أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - رشيد عوبدة - ما معنى أن تكون بلطجيا؟














المزيد.....

ما معنى أن تكون بلطجيا؟


رشيد عوبدة

الحوار المتمدن-العدد: 4369 - 2014 / 2 / 18 - 00:37
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ما معنى أن تكون بلطجيا؟
لم يكن مفهوم "البلطجة " مجرد مفهوم إعلامي أريد به تصنيف فئة مرفوضة من قبل الجماعة،مركونة على الهامش، تهدد سلامة المجتمع و تماسكه، و لم يكن محترفي "البلطجة"، مجرد " فُتُوّات" او "شَبِّيحَة" تعتمد على عضلاتها لفرض إرادتها و اشباع غريزيتها، بقدر ما ان المفهوم له امتداد تاريخي غير محدد بمجال مكاني معين، فالبلطجة كسلوك ارتبطت في كل بلد بعصابات سياسية تتدخل في الوقت الذي يملى فيه عليها ان مصالح "اسيادها " السياسية مهددة ، و البلطجيون لا يخلوا منهم أي تنظيم جماعي كيفما كانت ايديولوجيته ، وهم (أي البلطجيون) ليسوا طبعا مختزلين في انتماء طبقي/اجتماعي أو عرقي أو جنسي أو مذهبي أو معتقدي أو سياسي...، بل إنهم بدون هوية مبدئية راسخة ...
ان تكون بلطجيا معناه أن تغتصب حقا بدون وجه حق ، و أنت مفروض فيك التراص إلى جانب أصحاب الحق ، و أن تقف في وجه التاريخ لتحويل مساره عُنْوَةً،متناسيا أن إرادة التاريخ لا يصنعها الصراع "الفَسِيخ" و "النَتِن" فقط بل تصنعها المبادئ المؤسسة على مجموع القواسم المشتركة .فطالما كانت المصالح الشخصية على الدوام صخرة تتحطم عليها أقوى المبادئ، فليس عيبا أن تغير مواقفك إن رأيت أنها غير قائمة على أسس متينة لكن من النذالة أن تغير مبادئك مثلما تغير جواربك.
أن تكون بلطجيا معناه أن تتغلب أنانيتك على فردانيتك ، فبدل أن ترى أن مصلحة الفرد رديفة مصالح الجماعة حتما ، و أن اإأرادة العامة تمثيل للإرادات الخاصة ، تنساق وراء أنانيتك "المرضية" فتعمل بمقولة "أنا ومن بعدي الطوفان" .
أن تكون بلطجيا معناه باختصار أن تلعب دور الجلاد الذي لا هوية له و الذي يتلذذ بجلد "الشعور" و"اللاشعور" الجمعي، و أن تمحي من ذاكرتك شيء اسمه الإنتماء للجماعة،الذي يبدأ عندك في التدحرج ما بين "الانتحار" و "الاندحار".
لذا كانت الطهارة من "نجاسة البلطجة" تقتضي طرد الإرتزاق من السلوك ومن الفكر،و ايقاظ حِسّ الإنسانية القابع بداخل كل فرد، و الإيمان الجازم بأن التحول إلى أداة قمعية ليس ممارسة انسانية بقدر ما هو تمظهر لنزوعات حيوانية مستضمرة.

بقلم : رشيد عوبدة



#رشيد_عوبدة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤسسة تعليمية بآسفي تركب التحدي: إنتاج أول فيديو كليب بشمال ...
- فلسفية سؤال -ما الفلسفة؟ -
- شكرا سيدي -رئيس الحكومة المحترم...-
- -الحقيقة تظهر مع زلات اللسان-
- الجسد شرارة حراك...الجسد أيقونة تغيير
- الفلسفة و العلم : عودة الى حضن الام !!!
- تدهور اللغة السياسية من تدهور السياسة
- الفلسفة الغربية الحديثة وإشكالية منهج المعرفة
- علم الكلام و الفلسفة الاسلامية
- -الرُّؤْيَا- في السّيَاسة ... سياسة !
- -الدولة المدنية الوطنية- بديل عن الدولتين:-الثيوقراطية- و -ا ...
- لوك الكلام في ما بين حرية التعبير و الوقاحة من انفصال
- لقد نفد رصيدكم ...المرجو تعبئته بأسرع وقت !!!
- الخطاب الملكي : هل هو جرعة سياسية لإنقاذ التعليم المغربي؟
- سؤال الهوية : بين دور العائق ومسوغ الإقلاع
- الإيديولوجيا وسيط ضروري للفعل في التاريخ
- اللاوعي : هل هو ابتكار فرويدي ؟


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - رشيد عوبدة - ما معنى أن تكون بلطجيا؟