أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاضل خليل - كيف نحترم الطفل في المسرح














المزيد.....

كيف نحترم الطفل في المسرح


فاضل خليل

الحوار المتمدن-العدد: 4376 - 2014 / 2 / 25 - 22:39
المحور: الادب والفن
    


رأست لجنة التحكيم لمهرجان مسرح الطفل، الذي اقامته دائرة السينما والمسرح العراقية الدورة الخامسة المسماة ( دورة قاسم محمد )، وفيها اتيحت لي فرصة مشاهدة مجموعة متنوعة من العروض ساهم في تقديمها مجموعة من المؤسسات التربوية والفنية ولمختلف المحافظات. تنوع التقديم بين عروض أدى ادوارها أطفال وأخرى ممثلون كبار قدموا عروضا للطفل. تميزت العروض بمستويات طيبة، من حيث الامكانات الفنية، فكان جلها ذو أهمية كبيرة من حيث السينوغرافيا
أحالتني مشاهدة مسرحيات الاطفال مؤخرا، والذي رأيته فيها التعامل مع الطفل بالتقليل من شأنهم وتكبير اعتبارهم كـ ( أشباه الأطفال )، الذي لايسعدهم ويجعلهميتذمرون من هذا التعامل غير المحبب لديهم. ان الأهمية في مخاطبة الاطفال سواء باللغة التي يتحدث بها غالبية الممثلين والبساطة المتناهية في المخاطبة التي يرفضها صاحب الجلالة الصغير. كل ذلك ذكرني بلقاء على غاية من الأهمية مع البروفيسور (ساشو ستويانوف) الذي تعامل مع أحد النصوص الكبيرة للأطفال وهي مسرحية ( الملك الأيل ) للكاتب الروسي ( كارلو كوتسي )، ومن سؤال انطلقت منه كي استفز استاذي المخرج ( ستويانوف) قلت اداعبه:
قلت: ـ أنا أعرف من ان (كارلو كوتسي) هو ضيف دائم على المسرح البلغاري، لكنه جديد على طلابكم في معهد الدولة للمسرح الذين تقدم بواسطتهم العرض المسرحي وللاطفال، كيف تمكنت من ذلك ؟
قال: ـ "أردت ان امرر الطلبة بعملية ـ وجدتها هامة ـ في كيفية احترام الطفل قبل العطف عليه."
من هذه الاجابة المختصرة يمكننا الى الوصول الى حقيقة أنك ان لم تضع في حسبانات توجهاتك في الخطاب المسرحي احترام المتلقي مهما كان صغيرا أو كبيرا وتبتعد عن الكلام معه بلهجة تعتقدها صحيحة في كونها تنزل الى عقلية الطفل ـ حسب الاعتقاد السائد ـ من اجل النزول الى مستواه كي يفهم الطفل، فينزع الممثلون الى تغير اصواتهم ـ أحيانا بدون ضرورة للتغير ـ فيلوكون الكلام بصوت مستعار وحوار ساذج وبسيط, يبتعد كثيرا عن احترام الطفل والسعي الى تطويره. ان هذه الصيغة تقف حائلا دون نموه، ونضجه التدريجي الذي نتمناه.
كما ومن جانب آخر أردت أن أمرر طلاب التمثيل بأهمية (كوتسي) وجديته، فهو ليس سهلا لأنه لم يخاطب الطفل بذات الاستهانة التي يفكر بها الطالب، أو البعض ممن خاطبوا الطفل وآمنوا بضرورة النزول الى مستواه وهم بهذا اهانوا الطفل وأهانوا انفسهم. ان كاتبا مثل (كوتسي) باعتباره واحد من القمم الابداعية في التأليف، فهو يمتلك وجهة نظر جمالية مركبة تخاطب الاثنين معا، ويفهمها الاثنان ايضا الصغير والكبير. هذا الخطاب المزدوج تم تحت تأثيرات (الكوميديا ديلارتا)، ومصادر ثقافية أخرى. لذلك هو بالنسبة لي طموح كبير أختصر فيها الطريق لتقديم الحلول للمشاكل الفلسفية بل وحتى الشكلانية. ان النص الذي تكون من ضمن قدراته اقتراح الحلول للاسئلة الخالدة في الحياة



#فاضل_خليل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعطني رداءا وتاجا... أعطك ملكا
- اخلاقيات المسرح والتنظيم الابداعي
- غياب الريبورتوار في المسرح العربي
- هاملت شكسبير ... بين التعددية والتأويل
- نجم حيدر.. وعراقية التصميم في المسرح
- التأليف المسرحي صنيع الاخراج
- لا.. للهوية الواحدة في المسرح
- دزدمونة ... والعنف ضد المرأة في المسرح
- تاريخ البذاءة في لمسرح العربي !!
- المداخل العكسية في المسرح
- التجريب ..هو التلقي ( المثير ) في المسرح
- تكنلوجيا المسرح
- الجمهور...وتطور المسرح
- جوزيف شاينا
- جوزيف شاينا، كاظم حيدر ... وتماثل التصميم السينوغرافي
- أهمية الأسلوب في الثقافة وألفن
- انا ويوسف العاني ... ومسرحية [خيط البريسم]
- المغالاة في المسرح
- مسرحية [ منعطف على الدانوب ]
- فرقة المسرح الفني الحديث سفيرة الفن العراقي


المزيد.....




- تركي آل الشيخ يكشف عن رسالة لن ينساها من -الزعيم-
- الاحتفاء بالأديب حسب الله يحيى.. رحلة ثقافية وفكرية حافلة
- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاضل خليل - كيف نحترم الطفل في المسرح