القصة القصيرة

هادر نور الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4369 - 2014 / 2 / 18 - 20:28
المحور: الادب والفن
    

منذ قديم الزمان بدأ الانسان بكتابة القصص الخيالية والتى كانت تدور حول المغامرات والرحلات , وكانت رغم الخيال الواسع لا تخلو من سرد بعض الحقائق والمعلومات المهمة. وتعتبر القصة من اقدم انواع الادب التى عرفها الانسان مع بداية الكتابة.
كتب المصريون القدماء القصة القصيرة بين 1000 و 10000 مفردة. وتتميز عن غيرها من اصناف الادب كالشعر والرواية بأنها تناقش موضوعا واحدا , وبأن عدد شخصياتها وابطالها محدود. وهى فى العادة سرد لحادث او حدثين حيث يتم تركيز الكاتب على نقطة واحدة يناقشها , اما بسرد حوادثها او نتيجة الحوار الذى يدور بين شخصيات القصة وابطالها. وقد تكون القصة القصيرة خيالية او واقعية نوعا ما او واقعية بالفعل تعتمد على حقائق وقعت حوادثها فى وقت سابق.
تعتمد القصة القصيرة على عوامل عديدة منها المكان , الزمان. ومن المستحسن ان تدور حوادث القصة وتنتهى خلال فترة زمنية محدودة. اما النتيجة التى يتوقعها قارئ القصة هو الحصول على المعلومات , والاستفادة من الحقائق , بالاضافة الى التمتع بقراءتها.
اما استراتيجية القصة فتعتمد على محتوياتها من افكار وشخصيات وحوادث , حيث تتسلسل هذه الحوادث من نقطة الصفر حتى تصل الى القمة , وتعبر عن المعانى التى من اجلها كتبت تلك القصة. والعنصر الفعال فى القصة القصيرة هو عنصر التشويق. والكاتب الناجح هو الذى يستطيع بعباراته الجميلة ان يجذب القارئ من اول كلمة فى القصة الى اّخرها , وهو الذى يكتب من خلال تجاربه وخبراته. كذلك عامل المحيط الذى يعيشه الكاتب والذى له اكبر الاثر فيما يكتب من انتاج ادبى.
وتعتمد القصة القصيرة على عدة عوامل اخرى منها سلامة الالفاظ وسلامة المعانى , وحسن التعبير , التركيب الجيد للجمل. والقصة القصيرة , قصيرة بمفرداتها ولكن معانيها العميقة , واهدافها البناءة تجعلها تبقى كاملة شأنها شأن بقية انواع الادب.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل