أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - مخاطر أسرلة التعليم جدية وحقيقية














المزيد.....

مخاطر أسرلة التعليم جدية وحقيقية


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4377 - 2014 / 2 / 26 - 19:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قبل ثلاثة أيام كان هناك محاضرة في الكنيست الإسرائيلي لأبرز قادة اليمين المتطرف من البيت اليهودي "يوني تشيتيبون" حرض فيها على المناهج التعليمية التي تدرسها وكالة الغوث واللاجئين"الأنروا،والتي تدرس في مدارسها منهاج الدول المضيفة، فعلى سبيل المثال المنهاج المطبق في لبنان يدرس للاجئي لبنان،والمنهاج المطبق في الشام يدرس للاجئي الشام،وكذلك هي الأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة،وهو يريد من وكالة الغوث واللاجئين ان تشطب من المنهاج التدريس عن حق العودة وعن حق الشعب الفلسطيني في استخدام كافة اشكال النضال من أجل استرجاع ارضه وحقوقه المشروعة،التي كفلتها له الشرعية الدولية،والمحاضرة تاتي في إطار الضغط على الوكالة لتصفية قضية اللاجئين متزامنا مع ما يطرحه كيري الآن حول يهودية الدولة وشطب حق العودة،هي محاولة جدية لإحتلال وعي طلبتنا والسيطرة على ذاكرتهم الجمعية،وتبرئة لإسرائيل من تحمل المسؤولية السياسية والأخلاقية عن نكبة شعبنا الفلسطيني،وهي تحمل في طياتها أبعد من ذلك،فهي تضع علامة إستفهام كبيرة على مشروعية النضال الوطني الفلسطيني وحقنا التاريخي في هذه البلاد،وكذلك فهي تحول الحركة الصهيونية من حركة عنصرية قائمة على الإحتلال والطرد والتهجير إلى "حركة تحرر وطني"،وفي هذا السياق كذلك صادقت اللجنة الوزارية للتشريع في إسرائيل على مشروع قانون للتربية لفرض هويتها بوصفها دولة قومية يهودية في المدارس كافة بما في ذلك مدارس فلسطينيي الداخل،الذين يرفضونه ويعتبرونه محاولة أسرلة وتشويه للهوية العربية.

