخلت عن عروبتها ،انتم واهمون فدورنا قادم لامحالة ،فهو محدد ولكن مؤجل الى حين
اذا كانت اللغة كما يقال وعاء الفكر ،فعند محاولة ايصال دعواكم واقناعنا بأى لغة تكتبون
انا مصرى واعتز بمصريتى ،وعربى وافخر بقوميتى ، وازهو بانسانيتى
ولن يؤثر فى عقلى معاول هدمكم
فأتقو الله فى اوطانكم
على المحلاوى
[email protected]



#على_المحلاوى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل حلال لكم حرام لهم ؟؟ (2)
- هل حلال لكم حرام لهم (1)
- آهات -بهية-
- بكرة تشوفو مصر
- هل فعلا بالدستور العجلة تدور


المزيد.....




- هكذا علقت الصين على تهديدات ترامب بفرض عقوبات على روسيا
- مقتل أمريكي على يد مستوطنين بالضفة الغربية.. ومجموعة تطارد ف ...
- الاتحاد الأوروبي يأمل بإقرار حزمة عقوبات جديدة على روسيا
- كيف تخطط -بي واي دي- لإحداث ثورة في الشحن الكهربائي؟
- قيادي في القسام: المقاومة تعتمد على قدرة ذاتية وتصنيع محلي
- -آلية الزناد- ورقة ضغط تلوح بها أوروبا ضد البرنامج النووي ال ...
- اللجنة الأميركية العربية لمناهضة التمييز.. أهدافها وهيكلها و ...
- جامعة القدس المفتوحة صرح علمي يزاوج بين التعليم التقليدي وال ...
- مقال في بلومبيرغ: وأخيرا ها هو بوتين يثير حفيظة ترامب
- ترامب يعلن دعمه لحلف -الناتو- وهذا ما قاله عن بوتين بعد مهلة ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - على المحلاوى - لا تنزع هذا الثوب