أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - اسعد الامارة - العراقيون وعقوبات المقاومة














المزيد.....

العراقيون وعقوبات المقاومة


اسعد الامارة

الحوار المتمدن-العدد: 1243 - 2005 / 6 / 29 - 10:27
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لا اعتقد ان هناك من البشر ينكر العقوبات الظالمة التي عانى منها الشعب العراقي منذ العام 1990حتى سقوط الطاغية في التاسع من نيسان/ابريل 2003،كانت قاسية واحرقت الاخضر واليابس ،عانى منها الشيوخ والاطفال والنساء وحتى الشباب،كانت ظالمة بمعنى الكلمة وما تحمل من دلالة في جميع ابعادها ،كان القائد الضرورة يتربع على عرش العراق بكل شموخ،لايهمه آنين الثكالى وجراحات الامهات وحيرة المرضى والشيوخ،كان يقول موتوا جميعكم وليبقى كرسي العراق لي ولاولادي المراهقين الطغاة،هكذا حال العراقيين زمن الطاغية المقبور ونظامه القمعي باجهزته الامنية والمخابراتيه المتعددة وفروع الحزب الشوفيني القبلي(كلاب الحراسة)لآل المجيد،وجيش القدس سئ السمعة والصيت واشبال النذل "صدام"وفدائيوه الحثالى من ابناء الشوارع.
يعاد السيناريو اليوم بعد ان ازيح ليس بجهود دول الجوار او الجامعة العربية او منظمة الدول الاسلامية او حركات التحرر في العالم الثالث او ميليشيات اخوة لنا ناطحت الدكتاتور عقود واستسلمت للاقدار عدا مؤتمراتها واعلامها الذي صدح في جميع ارجاء العالم حتى بلغ العراقيين قمة سقف العالم في شمال اوروبا وغربه في اسيا واستراليا وجنوبه في امريكا اللاتينية،انها كانت محنة جميع الشرفاء من العراقيين بمواجهة سلطة الانذال من التكارته ومن لف لفهم وآزرهم من المناضلين ،عانى العراقيين من الاضطهاد الامني زمن الطاغية ومتابعته بتكميم الافواه وقمع الرأي ومصادرة العقل فضلا عن العقوبات الدولية الخارجية التي فرضتها الامم المتحدة وطالت كل عراقي شريف يعيش في داخل الوطن،شعر بها الصغير والكبير ،اليوم يعاد سيناريو العقوبات والحصار من جديد ليس بفعل الامم المتحدة ولكن بفعل من ازيح من كرسي السلطة وأخرج من اقبية القصور الرئاسية بعد ان عاث فساداً بقيم المجتمع وهدم كل ما هو انساني في الشخصية العراقية ،عاد الان بثوب فرض الحصار والعقوبات الجديدة ضد كل عراقي داخل العراق،فاعمالهم المشينة تنبع من حقدهم في قبول التغيير واستبدال الدكتاتور بنظام آخر يختلف جذرياً عنه،فنراهم يقذفون بالاسلحة والمتفجرات عشوائياً على الناس الامنيين في بغداد وفي الموصل وفي الرمادي والمناطق الاخرى من العراق وتارة اخرى يفجرون مضخة تنقية المياه لكي لا يستفاد منها العراقيين بعد ان داسوا باقدامهم سلطة الدكتاتور المهزوم وجيوشه الكارتونية واجهزته الامنية الخزفية،عادوا ليفجروا انابيب النفط لكي لا تتحقق الرفاهية لهذا الشعب المكافح ويعيش بموارده ، انهم لا يقاتلون من رمى الدكتاتور في مزبلة الحياة الحاضرة وليس التاريخ ، انهم يفجرون الاطفال في رياضهم والتلاميذ في مدارسهم ورجال الشرطة في مراكزهم والمستشفيات بمرضاها،انه الجهاد والمقاومة الشريفة وغير الشريفة في ارض الرافدين ،(عراق صدام) ،جهاد التعصب ومقاومة الجديد،فكل جديد يخيف الطغاة والدكتاتور واذنابه وجماعات التعصب الاسلامي السياسي،فنراهم استبدلوا هدف المقاومة والجهاد بهدف آخر هو تفجير مضخات المياه وانابيب نقل النفط ومستشفيات الاطفال والمرضى ومراكز الفحص الطبي ورياض الاطفال او اختاروا النخب في المجتمع منهم اساتذة الجامعات والاطباء