القانون الذي قدمه النائب شيمعون أوحايون (ليكود- يسرائيل بيتنا) مر بالقراءة الأولى يوم الأربعاء الماضي بتعديل قانون التعليم الرسمي في إسرائيل لعام 1953 يقضي بإضافة بند جديد على المواد الخاصة بأهداف التربية والتعليم.
وينص التعديل على إلزام المدارس والمؤسسات التعليمية كافة بتعزيز وتكريس هوية إسرائيل بوصفها دولة قومية للشعب اليهودي.
وهذا يعني بالأساس تذويب الهوية القومية والثقافية لشعبنا الفلسطيني في الداخل،ومنعه من إستخدام لغته وثقافته الخاصة في التعليم،وهذا يتماشى مع ما يجري هناك مع إجراءات وممارسات بحق شعبنا،حيث يجري العمل على تفتيت وتذويب هويته الوطنية والقومية،والتعامل معه على أساس طائفي ومذهبي،يخدم عملية التذويب والتفتيت،حيث كان آخر ما تفتقت عنه العقلية الصهيونية،هو الفصل بين العرب المسلمين والمسيحيين في العمل،وإسقاط صفة العروبة عن أبناء شعبنا الفلسطيني المسيحيين،وكأنهم قبارصة او أتراك لا سمح الله وليس عرب أقحاح.
واضح أن هناك إستهداف لقضية اللاجئين،والتي هي المرتكز الأساسي للبرنامج الوطني الفلسطيني،حيث عمدت وكالة الغوث الى إقرار كتاب"حقوق الإنسان" للصفوف السابعة والثامنة والتاسعة، دون التنسيق مع وزارة التربية والتعليم هناك،كما جرت عليه العادة،مما حدى بوزارة التربية والتعليم هناك لمنع تدريسه،وهذا الكتاب يحتوي على الكثير من المغالطات المجحفة بحق شعبنا الفلسطيني،وخصوصاً قضية اللاجئين وحق العودة،فهو على سبيل المثال لا الحصر،يتحدث عن أن أبناء شعبنا في الداخل،قد فروا من مدنهم وقراهم طواعية،وليس بفعل ما إرتكب بحقهم من جرائم وطرد وتهجير قسري من قبل العصابات الصهيونية،وهو كذلك يدعي بأن عدد اللاجئين الذي شردوا نتيجة الحروب والأحداث لا يزيد عن (200000) لاجىء،ونحن لدينا ستة ملايين لاجىء في مخيمات اللجوء والشتات،وليس هذا فقط،بل هذا المقرر يريد ان يحتل وعي طلبتنا ويضعف انتماءهم وإرتباطهم بهويتهم وقوميتهم،فعلى سبيل المثال لا الحصر في الوحدة الثالثة الدرس العاشر من الفصل الثاني من المادة 14 ص 63"يقول بأنه من حق أي إنسان الهجرة الى بلد آخر او محاولة الهجرة إليه اذا ما شعر بالإضطهاد" وهذه دعوة صريحة الى تهجير أبناء شعبنا الى خارج وطنهم،وهو كذلك يعمل على إيجاد حالة من الإغتراب السياسي والثقافي والتربوي بين الطلبة وواقعهم وقضيتهم ورموزهم وقياداتهم،فهو يتحدث عن شخصيات عالمية مثل مارتن لوثر وغيرهم وليس عن قيادات فلسطينية امثال الشهداء والراحلون أبا عمار وحبش والشيخ ياسين،ولا عن أطفالنا الشهداء ايمان حجو وفارس عودة..الخ.
وهناك الكثير من المغالطات الأخرى في هذا الكتاب،وطبعا تصفية قضية اللاجئين هي المهمة في هذا الجانب.
وليس هذا فقط،فنحن نرى بأن التعليم في القدس،هو الآخر في دائرة الإستهداف،حيث يجري العمل على أسرلة التعليم في المدينة،ومنذ بداية العام الدراسي 2013- 2014،شرع الإحتلال في تطبيق المنهاج الإسرائيلي الكامل على خمس من المدارس الفلسطينية في القدس الخاضعة لبلدية الإحتلال الإسرائيلي،في عملية تستهدف إحتلال وعي طلبتنا المقدسيين،والسيطرة على ذاكرتهم الجمعية،وكذلك تزوير التاريخ،وفرض الرواية الصهيونية،ليس على العملية التعليمية،بل على كامل مسار التاريخ،في خطوة تنكر حقنا التاريخي في الوجود،وكأننا جماعات عابرة،وليس متجذرين ومتأصلين في هذه البلد.
نحن أمام مخاطر جدية تتعرض لها العملية التعليمية،عملية إحتلال وتشويه الوعي،وزعزة الثقة والقناعة عند طلبتنا وشبابنا بعدالة قضيتهم وحقوقهم الوطنية،وحتى ثوابتهم ومشروعهم الوطني.

نحن أمام مخاطر جدية تتعرض لها العملية التعليمية،ليس في الداخل-48- والقدس،بل تتمدد الأمور نحو المنهاج المدرس في مدارس الوكالة(مناهج الدول المضيفة)،وحتى المدارس الخاصة والأهلية،وهذا يستدعي البحث عن استراتيجية شاملة لكيفية المواجهة والتصدي لهذا الخطر الداهم،والذي لا يقل خطورة عن نهب الأرض ومصادرتها.

القدس- فلسطين

26/2/2014
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا :- تصعيد وحسم عسكري يسبق جنيف(3)
- أين القدس...يا أبا غالب محافظ ووزير شؤون القدس..؟؟
- ثمة تغيرات ذات طابع استراتيجي في المنطقة
- لا بديل عن تكامل الجهد الشعبي لمواجهة مخططات تهويد وأسرلة ال ...
- أنقذونا من حفلات ودروع التكريم
- ثمة تساؤلات مشروعة
- لماذا تريد السعودية القفز من-التعاون- الى -الإتحاد- الخليجي. ...
- جنيف (3) جنيف الحسم
- تمديد وحل إنتقالي
- في ذكرى الحكيم
- مصر على خطى سوريا
- جنيف (2) لتنفيس الفرقاء وجنيف (3) الحسم
- لماذا كل هذا الخذلان للقدس..؟؟
- مفارقات فارقة
- اسرائيل....تحريض وانتهاك مستمرين...!!!
- هل سيضعنا جنيف(2 ) أمام نظام إقليمي جديد..؟؟
- لماذا يا -جزيرة-قطر..؟؟
- -الملاقط- البشرية
- الحكيم الذي غادر مبكراً
- قطر والإخوان حب وزواج فاشل


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - مخاطر أسرلة التعليم جدية وحقيقية