واطباء الاختصاص والمهندسين والعلماء ، هكذا احيل العدوان بينهم وبين من يروه عدواً لهم،وهو الذي قلع الطاغية من جذوره وانهاه الى الابد ،ان جماعات المقاومة الشريفة وغير الشريفة والجهاد الاسلامي وغير الاسلامي تفتك بالشعب العراقي دون النظر الى النتائج وكأن لهم ثأراً معه لانه خذل الطاغية واعوانه المجاهدين الجدد من رجال المخابرات والامن الخاص و(انصار الامن الخاص)، لانها عقوبات جديدة فرضتها اجهزة السلطة المنهارة بعد قلعها من السلطة ،تفتك بالشعب العراقي لانها استحالت الوصول الى مصدر النقمة لذا فأن عدوانهم التمس هدفاً بآخر يصبح كبش الفداء،وكلنا يعرف ان الشعب العراقي ظل هكذا عقودا كبشاً للفداء للطاغية وسلطته المنهارة واليوم لاتباعه المجاهدين الجدد والمقاومة الشريفة.
ان الشعب العراقي هو كبش الفداء زمن الطاغية وما بعده من حيث تسلط اعوانه وجماعات المقاومة والجهاد على رقاب هذا الشعب الذي ظل يحلم بالخلاص من الدكتاتور ، ولا ندري متى يستطيع الشعب العراقي ان يواجه هذه الزمر الجهادية والمقاومة البعثية وهو يعرف حق المعرفة ان دوافع الجهاد والمقاومة في العراق هي دوافع الكراهية نحو الشعب العراقي وهو يعلم ايضاً ان هزيمتها لا تدوم الا بدوام مناهضتها وعليه فأن استمرار العقوبات يجب ان يتوقف من خلال محاربة الكافر(انصار الطاغيةوالمقاومة والجهاد الجديدين) بما نؤمن به من حرية وتغيير ضد نظام الكتاتورية والتخلف القبلي والعشائري والمقاومة الشريفة وغيرها من الجهاد السلفي.
خلاصة القول بايجاز ان المهزوم ،المدحور،الهارب،يلبس رداء المحرض تارة ويستخدم نزعاته العدوانية بالتمرد على الناس الابرياء والاطفال والعلماء والمؤسسات العلمية تارة اخرىليشمل جميع ابناء الشعب الآمن بطرق اطلق عليها تسميات المقاومة والجهاد، تتلخص في احساسه بان العراق اليوم في خروجه من ازمة الدكتاتورية يكاد يكون معولاً يهدد كيان الاخرين بالدمار او ان هذا التغيير في طريقة نظام الحكم مجازفة حمقاء تعرضه وتعرض الانظمة الاخرى لاشد الاخطار لذا بادر بما يسمى بالمقاومة والجهاد او تحت تسميات اخرى لتقلل مسار هذا النوع من التغيير وهو صدى لكفاح الكائن المهزوم في استعادة ولو جزء يسير مما فقده والدفاع الذي يبديه هؤلاء اصحاب الجهاد والمقاومة انما يعني دفاع للابقاء والاحتفاظ بالبناء الراهن لنظام الطاغية الدكتاتور مهما كان فيه من عوج ومهما كلف ذلك من شقاء للشعب العراقي.



#اسعد_الامارة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشخصية النرجسية
- الانتماء وحرية الاختيار..رؤية نفسية
- التوافق النفسي والرضا عن اهداف الحياة
- الصراع النفسي..ديالكتيك الهَمِِْ الانساني
- بين الخصاء والخصاء العقلي !!
- ابني المراهق في ازمة ..كيف اتعامل معه؟
- الهفوات وفلتات اللسان وزلات القلم!!رؤية نفسية
- الايحاء ..المدخل السيكولوجي لمصادرة العقل
- الجامعة العربية المفتوحة في الدانمارك التنوع العلمي المتجانس ...
- الشخصية الفيتشية Fetishism انحرافات
- الشخصية بين اضطرابها ونضجها
- العنف والتعصب ..كسب وهمي ناقص
- الشخصية المازوخية وانحرافاتها
- العنف يسود العالم
- رؤية في الفكر العلمي العملي
- الشخصية السادية وانحرافاتها
- التوحد(التقمص)..بين القوة واصطناعها!!
- الارق ..واضطرابات النوم
- الشخصية المتقلبة Cycloid
- الخيال الفكري عند الفصامي


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - اسعد الامارة - العراقيون وعقوبات المقاومة